قوات الجيش المصري في سيناء

القاهرة – أكرم علي دعا خبراء عسكريون مصريون قوات الجيش المصري إلى شن حملات عسكرية سريعة على البؤر الإرهابية في منطقة سيناء، وإعلان كافة التفاصيل لوسائل الإعلام والرأي العام، بعد محاولة اغتيال قائد الجيش الميداني اللواء أحمد وصفي. وطالب الخبراء بتكثيف الحملات الأمنية في سيناء والقبض على الإرهابيين ومعرفة من المدعم لهم بالأسلحة لتأكيد الاتهامات الدائرة حول المتسبب في ذلك.
وقال الخبير العسكري محمد قدري سعيد لـ "مصر اليوم" إنه ينبغي على القوات المسلحة أن ترسل قوات وتعزيزات في منطقة سيناء لشن حملات عسكرية غير معلن عنها في المناطق التي يتخذ منها الإرهابيون ملاذاً لهم.
وأضاف سعيد أنه يجب الإسراع في السيطرة على الأوضاع في سيناء بأقرب وقت ممكن، وإن محاولة اغتيال قائد الجيش الثاني الميداني تطور خطير في الأمور.
ومن جانبه قال أستاذ العلوم الاستراتجيية نبيل فؤاد "إن القوات المسلحة لابد أن تضع خطة عسكرية سريعة تسيطر بها على الأوضاع المتدهورة في سيناء.
أضاف فؤاد لـ "مصر اليوم" أن هناك شكوك حول توغل عناصر خارجية في سيناء وتساعد الإرهابيين بالأسلحة التي تدعم انتشارهم المسلح في المنطقة.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد أحمد علي، قال في بيان نشر له في وقت مبكر من صباح الخميس، "إنه تم إلقاء القبض على قائد السيارة التي استعملها المسلحون ووجدت بداخلها أسلحة وطفلة مصابة وافتها المنية بمجرد نقلها إلى المستشفى".
وأضاف "علي" أن حادث الاعتداء على عربة قائد الجيش الثاني "يتزامن مع توسع العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات هجومية مخططة استهدفت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في سيناء خلال الأيام الماضية في محاولة لإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار وتقويض الأمن القومي المصري"
وأكد المتحدث العسكرى أنه "بتحليل الواقعة المشار إليها يجدر بنا الإشارة إلى توسع العناصر الإرهابية والخارجة على القانون في استخدام الأطفال كإحدى وسائل الحرب الدعائية ضد القوات المسلحة المصرية بهدف تشويه الحقائق وتصدير صور كاذبة عن حقيقة الأوضاع، والتي تستغل إعلامياً لتحقيق أهداف مشبوهة".
ومن جانبها دانت جماعة الإخوان المسلمين محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني في سيناء، وقالت "إنها مستمرة في المقاومة السلمية لما أسمته بـ "الانقلاب العسكري الدموي" على الشرعية الدستورية.
وأعربت الجماعة في بيان صحافي عن ثقتها في "أن الإرداة الشعبية السلمية ستنتصر على القوة والبطش وعلى الظلم، وعلى محاولة التعتيم على الحقائق وعلى طوفان الأكاذيب والافتراءات، وعلى ما وصفته بـ"الديكتاتورية العسكرية".