الإسماعيلية ـ يسري محمد
طالب حزب "النور" السلفي في الإسماعيلية، مديرية الأمن - في بيان له - بـ "القيام بواجبها في تمكين السيد المحافظ من دخول مكتبه لمباشرة عمله". وذلك في ظل مواصلة العشرات من النشطاء السياسيين في الإسماعيلية اعتصامهم، لليوم الثالث على التوالي، أمام ديوان عام المحافظة الجديد في شارع الشيخ زايد، احتجاجًا على تعيين المحافظ الجديد حسن الرفاعي، بسبب انتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين.وأكد "النور" في بيانه أنه "بعد إجراء عملية استقصاء وجمع للبيانات بشأن محافظ الإسماعيلية الجديد المهندس حسن رفاعي حسين الحاوي، تبين لدى أمانة الحزب في الإسماعيلية أن الرجل مشهود له بالكفاءة ونظافة اليد وحسن السمعة وهو من عائلة معروفة ومن أبناء الإسماعيلية، وكان مرشحًا لأن يكون وزيرًا للكهرباء، ولم تسجل عليه أية ملاحظة". وقال البيان: نرى أن الانتماء لأية جهة لا يعيب الشخص أبدًا، فالمعيار لدينا هو الكفاءة، فإذا عين الشخص لمجرد أنه منتميًا لفصيل معين فقط، فسنكون أول المعترضين، والكل يعلم موقفنا الواضح في هذا الأمر، وحدث هذا في بعض المحافظات الأخرى، أما المهندس حسن رفاعى فنرى بما توفر لنا من معلومات أنه لا يوجد عليه أية ملاحظات. وطالب الحزب المواطنين والحركات والتيارات السياسية في الإسماعيلية أن "يعطوا للرجل الفرصة، لكي يتمكن من أداء عمله، حتى يكون الحكم عليه منصفًا وموضوعيًا". وأدان الحزب في بيانه وبشدة "محاولة الاعتداء على السيد المحافظ أمام مبنى المحافظة القديم، فما تعودنا من شعب الإسماعيلية أن يكون الاعتراض بهذا الشكل الذي أغضب الكثير من المواطنين، فالثورة ما قامت إلا بالطرق السلمية، ويجب اتباع السلمية في شتى طرق الاعتراض سواء على المسؤولين أو الشخصيات السياسية أو الشخصيات العامة، بمختلف إنتمائتها وتوجهاتها، حتى وإن كنا نختلف معهم فكريًا أو سياسيًا". فيما أكد المعتصمون إصرارهم على عدم دخول المحافظ الجديد إلى مكتبه في ديوان المحافظة لممارسة مهام عمله، وقاموا بإغلاق الباب الخلفي للمحافظة واعتصموا أمام الباب الأمامي. بينما حاول بعض الموظفين المؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين الذين يعملون في المحافظة إقناع المعتصمين بضرورة دخول المحافظ إلى مكتبه إلا أن المعتصمين رفضوا وأصروا على منعه من دخول ديوان المحافظة. وكان عدد من النشطاء قد قاموا، الثلاثاء، برشق المحافظ الجديد المهندس حسن الرفاعي بالأحذية وعبوات الورود الفارغة وزجاجات المياه الفارغة، أثناء مغادرته مبنى ديوان عام المحافظة القديم، بعد محاصرته داخل مكتبه عدة ساعات. ثم خرج المحافظ من مكتبه وسط حراسة أمنية مشددة، بعد أن فشلت قيادات الشرطة في إقناع المحتجين بإنهاء حصاره وإخلاء مبنى المحافظ حتى يتمكن من الخروج. وكان المعتصمين أقاموا، مساء الإثنين، خيمتين أمام مبنى المحافظة الجديدة وقاموا بتشغيل الأغاني الوطنية وإقامة مباراة لكرة القدم أمام المحافظة وشاركهم عدد من الأهالي بالمحافظة وبالكتابة والرسم الجرافيتي على جدران مبنى المحافظ عدة كتابات منها "أنا عاوز الشعب يثور ضدي لو ماحترمتش الدستور والقانون حاضر 30 - 6 " و"ارحل" و"يسقط حكم الفاشل" و"متمردين".