الرئيس مرسي وعبد الفتاح السيسي وقنديل في قاعو أماظة مع الجنود العائدين

   قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي إن هناك تنسيقاً مع الجانب الإسرائيلي لزيادة حجم القوات في سيناء، لافتاً إلى أن العمل العسكري ساهم فى نجاح عملية تحرير المختطفين، وأكد أن حماية أمن وسلامة أبناء سيناء ظل هدفنا خلال عمليات القوات المسلحة كلها، ووجّه الشكر لشيوخ قبائل سيناء، لمساهمتهم في عملية تحرير الجنود المختطفين.وأضاف المتحدث العسكري، خلال  المؤتمر الصحافي بشأن تفاصيل تحرير الجنود المختطفين، الأربعاء، "أهالي سيناء لهم طبيعية مميزة وعلاقتنا بهم ترسخت خلال عقود شهدت العديد من العمليات الحربية والأمنية للحفاظ على أمن واستقرار سيناء.   وتابع "القوات المسلحة سعت لإعادة الانتشار في سيناء لتنفيذ مهام محددة، مؤكداً العمل والتعاون من أجل إعادة تشغيل مراكز الشرطة هناك، ونشر القوات الأمنية بشكل كبير من أجل استعادة الأمن، واستمرار العمل في هدم الأنفاق بين مصر وغزة، وقال "ندعم وزارة الداخلية ودورها هناك، وعلى الجميع أن يدرك أن العناصر الإرهابية لا توجد بشكل منعزل وإنما لهم أسر وأقارب وسط قرى سيناء" على حد قوله.   وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف، "إنه تم وضع المعالم الرئيسية لخطة تنفيذ العملية العسكرية لتحرير الجنود المختطفين، والاحتمالات كلها للتعامل مع الأزمة وتصاعدها، وفي الوقت ذاته، تم تحديد منطقة العمليات التي كانت تقع بين الشيخ زويد ورفح، وكذلك تحديد العناصر المرتكبة للجريمة، وقبل 24 ساعة من تحرير الجنود، كانت الاحتياطات كافة قد اتخذت، ولم يبق سوى الأمر بالمواجهة المباشرة".    وأشار عبد اللطيف إلى أنه تم الدفع بـ 30 مدرعة من العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي، واصفاً إياهم برجال المرحلة، وتم الانتشار الأمني بكثافة في المنطقة.   واختتم حديثه قائلاً إن "فرحتنا الكبيرة كانت بعودة الجنود دون إصابات"، وأشار إلى أن هذه ليست النهاية، فـ"جهود الحفاظ على أمن سيناء مستمرة" حسب قوله.   وكان الرئيس المصري محمد مرسي، والقائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء هشام قنديل وعدد من كبار رجال الدولة، استقبلوا المجندين السبعة بعد الإفراج عنهم، الأربعاء، لدى وصولهم إلى قاعدة "ألماظة" العسكرية في طائرة مروحية، فيما صافح الرئيس مرسي والسيسي الجنود فور نزولهم من الطائرة العسكرية التي أقلتهم من سيناء وهنأهم على عودتهم سالمين، مؤكداً أن مصر حريصة على أبنائها وسلامتهم، وكانت قد كشفت مصادر أمنية لـ "مصر اليوم" أن إطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء، جاء عن طريق التفاوض والضغط بعد محاصرة الخاطفين في المنطقة من قبل قوات الجيش، فيما أكد المتحدث العسكري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي على حسابه على صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فجر الأربعاء، أن الجنود المصريين المختطفين السبعة في طريقهم إلى القاهرة بعد إطلاق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالي سيناء الشرفاء. وقال الرئيس محمد مرسي في كلمة له بعد استقبال الجنود في المطار "إن الطريقة التي تم بها تحرير الجنود حافظت على كرامة الوطن والمواطنين"، مشيراً إلى أن الدولة لم تتراجع ولم تتسرع في التعامل مع أزمة الاختطاف".  