القاهرة ـ عمرو والي
قال خبراء وسياسيون مصريون أن عمليه إطلاق سراح الجنود المختطفين في سيناء، الأربعاء، يجب أن يصاحبه إعلان كامل وشفافية واضحة، مع الرأي العام عن الخاطفين، محذرين من تكرار هذه العمليات دون محاسبة.وقالوا إن الملف الأمني في سيناء سيظل تحدياً أمام النظام القائم، بسبب انتشار الإرهاب، في حين انتقد البعض الآخر عدم تعاون القوى المدنية مع الرئيس المصري محمد مرسي في التعامل مع الأزمة.ووجه القيادي في حزب الحرية والعدالة محسن راضى التهنئة للشعب المصري والرئيس محمد مرسى والقيادات الأمنية والجنود المختطفين، موضحا في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن عملية إطلاق سراح الجنود هي تكليل لجهود فريق عمل ساهم في نجاح العملية". وأضاف"ما حدث دليل على أن هناك فريقاً قوياً على مستو عال لإدارة الأزمات، خصوصا وأن عملية اختطاف الجنود ليست عملية سهلة بطبيعة الحال ولكنها عملية ذات طبيعة خاصة، مستنكراً تخلي القوى السياسية كافة، عن الدكتور مرسي بعد دعوتهم للحوار لبحث حل هذه الأزمة . وقال السكرتير العام لحزب الوفد فؤاد بدراوي في تصريحات لـ"مصر اليوم"إن فرحتنا بعودة الجند المختطفين إلى أهلهم سالمين، لا ينبغي أن ينسينا بأن ما حدث كان جرحاً غائراً في الكبرياء المصري، ومعه يجب محاسبة كل مسؤول عن هذه العملية. وأضاف" لم نعرف من هم الخاطفين وما هي شروط الإفراج عن الجنود وهل تم إطلاق سراحهم مقابل شروط، مثل خروج محكوم عليهم بالإعدام أم لا". وأكد بدراوي أنه إذا لم يتم محاسبة المسؤول هذه المرة فإن عمليات خطف الجنود ستصبح عادة وهو ما يهدد الأمن القومي المصري وسيدفع الجميع إلى إتباع نفس الأسلوب الذي فعله هؤلاء. وقال النائب البرلماني السابق محمد أبو حامد في تصريحات لـ"مصر اليوم" إن الإفراج عن الجنود دون إصابة أي منهم بمكروه يبقى في حد ذاته أمراً ايجابياً للغاية، ولكن لا يمنع الارتباك الذي أصاب المسؤولين عن إدارة الأزمة وهو ما ظهر في التناقض في التصريحات بين مؤسسة الرئاسة وغيرها من القرار بالقيام بعملية عسكرية أو التفاوض السلمي . وأضاف"الموضوع إذا انتهى عند ذلك الحد فسيكون هناك شك شديد، بخاصة مع الإعلان عن تحرك الجيش، الثلاثاء، وبالتالي لن تكتمل الفرحة إلا بالإعلان عن هؤلاء الخاطفين وشرح للرأي العام تفاصيل الأمر، مشدداً على أن مرسي هو المسؤول الأول عن نشر الإرهاب في سيناء. ورأى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد أن النتائج التي توصلت إليها عملية تحرير الجنود جيدة للغاية، ولكن المشكلة تكمن في أهمية ردع الخاطفين حتى يكونوا عبرة. وأضاف في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن ملف انتشار السلاح في سيناء قنبلة موقوتة لا أعتقد أن المسؤولين استطاعوا التعامل معها خلال هذه الأزمة، موضحاً أن انفجارها في أي وقت أصبح في يد هؤلاء الإرهابيين والمسلحين. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس المصري محمد مرسي، كان قد أستقبل الجنود السبعة المختطفين في شمال سيناء، بقاعدة ألماظة الجوية، رفقة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، و مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع اللواء محمود حجازى، وعدد من القيادات العسكرية، وسط حالة من الاستنفار الأمني من قوات الشرطة العسكرية.