الدقهلية ـ رامي القناوي
ندد قادة المعارضة المصرية بسياسات الرئيس محمد مرسي، مؤكدين أن احتجاجات يوم 30 حزيران/ يونيو الجاري لن تنجح إلا في ظل وجود حشود كثيفة من الشعب، فيما قال رائد زراعة الكلى الدكتور محمد غنيم "إن خروج الشعب المصري في 30 يونيو نتيجة التراجع الاقتصادي والأمني والالتباس السياسي والتغول على القضاء والفشل في تقديم أي حلول موضوعية لمشاكل مصر الكبرى".وأضاف "أن 30 يونيو لن ينجح إلا بكثافة الحشد في ميادين المحافظات كافة، واستمرار الحشد والاعتصام والوحدة الوطنية من دون اعتداء، وعدم الإحتكاك
بجهاز الشرطة، والتأكيد على سلمية التظاهرات.وجاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي العام لدعم الصحوة المصرية والذي عقد في مدينة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية، بمشاركة حزب "الدستور" و"التيار الشعبي" و"التجمع" و"التحالف الشعبي الاشتراكي" و"جبهة الإنقاذ".وشدد غنيم على "ضرورة مشاركة النقابات العمالية خلال تظاهرات 30 يونيو، كعمال غزل المحلة والسكك الحديد والنقل العام، والاعتصام وعدم المطالبة بأي مطالب فئوية".وأضاف غنيم أنه لا بد وأن يكون هناك مشروع للمستقبل وبدائل تسعى لتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور يليق بمصر، ووضع آليات محددة تتمثل في قوانين للاحتكار، ضرائب تصاعدية، ضرائب ناجمة عن التحولات الراسمالية تقيد تحويلات المصريين إلى الخارج، وقوانين صارمة ضد الاتجار بأقوات الشعب.وقال إن مشكلة الفلاحين ليست في المياه فقط تمثلت مشكلتهم في ما يعرف ببنك التسليف، الذي لا بد وأن يعود كبنك خدمي للفلاحين.
وتطرق غنيم إلى مشكلة مياه النيل في ظل الأزمة التي تشهدها مصر وإثيوبيا قائلاً "إن هناك عداءً مستحكمًا بين النظام في مصر وشمال السودان ودول حوض النيل نتيجة عدم تقديم القوة الناعمة أو تبادل المنافع، وآخر ما قدم للأفارقة كان في عهد عبد الناصر عندما تم بناء محطة للكهرباء باستخدام الهدروليكا في أوغندا.
وطالب غنيم بضرورة توفير بدائل كتحلية مياه البحر باستخدام المرشحات المبنية على علوم النانو لمواجهه فقر المياه المتوقع، خاصة أن 55 مليار متر مكعب من المياه ليس كافيًا في ظل التوقعات التي تشير إلى أن نسبة عدد المصرين ستصل إلى 100مليون نسمة خلال العام 2020.
فيما وصف القيادي في حزب "الدستور" جورج إسحاق خطاب الرئيس محمد مرسي، السبت، داخل الصالة المغطاة في إستاد القاهرة، وسط جمع غفير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بأنه "أشبه بمحاولة لاستعراض القوة والظهور كدولة أشبه بــ"أفغانستان".
وقال إسحاق إن من قتل شعبه فقد مشروعيته، وبشار فاقد للشرعية ومنذ عامين والمعارضة السورية تأتي إلى مصر، وكانت تطلب موقف الحكومة المصرية جراء الاعتداء على الشعب السوري، وعندما حصل مرسي على الضوء الأخضر من أسياده الأميركان قام بمعاداة النظام السوري، خاصة في ظل الدور الخطير الذي تلعبه السفيرة الأميركية في مصر.
وأضاف إسحاق "أن جماعة الإخوان المسلمين قامت بتلفيق تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ونسبتها لشخصه بأنه قال إن يوم30 يونيو سيكون نهاية للإسلام"، نافيًا أن يكون ذلك صدر منه، وأشار إلى قيامه بالتقدم ببلاغ إلى وزارة الداخلية يتهم الجماعة بفبركة تغريدة لمحاولة الإساءة لشخصه، وإظهاره كمعادٍ للدين الإسلامي.
وقال "إن ما يفعله أعضاء الجماعة كذب، خاصة أنني عملت معهم منذ العام 2004 حتى العام 2010 وأعلم ما يفعلونه، وهؤلاء الكذبة ليس لهم كلمة أو عهد أو ضمير، بل لديهم الاستعداد للعب بكل شيء حتى الأديان".
وتساءل إسحاق "كيف يمكن أن أهاجم الإسلام وأنا مسيحي مصري عشنا في كنف الإسلام في مصر منذ أكثر من 14 قرنًا؟"، قائلاً "لن يستطيع أحد أن يمحو الإسلام، و30 يونيو يوم القضاء على الحكم الإخواني، فالإسلام شيء وجماعة الإخوان المسلمين شيء آخر".
وأكد أنه "في 30 حزيران/ يونيو سيتطيع الشعب أن يستعيد مصر من أيدي من سرقوها وسرقوا ثورة شعبها"، مشيرًا إلى أن المصريين لديهم القوة والوطنية لاستعاده ما سلبه الإخوان مرة أخرى.
وأكد الكاتب الصحافي سعد هجرس أن الفترة التي حكم فيها الرئيس محمد مرسي البلاد لم يستطع هو أو جماعته عمل أي إنجازات، بل قاموا بالحفاظ على نظام مبارك، وأعادوا إنتاجة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وحافظوا عليه.
وأضاف هجرس "إنه للمرة الأولى في التاريخ يقوم شعب بتحديد وقت ثورته مرتين: المرة الأولى كانت فى 25 يناير والثانية في 30 حزيران، والشعب الوحيد الذي استطاع أن يصنع هذا كان الشعب المصري".
وقال هجرس "إن محمد مرسي وقع وقعة مهببة وجماعة الإخوان المسلمين ومرسي لن يُعرفوا الشعب المصرى بما كان يدبر لهم من مكائد يريد الإخوان تدبيرها".
وأشار إلى أن الشعب المصري استطاع أن يضع جماعة "الإخوان المسلمين" في مكانهم الطبيعي، ويحددوا ميعادًا لتحرير شهادة وفاتهم السياسية و30 حزيران/ يونيو سيكون نهاية للحكم الإخواني.