كما طالب الرئيس في خطابه  الجميع في سيناء بتسليم سلاحهم، وكل من لديه مظلمة يقدمها للأجهزة المعنية، حيث قال " إن السلاح لا يجب أن يكون إلا مع السلطة مع القوات المسلحة والشرطة، ومن لديه سلاح يسلمه ومن لديه مظلمة يقدمها، والقانون فوق الجميع والوطن فوق الجميع، ولا يمكن أن يتم ابتزازنا ولا نتخذ أية إجراءات استثنائية متهورة". وأضاف مرسي "إن سيناء آمنة ومستقرة، ومن يجرم ويخالف يجب أن يحاسب، ويجب إحكام سيطرة القوة لتحقيق أمن الناس". وأكد الرئيس مرسي قائلا "نحن مستمرون في أدائنا المتميز، معارضتنا في أعيننا.. و سنعمل من أجل  برلمان ومجلس نواب ونحاسب الوزراء يوماً بيوم، ونحن لسنا دعاة حرب، ولكننا قادرون على أن نحقق الأمن داخل وخارج حدودنا، ونحمى التنمية والاستقرار والسلام". وتوجه بالشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، والفريق صدقي صبحي، وقيادات القوات المسلحة كافة، وقائد قوات الأمن المركزي على تحرير الجنود المختطفين، ووجه تهنئة للجنود وذويهم بمناسبة تحريرهم، وذلك في مؤتمر صحافي في مطار ألماظة. وسادت الفرحة بين أهالي الجنود السبعة المختطفين، فور علمهم بإطلاق سراحهم صباح الأربعاء. وقال شهود عيان عبر اتصال هاتفي أجراه "مصر اليوم" "إن أهالي المختطفين المفرج عنهم، هاتفوهم  للاطمئنان عليهم"، كما غمرت  الفرحة أيضًا الجنود وضباط الصف الذين أغلقوا معبر رفح منذ أيام احتجاجًا على خطف الجنود السبعة. وعلى الفور تم فتح معبر رفح بعد إغلاقه منذ تعرض الجنود السبعة للاختطاف على أيدي مسلحين، ومن المنتظر عبور الفلسطينيين إلى قطاع غزة خلال ساعات قليلة. وأكد شهود العيان أنه تم فتح المعبر رسميًا بعد التأكد من إطلاق سراح الجنود المختطفين، وكان الإغلاق للتضامن معهم فقط. ووجه المرشد العام لجماعة "الإخوان" المسلمين، محمد بديع التهنئة لعائلات الجنود المصريين الذين تم إطلاق سراحهم. وكتب بديع، عبر حسابه الخاص على "تويتر"، "أطيب التهاني القلبية لعائلات جنودنا الأحباب، وللشعب المصري كله وللرئيس ولقيادات وجنود القوات المسلحة والشرطة، ولمشايخ سيناء وأهلها ولكل من ساهم بجهد مخلص في تحرير الجنود". وواصل قائلا "لابد من بسط كامل السيطرة على كل سيناء وتنميتها ومحاسبة المجرمين وملاحقتهم أينما كانوا، وحفظ الله مصر وشعبها وقيادتها من كل مكروه وسوء".  وكانت قد صرحت مصادر أمنية أن إطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء، جاء عن طريق التفاوض والضغط بعد محاصرة الخاطفين في المنطقة من قبل قوات الجيش. و أضافت المصادر "إن التفاوض جرى خلال الساعات الماضية من قبل جهاز المخابرات الحربية ومشايخ سيناء، حفاظا على الأرواح". وأكدت المصادر أن الإفراج عن الجنود جرى بإطلاق سراحهم وليس تسليمهم لقوات الجيش أو الشرطة، مشيرا إلى أنهم سيعودون لمنازلهم وفي طريقهم إلى القاهرة. ومن جانبه قال الرئيس محمد مرسي، على صفحته الرسمية في موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، "تحيا مصر.. عزيزة أبية.. في انتظار وصول أبنائي الجنود بعد عودتهم سالمين". كما وجه التحية إلى القوات المسلحة في تغريدة أخرى قال فيها: "تحية إلى قيادات وجنود القوات المسلحة، الشرطة، المخابرات العامة والمخابرات الحربية". بينما رفض المتحدث العسكري في حديث له التأكيد ما إذا كان الجيش سيقوم بعملية في سيناء أم لا، مؤكدًا أن هذا قرار سيادي ينبع من الرئيس و"مجلس الدفاع الوطني" . و أوضح المتحدث العسكري أن المخابرات الحربية ستطلع وسائل الإعلام على تفاصيل إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين . وقال النائب البرلماني ورئيس تحرير جريدة "الأسبوع" مصطفى بكري "إن الجيش المصري نجح بالتفاوض في الإفراج عن الجنود المختطفين كافة". موضحا أنهم وصلوا إلى القاهرة منذ قليل.  وأضاف بكري "إن الشؤون المعنوية دعت المراسلين العسكريين في وقت مبكر من صباح، الأربعاء، إلى مؤتمر صحافي عالمي".  