رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان

  يصل ظهيرة الإثنين إلى الرباط رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان مرفوقا بأكثر من 300 مسؤول اقتصادي ورجال أعمال أتراك وعدد من أعضاء الحكومة التركية للتباحث مع نظيره المغربي عبد اله بنكيران في عدد  من ملفات التعاون الاقتصادي والسياسي.وفي الوقت الذي أعلن فيه رجال الأعمال المغاربة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب مقاطعة الزيارة وكذا الأنشطة الموازية لها بدعوى"عدم  دعوة الجهة المنظمة لـ"الباطرونا" المغربية لحضور أعمال الملتقى قبل أسابيع"، ساد جدل كبير في أوساط السياسييين المغاربة بشأن الزيارة وما إذا كانت ستعتبر دعما قويا للحزب الإسلامي التركي لنظيره المغربي"العدالة والتنمية" بتدفق رؤوس أموال تركية إلى المغرب وإنعاش اقتصاد المغرب على عهد الإسلاميين، وهو الإقتصاد الذي بات يواجه تداعيات الأزمة العالمية، وهو ما عبر عنه سعد الدين العثماني الذي علق على الزيارة بالقول "أهمية الزيارة تتجلى في ثلاثة محاور، الأول وهو سياسي عن ملفات مثل سياسة المغرب في أفريقيا ومنها مالي ثم سورية ثم العلاقات الثنائية الاستراتيجية، بينما المحور الثالث يتجلى من خلال أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين".   جدل الزيارة بدأ بين تأكيد مصدر ونفي آخر عودة الملك محمد السادس من زيارته الطويلة الخاصة إلى العاصمة الفرنسية باريس، إذ أفاد وزير الخارجية العثماني سعد الدين العثماني أن محمد السادس سيستقبل رئيس الحكومة التركي، في ما ذهبت مصادر أخرى إلى احتمال تأجيل الأمر إلى موعد زيارة أخرى، وإسناد مهمة استقبال أردوغان لعبد اله بنكيران، إذ لم يصدر أي بيان عن القصر الملكي ولا عن الحكومة يفيد باستقبال الملك لأردوغان.   فيما تساءلت أطراف سياسية عن هوية منظمي الزيارة، وما إذا كان تنظيم أهلي تابع لحزب العدالة والتنمية وراءها في محاولة للتأكيد على أن الحزب الحاكم يملك بدوره آليات جلب الاستثمارات وإنعاش الدورة الاقتصادية.