أكد عدد من شيوخ الأزهر الشريف والكنيسة في مصر  ضرورة الحفاظ على ضبط النفس أثناء تظاهرات الجمعة التي انطلقت لكلاً من أنصار ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي . وأوضحوا أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع دون استخدام العنف والسلاح حتى لا يسير الوصول بالبلاد إلى نفق مظلم .
وقال وكيل لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عبد الحميد الأطرش لـ  "مصر اليوم" إن إراقة الدماء محرمة في الأديان السماوية كافة ، مشيراً إلى ضرورة تعبير الجميع عن رأيه دون إيذاء الآخر .
وأضاف أن حمل السلاح في وجه الآخر لا يجوز لأن دماء المصريين حرام شرعاً ، مؤكدا أن خطاب وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي هدف إلى مواجهة الإرهاب ولم يحدد فصيل أو تيار سياسي معين .
وأعرب عن مخاوفه من قيام بعض الشباب المتحمس بإثارة ذعر المواطنين ، مشددا على ضبط النفس في التعامل من كافة الأطراف سواء المؤيدين أو المعارضين ومن الجيش والشرطة وأن يتظاهر الجميع في مكانه دون التوجه للآخر حتى يمر اليوم بسلام .
ودعا وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور فوزي الزفزاف من خلال " العرب اليوم "متظاهري الجمعة إلى عدم المساس بمنشآت الدولة والممتلكات العامة وعدم الاحتكاك بالطرف الآخر المخالف في الرأي، وأن يضعوا مصلحة الوطن في المقدمة ويتركوا الأهواء الشخصية خلفهم، مؤكدًا حرمة الدماء المصري.
وأضاف "على الجميع أن يتوافقوا ويصلوا لحل مُرضٍ وإنهاءً حالة الاحتقان التي نعيشها الآن , بين أبناء الوطن الواحد، والتمسك بأمنه".
وحذر رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر الدكتور صفوت البياضي من حالة الاستقطاب التي ستؤدي بالبلاد إلى مصير مجهول , داعيا الجميع بضبط النفس والحرص على عدم إراقة الدماء لأن الجميع في النهاية أخوة مهما اختلفنا في الانتماء الديني .
وأضاف البياضى لـ "مصر اليوم " أن الخوف كله من تهور بعض الجماعات المسلحة التي قد تقوم بإزهاق بعض الأرواح وهنا يجب على الجيش أن يقوم بالقضاء على الإرهاب بكل قوة وحسم .
وقال المتحدث بإسم الكنيسة الكاثوليكية الأب رفيق جريش لـ " العرب اليوم " أنه من الضروري  أن يخاف  الجميع على مصلحة مصر العليا ، ويبعد الخلافات الشخصية جانبًا ، مشيراً إلى أن الأوقات الحرجة تتطلب تكاتف الجميع .
وأضاف جريش "مصر تستوعب الجميع ولا ترضى أن يتم إقصاء أبنائها أبدًا , والهدف من الخروج للوحدة والتكاتف ونبذ العنف والكراهية للقضاء على جميع أشكال الإرهاب رداً على إراقة الدماء في الأيام الأخيرة من العمليات يى سيناء وغيرها .
ولفت إلى أن كثير من الأقباط صاموا مع المسلمين اليوم للتأكيد على وحدة هذا الوطن وقوة أبنائه .