القاهرة ـ عمرو والي
أعرب عدد من سكان منطقتي رابعة العدوية وقصر الاتحادية بأحياء مدينة نصر ومصر الجديدة في محافظة القاهرة عن استيائهم الشديد جراء استمرار التظاهرات المعارضة أو المؤيدة للرئيس المصري محمد مرسي، والتي دخل المشاركون فيها في اعتصام مفتوح، مشيرين إلى أن حالهم تبدل من الهدوء والسكينة إلى الخوف والترقب.وقالوا أن القمامة والضوضاء وحظر التجول على حياتهم أصبحت السمة الغالبة بسبب الاعتصامات ووقوعهم في منطقة خط النار ولا يعلمون إلى متى سيستمر هذا الوضع. وقال أحد قاطني العمارات المطلة على ميدان رابعة العدوية ويدعى أحمد مصطفى لـ "مصر اليوم " إن الذهاب إلى عمله في هدوء أصبح حلمه الشخصي بعد انتشار اللجان الشعبية للمتظاهرين بالقوى الإسلامية وغلق عدد كبير من الشوارع. وأضاف أن السلع الغذائية كلها ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة، كما أنها لم تعد متوفرة كما كان الحال قبل بداية تواجد المعتصمين. وقال أحد سكان المنطقة نفسها وهو طالب يدعى باسل عبد الله " أصبحنا لا نستطيع النوم، بخاصة مع تزايد أعداد المتظاهرين في مليونية الأحد، مشيراً إلى أن الفتيات والسيدات أصبحن لا يبارحن المنزل خوفاً عليهم". وأضاف "الوصول إلى المنزل نفسه أصبح صعباً, كما أن كثرة اللجان الشعبية في الشارع جعلت الكثير يتشاجرون معهم لأننا في النهاية قاطني المنطقة". وأشار إلى أن المتظاهرين أصبحوا يقيمون بشكل كامل في الشارع ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي من أكل ونوم وقضاء للحاجة مما أساء للمنطقة وأدى إلى انتشار الروائح الكريهة في المنطقة. ولم يختلف الحال كثيراً في محيط قصر الاتحادية في منطقة روكسي في مصر الجديدة حيث اشتكى الموظف عبد الرحمن صالح لـ "مصر اليوم " من الخسائر التي أصبحوا يتعرضون لها من قذف زجاجات المولوتوف أو سرقة محتويات المحال التجارية. وأضاف" حي مصر الجديدة تحول من أشهر الأحياء الراقية والهادئة إلى منطقة تظاهرات واعتصامات منذ تولي جماعة الإخوان المسلمين الحكم". وقال أحد قاطني شارع الميرغني الذي يقع على بعد أمتار من قصر الاتحادية ويدعى مؤمن كامل إن المتظاهرين يغلقون الطرق ويفترشون الأرصفة مما يعطل مصالحهم ويضطرهم إلى المكوث في المنزل. وأضاف" بدأنا في شراء مستلزمات البيت من مواد غذائية وتخزينها، بخاصة بعد دعوة البعض لاستمرار التظاهر والاعتصام حتى رحيل الرئيس محمد مرسي، مما ينذر بطول فترة الاعتصام، ونظرا لصعوبة شراء الحاجات اليومية بسبب إغلاق المحال والمتاجر القريبة خوفا من السرقة". تجدر الإشارة إلى أن اللجنة التنسيقية لـ 30 حزيران/يونيو أعلنت عن انطلاق مليونية تحت اسم الإصرار إلى قصر الاتحادية وميدان التحرير وميادين التحرير المصرية جميعها بالمحافظات تطوف شوارع مصر بأكملها، معلنة أنه إذا لم تتم الاستجابة إلى تلك المطالب خلال أسبوع فستكون الدعوة إلى تصعيد شامل ضد هذا النظام المستبد الذي سقط الأحد فعليا بشرعية الجماهير والشعب المصري.