المعتقل الفلسطيني في السجون الإسرائيلية

أفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن ثائر حلاحلة 34 عاماً من الخليل، والمعتقل لدى سلطات الاحتلال أصيب بمرض التهاب الكبد الوبائي بعد أن قدمت إدارة سجن عوفر له علاجا لأسنانه، إذ قام طبيب السجن بعلاج العصب في أحد أضراسه، بأدوات غير معقمة. ونقل محامي المعتقل فارس زياد تصريحات على لسان موكله، أكد فيها أن الطبيب الإسرائيلي قام خلال علاج أسنانه،  باستخراج العصب من الضرس، باستعمال أدوات طبية غير معقمة واستطاع رؤية آثار دماء على هذه الأدوات، مشيرا إلى أن استعمال هذه الأدوات قد يكون السبب في نقل المرض إليه. ويضيف أنه نقل إلى سجن عوفر بالضفة الغربية، وهناك التقى بالطبيب الذي أبلغه بنتائج الفحص الذي أجري في سجن عسقلان، وانه يعاني من مرض التهاب الكبد الوبائي، وإن لم يتم علاجه سوف يؤدي إلى وفاته. هذا بالإضافة إلى ما يعانيه من آلام في الظهر ومشاكل في الأسنان وضعف في النظر، ونصحه الطبيب بإجراء فحص لهذا المرض لزوجته وابنه للتأكد أنهم لا يعانون من المرض ذاته، وذلك للتنصل من مسؤولية إصابته به قبل اعتقاله. ووفقا لما صرح به حلاحلة لمحاميه فهو لم يتعرض لأية إصابة أو فحص دم ممكن أن ينقل له العدوى، سوى علاج الأسنان بأدوات غير معقمة. وقال المحامي أنه لا يتلقى الأدوية المناسبة لعلاج هذا المرض في سجن عوفر، علماً بأنه بحاجة إلى المتابعة والرعاية الصحية المناسبة حتى لا يتفاقم معه المرض. جدير بالذكر أن المعتقل ثائر حلاحلة سبق أن أفرج عنه قبل نحو عشرة أشهر، بعد أن خاض إضراباً متواصلا عن الطعام في سجون الاحتلال لمدة 77 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري، وكان اعتقل سابقاً أكثر من مرة، وهو متزوج وله طفلة (لمار) تبلغ من العمر سنتين، وأفاد المحامي زيّاد أن حلاحلة سيمثل أمام محكمة عوفر 27/5/2013. واستنكرت مؤسسة "الضمير" ما تعرض له المعتقل ثائر حلاحلة من سياسة إهمال طبي متعمد، وتعذيب قاس ممنهج من قبل جنود الاحتلال ومحققيه، مطالبة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية المقدمة للأسرى المرضى عامة وظروف احتجازهم، والضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف سياسة الإهمال الطبي. وحذر تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من الوضع الصحي المتدهور لدى عدد من المعتقلين المصابين بأمراض سرطانية خبيثة ولا يتلقون العلاج اللازم وتتدهور أوضاعهم بشكل خطير يهدد حياتهم. ودعا تقرير الوزارة إلى تكثيف الحملة للإفراج عن الأسرى المصابين بأمراض خطيرة لأن بقاءهم في السجن يزيد من سوء حالتهم الصحية في ضوء سياسة إهمال طبي واسعة ومتعمدة من قبل أطباء إدارة السجون.