الإسكندرية- هيثم محمد
تجمع عدد من المحتجين أمام قصر رأس التين في منطقة الجمرك غرب الإسكندرية، كما تجمع المئات أمام مسرح بيرم التونسي في منطقة الشاطبي " المقر الخاص باعتصام المثقفين"، في تظاهرات مناوئة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين للمطالبة برحيل الرئيس، ولحشد المواطنين
للمشاركة في تظاهرات 30 حزيران/يونيو.
وشددت القوات البحرية من تأمينها لقصر رأس التين، وعززت من تواجد قواتها أمام بوابة القصر المجاور لقاعدة رأس التين البحرية بالإسكندرية، فيما بادر المشاركين في المتظاهرات بتوجيه التحية لرجال القوات المسلحة، فيما ردد المتظاهرون هتافات لدعم الجيش وتأكيد قربه من الشعب.
يأتي ذلك عقب أن سيطر معارضي الرئيس على ساحة مسجد القائد إبراهيم، بعد اندلاع اشتباكات مع عدد محدود من مؤيدين الرئيس محمد مرسي أمام ساحة المسجد، فيما توجهت مسيرة مناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين لقصر رأس التين، لحضور مؤتمر شعبي دعا إليه الإعلامي توفيق عكاشة.
وكان مئات المتظاهرين احتشدوا عقب صلاة الجمعة أمام المسجد للدعوة إلى المشاركة في تظاهرات 30 حزيران/يونيو وللاعتراض علي سياسات جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي
وردد المحتجون هتافات مناوئة لمرسي وللإخوان المسلمين منها " الشعب يريد إسقاط النظام "، " يسقط يسقط الإخوان " و "أرحلِ"، و" يوم 30 العصر حنهد عليك القصر".
وحمل المحتجون لافتات دونوا عليها عبارات مثل " مشروع النهضة طلع فانكوش"، و" أين النهضة يا تجار الدين"، و " مصر أكبر من الجماعة".
بينما وقف عدد من مؤيدي الرئيس مرسي عقب الصلاة، مرددين هتافات ضد التظاهرات وتأييدا لسياسات الإخوان مما تسبب في وقوع مناوشات بين الطرفين، تطورت لاشتباكات بالأيدي وتبادل التراشق بالحجارة.
وتحولت ساحة مسجد القائد إبراهيم لساحة لمطاردة الإخوان، إذ قام العشرات من المشاركين في اللجان المكلفة بتأمين المتظاهرين، بضبط عدد من الأشخاص قالوا أنهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وحاولوا الدفاع عنهم من بطش المتظاهرين، وأداخلهم في المسجد لحمايتهم.
وانتهت الاشتباكات بسيطرة معارضي الرئيس على الموقف عقب المناوشات التي استمرت لنحو 10 دقائق
ونفى مصدر رسمي في مديرية الصحة بالإسكندرية، تلقيها أي إخطار بوقوع إصابات خلال الاشتباكات، فيما لم يظهر أي من رجال الأمن في منطقة القائد إبراهيم أو في خط سير المسيرة التي توجهت إلي قصر رأس التين.
وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، لن نتواجد في أماكن التظاهرات، ولن نتدخل لصالح طرف علي حساب الأخر ونقف على الحياد.
وتعد ذلك هو الانتصار الثاني للثوار على مؤيدي الرئيس في منطقة القائد إبراهيم، عقب تمكنهم من طرد مؤيدي الرئيس وأنصار حازم صلاح أبو إسماعيل من أمام ساحة المسجد في الجمعة التي أطلق عليها بعض القوي الإسلامية "جمعة الدفاع عن الشريعة".
كما رفع بعض المتظاهرين نبات "البرسيم" خلال المسيرات، ورفعوا الكروت الحمراء، في إشارة منهم بأن يوم 30 حزيران/يونيو هو أخر يوم للرئيس مرسي.
ووقعت مناوشات أخرى بين عدد من المتظاهرين المشاركين في مسيرة قصر رأس التين وعدد من السائقين، وذلك عقب قيام المسيرة بإغلاق طريق الكورنيش في منطقة المنشية خلال المسيرة.
وهتف المتظاهرين " سلمية سلمية" ، وواصلوا مسيرتهم متوجهين لقصر رأس التين.
وقال منسق "تمرد" في الإسكندرية خالد القاضي " المسيرة كانت سلمية، لكن الإخوان يبعتوا افرادهم إلى عندنا كل مرة رغم أنهم على علم أن ميدان القائد إبراهيم كان وسيظل ملك للثوار".
ودعا كل من وقع على استمارة "تمرد"، إلى المشاركة في تظاهرات 30 حزيران /يونيو.
وكان ميدان الأربعين في السويس، قد شهد ظهر الجمعة، حالة من الهدوء الحذر، وباتت التحركات من المواطنين والسيارات المارة في الميدان تسير بشكل طبيعي، ولم تظهر في الميدان أي أشكال أو مظاهر لقيام أو تنظيم فعاليات، بينما غادر المئات من أعضاء الأخوان المسلمين وأحزاب الإسلام السياسي في محافظة السويس صباح الجمعة باتجاه مسجد رابعة العدوية في القاهرة للمشاركة في مليونية "لا للعنف".
وقال منسق حملة "تمرد" في السويس مصطفى السويسي، إن فعالياتهم مستمرة يومياً في ميدان الأربعين، لجمع توقيعات من المواطنين لسحب الثقة من الرئيس مرسي.
وسادت حالة من الهدوء ميادين محافظة البحرالأحمر عقب صلاة الجمعة، ولم تشهد الميادين أي تظاهرات في "جمعة لا للعنف ودعم الشرعية" التي ينظمها جماعة الأخوان المسلمين والتيارات الإسلامية ومؤيدي الرئيس مرسي.
وشاركت الجماعة الإسلامية في البحر الأحمر في مليونية الجمعة أمام مسجد رابعة العدوية، وقال منسق الجماعة الإسلامية في البحر الأحمر هارون مزيد، إن الجماعة قررت المشاركة في مليونية "لا للعنف" لتأييد الشرعية وليس محمد مرسي أو الأخوان، وشارك في الفعالية أعضاء الأحزاب الدينية ومؤيدي الرئيس مرسي وتوجه صباح الجمعة العشرات من أعضاء الحرية والعدالة والتيارات الدينية إلى القاهرة للمشاركة في المليونية.