العسكري الموريتاني السابق صالح ولد حننا

أثار الموقف من الأزمة المصرية الحالية، خلافًا قويًا بين قيادات حزب "الاتحاد والتغيير" الموريتاني (حاتم)، وذلك بعد صدور مواقف متباينة تجاه الأزمة المصرية لقادة الحزب وقد تسبب ذلك في أزمة وصفت بالحادة داخل الحزب المعارض، الذي يقوده العسكري السابق صالح ولد حننا، قائد محاولة انقلاب 2003، التي استهدفت حينها نظام الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع وقد أصدر الحزب فور عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي، بيانًا شديد اللهجة، أعرب فيه عن إدانته لما سماه بـ"الانقلاب العسكري"، وأكد تمسكه بشريعة نظام الرئيس المعزول، غير أن بعض قادة الحزب تحدثوا في تصريحات أخرى بشكل مختلف ونفى النائب في البرلمان، ورئيس حزب "الاتحاد والتغيير" الموريتاني صالح ولد حننا، وجود خلافات داخل حزبه، معتبرًا أن مواقف قيادة الحزب منسجمة إزاء مختلف التطورات المحلية والإقليمية والدولية وأكد ولد حننا، في تصريح صحافي، الثلاثاء، "أن ما أثير خلال الفترة الأخيرة، كان لسبب تسرع من أحد القيادات في إصدار موقف من الأحداث التي شهدتها جمهورية مصر العربية، من دون الرجوع إلى اللجنة السياسية المسؤولة عن الموضوع"، مقللاً من أهمية الموضوع، ومشددًا على تجاوزه وقال ولد حننا، "إن موقف نائب رئيس حزب (حاتم) الدكتور إزيد بيه ولد محمد البشير، عبّر عن حقيقة موقف الحزب من الأحداث، وأن المواقف الأخرى تسرعت، ولم تُتّخذ وفق الإجراءات القانونية المعتمدة لدى هيئات الحزب وقياداته، وأن اعتماد الحزب للديمقراطية الداخلية، يعطيه أدوات للتعامل مع مختلف الآراء، والتوصل إلى قناعة ترضي الجميع لاحترامها للأساليب الديمقراطية في تسيير تنوع الآراء وتعددها في إطار الوحدة الحزبية".