القاهرة ـ عمرو والي
شدد عدد من الخبراء والسياسيين في مصر، على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة حكومة "تكنوقراط"، تعتمد فى الأساس على معيار الكفاءة فقط، وأن شروع رئيس الوزراء الجديد الدكتور حازم الببلاوي، في تشكيل حكومة توازنات سياسية، سيكون مصيرها "الفشل الذريع" وقال الخبراء، إن البلاد حاليًا تمر بالعديد من الأزمات على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وتحتاج إلى كل شخص من ذوي الخبرة في مجاله للوصول بالبلاد إلى بر الأمان ورأى القيادي في حزب "الدستور" جورج اسحاق، في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن الحكومة الحالية لابد، وأن يغلب عليها طابع السياسية والتكنوقراط، لهدف الخروج من المأزق الذي تعيشه البلاد حاليًا، وأن السياسة الخاطئة للنظام الراحل تسببت في كوارث فادحة اقتصاديًا واجتماعيًا وأضاف اسحاق، أن "إشراك الخبرات في المجالات كافة ضرورة، وعلى الجميع أن يعي أن مصر الآن في حالة غرق وتحتاج إلى من ينقذها"، داعيًا إلى تكاتف الجميع من أجل العبور من هذه المرحلة الانتقالية الصعبة, مشيرًا إلى أن "جبهة الإنقاذ" قامت بترشيح شخصيات من خارج العمل الحزبي، وتم اختيارها بناء على معيار الكفاءة وقال نائب رئيس حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" الدكتور عماد جاد، في حديث إلى "العرب اليوم"، إن البلاد تعاني من الملف الاقتصادي والأمني، لذلك يجب أن تكون الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، حكومة تكنوقراط، وليست حكومة ائتلاف وطني، على أن يكون كل وزير متخصص في مجاله، ولابد أن يكون المعيار الأول في اختيار الوزراء هو الكفاءة والخبرة وليس الانتماء السياسي حتى نتعلم من أخطاء المرحلة الأخيرة، حين اعتمدت حكومة "الإخوان" على المنتمين لها فقط من دون النظر إلى أي شيء آخر واعتبر القيادى في حزب "المؤتمر" المهندس حسام الدين علي، أن اختيارات الدكتور الببلاوي في ما يخص الحقائب الوزارية، يجب أن تكون تكنوقراط، وبعيدًا عن المنتمين إلى "جبهة الإنقاذ" أو الأحزاب، حتى لا يُقال إن "الإنقاذ" قامت بدورها في معارضة حكم "الإخوان" من أجل الوصول إلى الحكم، وليس للمصلحة الوطنية، مضيفًا أنه في حال التكاتف خلف الحكومة الجديدة والعمل على تحقيق المصلحة الوطنية، بعيدًا عن الحسابات الشخصية أو الحزبية، ستمر البلاد من أزماتها سريعًا وأكد الخبير في "مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية" الدكتور جمال عبدالجواد، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن رئيس الحكومة الدكتور حازم الببلاوي يجب أن يعي جيدًا أن الحكومة المقبلة دورها مهم وحيوي في مرحلة هي الأخطر في مصر، وأن تكون حكومة إنقاذ لمصر من الأزمات كافة التي تمر بها البلاد، وإذا اعتمد الببلاوي على إرضاء الجميع ومحاولة تشكيل حكومة توازنات سياسية فقط، فإن مصيرها سيكون الفشل الذريع، لا سيما أن القادم يجب أن يدرك أن كفاءته فقط هي التي ستجعله يستمر في المنصب