صورة أرشيفية لسجن العقرب

أوصى المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري بإخضاع السجناء كافة إلى المعاملة وفقاً للمعايير الدولية دون تميز في المعاملة لأي سبب، وتوفير الاحتياجات الإنسانية لهم.وقال المجلس في تقرير له الجمعة، بعد زيارة سجن العقرب الأسبوع الماضي "ينبغي بلورة استراتيجية تتعلق بإصلاح المؤسسات العقابية في مصر يقوم المجلس بالعمل على بلورتها لتبنيها مع الجهات المسئولة كلها، حتى تصل رياح التغيير والثورة لكل السجون المصرية".وأكد المجلس القومي في تقريره الذي تلقى "مصر اليوم" نسخة منه، أن "إصلاح المؤسسات العقابية يأتي إنطلاقا من قلق المجلس القومي لحقوق الإنسان لما وصلت إليه المؤسسات العقابية من تردي للبنية التحتية وتدني معايير السلامة، واكتظاظ الزنازين، وتدني الرعاية الصحية".وطالب المجلس بضرورة إخضاع السجناء كافة للمعاملة وفق المعايير الدولية لمعاملة السجناء، دون تمييز في المعاملة لأي سبب، وإعادة ترميم وتجديد عنابر السجن لتوفير الاحتياجات الإنسانية للسجناء، وإصلاح الأعطال كلها (صنابير المياه، الحمامات، لمبات الإضاءة، المراوح)، وانتظام فترات (التريض، الإستحمام، الصلاه فى المسجد، القراءه فى المكتبة كحق أصيل للمسجونين).وأشار إلى ضرورة متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل منتظم، وسرعة إجراء العمليات الجراحية المقررة لهم ، والاهتمام بتوفير الظروف المناسبة للطلاب لأداء الإمتحانات والحصول على الكتب والمذكرات الدراسية، وإنشاء فصول لمحو الأمية وعمل حافز يشجع السجناء على التعليم، وكذلك ضرورة وجود منشآت تأهيلية وتدريبية وإنتاجية تستفيد بالطاقات المعطلة للمسجونين وتؤهلهم لما بعد السجن.
وأشار التقرير إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان قام برفع مذكرة خاصة للنائب العام تتعلق بتسعة محبوسين في سجن العقرب ممن تجاوزوا مدد الحبس الإحتياطي المقررة قانونا، وكذلك إحالة شكاوى هؤلاء السجناء للجنة الشكاوى بالمجلس القومي لاتخاذ اللازم لمتابعتها مع وزارة الداخلية والمعنيين بهذه الشكاوى.
وإستعرض تقرير بعثة تقصي الحقائق برئاسة الدكتور محمد البلتاجي، عضو المجلس وعضوية كل من الدكتور أسامة رشدي، ومحمد خضر، وأسامة نشأت، الجوانب جميعها المتعلقة بأوضاع المساجين فى سجن "العقرب" على المستويات الصحية والمعيشية كافة والتعامل معهم من جانب المسئولين بالسجن والزيارات وشكاوى المساجين وذويهم.
وسجل التقرير أن الجناح الواحد بالسجن يحتوي على 20 غرفة ( زنزانة)، بالإضافة إلى غرفة للإستحمام بها خمس غرف منفصلة، في أحد العنابر ولا توجد إضاءة في هذه الغرف.
ورصد التقرير أن أكثر الغرف (الزنازين) بها مروحة سقف و"شفاط" هواء، وتلفاز وأدوات لطهو الطعام/ وإن كان هذا الأمر غير معمم على الغرف جميعها، نظرًا لخضوع إدخال هذه الأدوات لإدارة السجن، وبعضها يحتاج لتصريح من مصلحة السجون.