مجموعة من عناصر "السلفية الجهادية" في سيناء

تعرض خط تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن في سيناء للتفجير من قبل مسلحين مجهولين قاموا بزرع عبوات ناسفة أسفل الأنبوب وقاموا بتفجيره عن بعد. وقالت المصادر إن مسلحين كانوا على متن سيارة دفع رباعي قاموا في وقت مبكر من صباح الأحد بتفجير خط الغاز وفروا هاربين ولم تتضح على الفور الجهة المسؤولة عن التفجير أو ما إذا كانت الهجمات الأخيرة جاءت ردا على عزل الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي الأربعاء.
وهوجم الخط الذي ينقل الغاز إلى الأردن أكثر من عشر مرات منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة كانون الثاني/يناير عام 2011
وتعرضت كمائن الجيش فجر الأحد لأربعة هجمات مسلحة في مدينة الشيخ زويد إلا أنها لم ينتج عنها أي إصابات.
وعلى الصعيد نفسه قال بيان للسلفية الجهادية في سيناء إن الديمقراطية طريق كُفري يجعل الحكم للبشر.
   وقال البيان الذي نشر على موقع إلكتروني جهادي "عقيدتنا أن لله تعالى الحكم وحده (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) وأن هذا الطريق، طريق الديمقراطية، لا يمكن أن يوصل لتطبيق شرع الله أبدا فالطهر لا يأتي من الدنس ، فالطريق لتطبيق الشريعة هو الانتفاضة الشاملة للتطبيق الفوري للشريعة الإسلامية كاملة غير منقوصة ولا مشروطة فوق كل قانون ودستور وإعداد العدة والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق ذلك فصححوا نياتكم عباد الله واجعلوها خالصة لوجهه الكريم ..
وأضاف البيان "إن لنا وقفة حاسمة ضد الحرب التي أعلنها أعداء الإسلام في مصر على الإسلام وشريعة الرحمن واشترك فيها الشرطة والجيش مع العلمانيين والنصارى الذين يريدون طمس هوية هذا البلد الإسلامي ، وندعو المسلمين في مصر عموماً وسيناء خصوصاً إلى نصرة شريعة رب العالمين بالطرق والوسائل الشرعية بعيداً عن دنس الديمقراطية.
  وأكد البيان أنه في ظل الأحداث الراهنة و التي تعصف بالبلاد عامة والتي يمتد تأثيرها إلى سيناء بالضرورة، و مع توالي التحذيرات من تكرار الممارسات القمعية من قوات الشرطة و الجيش ضد أهالي و أبناء سيناء على حد وصف البيان .
  وتابع البيان "تفاجأنا جميعاً بجريمة شنيعة تنفذها قوات الجيش ضد أهلنا في العريش، حيث قامت قوات الجيش بفتح نيران أسلحتهم على أهالي العريش المتجمعين والمعتصمين أمام مبنى المحافظة في العريش أثناء تأديتهم لصلاة عصر الجمعة، مما خلف 21 مصاباً بالطلقات النارية المباشرة عدد منهم في حالة خطيرة وتم نقل الجميع لمستشفى العريش العام. .
  وواصل البيان هل وصلت الاستهانة بأرواح المسلمين لهذا الحد ؟ فالأهالي كانوا في صلاة لم يكونوا يهاجمون المبنى مثلاً ولا يهاجمون القوات، والأمر لا يمكن تكذيبه فقد سجلته الكاميرات والفيديو موجود على شبكة الإنترنت، ثم كيف يصل الحال بقوات الجيش أن تطلق النار على الأهالي وهم ساجدون لربهم فلا تعظيم لحرمات الناس ودمائهم ولا لحرمات الله وقدسية العبادة فإنا لله وإنا إليه راجعون .
  وأشار إلى أن هذا الحدث الإجرامي على حد وصفه ما هو إلا استمرار لمسلسل الجرائم ضد أهالي وأبناء سيناء والتي من أمثلتها المتكررة للأسف إطلاق النار المباشر على أبناء سيناء في الكمائن ونقاط التفتيش من عناصر الجيش والشرطة لأي خطأ أو شبهة والتي يقع ضحيتها قتلى من الأهالي الأبرياء والذين لم يثبت على أحدهم أي جُرم أو تهمة وقد أبرزنا جانباً من تلك الجرائم في بيانات سابقة .
   وقال البيان إننا لن نقف مكتوفي الأيدي أبداً أمام تلك الجرائم المتتالية ضد أهلنا فأرواحنا دون أرواحهم ودمائنا دون دمائهم وأهل سيناء عموماً لن يقفوا مكتوفي الأيدي أيضاً وما هبت أهل العريش بعد هذه الجريمة وسيطرتهم على مبنى المحافظة وطردهم لقوات الجيش إلا مثالاً على ذلك.