الرئيس مرسي ورئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خالد مشعل

أهابت حركة "حماس" بوسائل الإعلام كافة والكتّاب والصحافيين توخّي الحذر والدقة والموضوعية وعدم الانسياق وراء ما وصفتها أخبار كاذبة وتقارير مفبركة تشوّه صورة المقاومة الفلسطينية وتضلّل الرّأي العام ولا تخدم إلاَّ الاحتلال الإسرائيلي.وقالت الحركة في بيان وصل "مصر اليوم" نسخة منه، مساء الخميس، "إن بعضُ وسائل الإعلام من صحف ومواقع إلكترونية وبعضُ الكتّاب والصّحافيين تعمل على ترويج الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة ونسج الرِّوايات الباطلة واختلاق أحداث لا وجود لها على أرض الواقع من خلال الأخبار والتقارير والمقالات ضمن مخطط يستهدف حركة "حماس" وقياداتها ونهجها، ويسعى إلى تشويه صورتها ومواقفها، وقد بات واضحاً أنَّ هذه "الهجمة المسمومة والمأجورة" تأتي بسبب انحياز حركة "حماس" لمبادئها وقيمها، وبسبب مواقفها وتأييدها للشعوب العربية وثوراتها وتطلعاتها المشروعة في الحرية والكرامة، ولم يعد خافياً الجهات التي تقف وراءها وتدعمها وتُموّلها وتوجّهها والأجندات المُريبة التي تسعى إلى تحقيقها".وأكدت الحركة أنه لا وجود لأيّ خلافات أو أجنحة متصارعة داخل الحركة تحت مسمّيات "حماس الداخل" أو "حماس الخارج" أو "حماس قطر" أو "حماس إيران" أو "حماس مصر" أو غيرها من المسمّيات التي يحلو لبعض الجهات والكتَّاب إطلاقها، ولا وجود لها إلاّ في ظنون وصفتها واهمة عند البعض أو في حسابات متحاملة عند البعض الآخر، وقالت :" "حماس" حركة فلسطينية وطنية أصيلة وهي حركة واحدة موحّدة، وقرارها وطني بامتياز ولا تأثير لأيّ نظام عربي أو إسلامي على قراراتها".وأضافت الحركة في بيانها :" لم ولن تحيد الحركة عن نهجها المقاوم للاحتلال ومخططاته ولن توجّه بندقيتها إلاّ ضده، ومن يراهن على غير ذلك فهو واهم، فلا يزايد أحدٌ على حركة أرعبت الاحتلال وأقضّت مضاجعه وقدّمت خيرة الشهداء من قادتها وأبنائها وانتصرت على العدو في معارك جهادية وسياسية حاسمة، من معركة الفرقان مروراً بوفاء الأحرار وليس انتهاءً بمعركة حجارة السجّيل".وتابع بيان الحركة  "حماس" ليست منخرطة في الصراع الدائر في سوريا ولن تكون، فجميع مقدرات الحركة موجّهة إلى مقاومة الاحتلال على أرضنا المغتصبة، وإنَّ فبركة التقارير والأخبار الكاذبة حول تدخل الحركة في الأزمة السورية ما هي محاولة يائسة لتشويه الحركة وتعبّر عن إفلاس أصحابها، ولكنّنا في الوقت ذاته نقف بوضوح مع الشعب السوري وحقه في الحرية والكرامة، وضد القتل والتدمير الوحشي الذي تتعرَّض له سوريا وشعبها الكريم".
وقالت "حماس" :" لا علاقة للحركة بالأحداث التي جرت وتجري في مصر الشقيقة، ونؤكّد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية، وكل ما ينشر من تدخل "حماس" في مصر من أخبار هي محضُ افتراء وكذب، وتأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيّقة، ولا تخدم إلا أعداء مصر وشعبها، وفي الوقت نفسه نؤكّد على تعاملنا مع جميع الأطياف السياسية في إطار دعم القضية الفلسطينية. ونحن نتمنى الخير لمصر ولشعبها الكريم الذي وقف دوماً مع فلسطين وحقوق شعبنا".
وأكدت الحركة أنها لا ترهن قرارها لمن يقدّم لها الدعم، وإنْ تخلّى الداعمون فلن تتوقف مسيرة الحركة الجهادية، لأنّنا نستمد قوّتنا من المولى سبحانه وهو السرّ في انتصارنا، ثمَّ من إرادة وصمود وتضحيات جماهير شعبنا الفلسطيني البطل، ومن دعم وتأييد جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم على حد قولها.
وأوضحت الحركة "إنَّ ما نُشر من تقارير مفبركة وأخبار كاذبة حول كتائب القسَّام المجاهدة ورسائلها المزعومة للمكتب السياسي للحركة، وما يقال عن زيارة وفود إلى إيران وأخرى إلى حزب الله وزيارة القيادي في كتائب القسَّام مروان عيسى لإيران والمزاعم حول رسالة موجّهة إلى السيّد حسن نصر الله وغير ذلك من الأخبار المضلّلة باتت مفضوحة الأهداف والأجندات التي تحرّكها، وهي إنْ نجحتْ فنجاحُها محصورٌ في فقدان مصداقية القائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومَنْ يدعمُهم".
وقالت :" إنَّ البيانات والتصريحات المفبركة التي تخرجُها بعضُ الصحف والمواقع والفضائيات بين الفينة والأخرى، تارة باسم كتائب القسّام وأخرى باسم قيادات في حماس، هي تزييفٌ للحقائق لتشويه موقف الحركة الواضح والمُعلن، وما هي إلاَّ محاولات فاشلة لخدمة أطراف لم يعجبها موقف "حماس" الأصيل من قضايا عدّة في الساحة العربية والإسلامية، ووقوفها مع إرادة الشعوب الحرَّة".
ورحبت "حماس" بكل المواقف الدَّاعمة لقضية شعبنا الفلسطيني المقاوم، ونثمّن ونقدر كل الزيارات التي يقوم بها الزعماء والقادة السياسيون وعلماء الأمَّة ووفودها الكريمة إلى قطاع غزّة ونعدُّها عاملاً مهماً من عوامل تعزيز صمود شعبنا في مقاومة الاحتلال.
كما أشادت بكل الجهود العربية والإسلامية الداعمة لقضيتنا الفلسطينية ومشروعنا المقاوم، وستبقى الحركة متمسكة بأصالتها وقيمها، ومحافظة على نصاعة مشروعها الوطني الفلسطيني في التعامل مع الدول والحكومات والمؤسسات المختلفة.