إسلاميو موريتانيا

نواكشوط – محمد شينا قال نائب رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" "الإسلاميون" محمد غلام ولد الحاج الشيخ، إن حزبه يفتح أبوابه لكل المخلصين من أبناء الوطن، مضيفاً أن الاختلاف في بعض التصورات والقناعات لا يمنع التيار الإسلامي من العمل مع إخوة العقيدة والوطن في ما يتفقون عليه من مصالح البلد والسعي المشترك لحل مشكلاته.
 ودعا محمد غلام ولد الحاج الشيخ، في تصريح له في نواكشوط، إلى إنشاء منتدى حواري يجمع كل فرقاء الطيف السياسي لمناقشة أوضاع البلد وسبل الخروج به من أزماته.
وقال ولد الحاج الشيخ، إن الإخوان أثبتوا أنهم أكثر احتراماً للعبة الديمقراطية من المتشدقين بها الذين يرتمون في أحضان العسكر عند أول فرصة يجدونها، وهم الذين ما لبثوا يحدثوننا عن الشرعية والديمقراطية طيلة عقود من الزمن.
وأكد ولد الحاج الشيخ أن الإسلاميين المنخرطين في حزب تواصل ناضلوا في عهد الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع، وقال: "لقد ناضلنا قبل أن يكون لدينا حزب مرخص، وقبل أن يعرفنا أحد، وقبل أن يفتح لنا الإعلام".
وفي سياق حديثه عن تأثير سقوط الإخوان في مصر على التيار الإسلامي في موريتانيا، قال ولد الشيخ "إننا نناضل لأننا متشبثون بالحق وليس بقوة المحيط الإقليمي والدولي، ولا بنجاح الربيع العربي أو فشله، وإنما يرتبط نضالنا بمبدأ الحق والباطل، وهذا ما جعلنا نراهن أن معاوية كان سيسقط ويجعلنا الآن نراهن على أن ولد عبد العزيز سيسقط"، على حد قوله.
وشن نائب رئيس حزب "تواصل" هجومًا واقيًا على نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، معتبراً أن كتيبة الحرس الرئاسي المعروفة اختصاراً بـ"بازب" هي التي تلعب دور الحزب الحاكم في موريتانيا، مشيراً إلى أن النخبة العسكرية تعمل على إقناع المواطنين بأن مصدر السياسة هو العسكر.
قال ولد الشيخ إن "كتيبة الحرس الرئاسي هي الحزب الحاكم في موريتانيا، والوحدات العسكرية هي الأحزاب السياسية"، مشيراً إلى الكتيبة في النعمة أو ازويرات هي التي تمثل "حزب المعارضة الرئيسي"، وفق تعبيره.
  وفي نفس السياق قال ولد الشيخ إن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ليس هو الحاكم لأنه "لا علم له بشيء"، مؤكداً أن "الحزب الحاكم هو من يحرس ولد عبد العزيز، لأنه في أي وقت يمكن أن يصل إلى السلطة".