القاهرة - الديب أبوعلي
قال خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين نرفض وبشدة تصريحات عضو الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، وتابع شاهين قائلاً نرفض أي تهديدات للإخوة المسيحيين، وأردف ذلك لأن المشكلة بين النظام والمعارضة هي مشكلة سياسية مصرية لا علاقة لها بالدين من قريب أوبعيد، وقال "طالما أنها قضية
مصرية فمن حق الإخوة المسيحيين أن يعبروا عن رأيهم فيها كما أن لهم حق التظاهر السلمي شأنهم شأن أي مصري آخر.
وتساءل شاهين "هل معنى أن يخرج المواطن المصري المسيحي معبرًا عن رأيه فتنقلب القضية لدينية أو طائفية؟" وأشار شاهين إلى أن محاولة عاصم عبد الماجد وغيره تغيير الحقائق وتحويل مسار القضية من قضية سياسية إلى قضية دينية بهدف كسب تعاطف الشعب أو تبرير أية أعمال عنف هو أمر مفضوح ومعلوم للجميع ولا يخيل على أحد.
وأكد خطيب الثورة من خلال صفحته الشخصية على فيس بوك أن الإخوان ومن معهم يحاولون في كل مرة تغيير الحقائق وتحويل المسار والاختباء خلف عناوين زائفة مثل الطائفية والدفاع عن الإسلام، وهذا كذب وافتراء ولعب بالأوراق كلها ولا علاقة له بالواقع والحقيقة، موضحا "فلا الإخوان حماة الإسلام ولاغيرهم يعادي الإسلام كما يشيعون"، واستطرد شاهين قائلاً "ليعلم الشعب المصري أن القضية ليست طائفية وليست حربًا بين الإسلام والمسيحية ولا بين المسلمين والمسيحيين كما يحاول البعض أن يصور".
وشدد شاهين على أنها لن تكون كذلك إن شاء الله، بل هو خلاف سياسي مصري من حق كل مصري مسلم كان أو مسيحي أن يعبر عن رأيه فيه وليس من حق أحد أن يفرض وصايته على أحد ولا أن يهدده تحت أي سبب.
وأضاف شاهين سيبقى الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه يدًا واحدة وسنحمي الكنائس ومن في داخلها كما نحمي المساجد ومن في داخلها وسنقاوم العنف والحرق والهدم بكل حماسة وقوة ولن نسمح أبداً بإراقة قطرة دم واحدة من أي مصري مسلم أو مسيحي عملا بما في كتاب ربنا وتنفيذًا لوصية نبينا عليه الصلاة والسلام فكلنا مصريون ويومًا ستنتصر الثورة وتظهر الحقائق وتعود مصر إلى أحضان أبنائها الشرفاء المخلصين بالسلمية والسلام.