وتابع بكري في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا "إنها جهود جهاز المخابرات الحربية، وحسم قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي وشيوخ القبائل، وأيضًا بمساعدة الشرطة المصرية، وكانت تلك وجهة نظر الفريق أول السيسي التي أعلنها أمام الرئيس مرسى منذ البداية حيث قال "إن الخاطفين لن يسلموا إلا إذا شعروا بقوة الجيش وجديته في رد كرامة مصر".  فيما أشاد رئيس حزب "مصر الحرية" الدكتور عمرو حمزاوى ، بعملية تحرير الجنود السبعة المختطفين، معتبراً ذلك بمثابة نجاح عظيم لأجهزة الدولة بالتعاون مع أهل سيناء فى إطلاق سراحهم خاصة أن هذا الأمر تم دون إراقة للدماء قائلا: إن الأزمة تمت إداراتها بطريقة ناجحة. وأضاف عبر سلسلة من التدوينات بموقع "تويتر" "الآن ينبغي استثمار النجاح للتعامل الشامل مع ملفات سيناء التي تسببت في اهتزاز سيادة الدولة. مؤكدًا على أن اختزال أدوات الدولة في الأداة العسكرية والأمنية فقط خطأ فادحًا. كما وجه  رئيس حزب "الحرية والعدالة" محمد سعد الكتاتني التحية لكل من شارك في تحرير الجنود المختطفين، وقال "إن إطلاق سراح الجنود المختطفين يؤكد أن ثقتنا في الرئيس والمؤسسة العسكرية واﻷجهزة اﻷمنية كانت في محلها. وتابع، عبر حسابه الخاص على "فيسبوك"، "تحية لكل من شارك في حقن الدماء، وتحية للأحزاب والشخصيات الوطنية التي استجابت لدعوة الرئيس وشاركت بإبداء الرأي والمشورة، وأتمنى أن يراجع البعض مواقفه التي تصر على العزلة وعلى مقاطعة الحوار". وأضاف "سيناء في حاجة إلى مزيد من اﻻهتمام، وأهالي سيناء يستحقون حياة أفضل، وحزب "الحرية والعدالة" يعطي في برنامجه أولوية مطلقة لتنمية شمال سيناء والاستفادة من مواردها".  ووجه نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة" الدكتور عصام العريان التحية للرئيس محمد مرسى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للشرطة، والفريق عبد الفتاح السيسي وكل من رئيس الأركان وقائد الجيد الثاني ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لجهودهم المبذولة في عملية تحرير الجنود السبعة المختطفين، وأكد العريان عبر الحساب الرسمي له في موقع "تويتر" أن كل محاولات الوقيعة واستدراج مصر لمعارك وهمية ستفشل بعيدا عن المعارك الحقيقية وهى معارك البناء والتنمية. وأكد العقيد عمر عفيفي ضابط أمن الدولة الهارب إلى أميركا أن ما تم نشره من أخبار بشأن تحرير الجنود المختطفين بشمال سيناء يأتي في إطار ما ذكرناه سابقًا أن هناك صفقة بين الرئيس مرسى والخاطفين.  وقال عفيفي على صفحته الشخصية في "فيسبوك" طبعًا فيه فرق كبير بين تحرير الجنود وبين إطلاق سراح الجنود المختطفين، ولم يمر ٤٨ ساعة على ما ذكرناه على توصل مرسى والمختطفين لاتفاق، وأوضح أن الاتفاق بين الرئاسة والمختطفين نص على تلبية جميع طلباتهم خلال شهرين بعد أن ينسى الشعب الحادثة. مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق سيتم تنفيذه بشكل قانوني وفى طي الكتمان. و كانت قد تدفقت قوات من الجيش والشرطة المصرية، الثلاثاء، على شبه جزيرة سيناء قبيل مواجهة حاسمة ممكنة مع المسلحين الذين خطفوا الخميس الماضي 7 جنود مصريين، حسب ما قال مسؤولون أمنيون. وقال مصدر أمني إن "حملة شاملة بدأت في شمال سيناء، وقوات الأمن تبادلت النيران في قرية في شمال سيناء"، وأوضح المصدر أن تلك العمليات جزء من حملة أمنية كبيرة وليس عملية لتحرير للجنود المختطفين. و يذكر أن  الجنود السبعة قد تم اختطافهم الثلاثاء الماضي على يد مجموعة مسلحة ،بينما يستعد الجيش لخوض عملية عسكرية في سيناء، وأغلق زملاء الجنود المختطفين معبر رفح الحدودي ورفضوا للفلسطينيين العالقين على جانبي المعبر بالمرور عبره، ليزداد عدد العالقين إلى نحو ستة آلاف عالق. بحسب وزارة الداخلية في غزة.