دمشق ـ جورج الشامي
أفادت لجان التنسيق المحلية في سورية بارتفاع حصيلة قتلى الخميس حتى اللحظة إلى 96 بينهم سيدتين وسبعة أطفال: 50 في دمشق وريفها، و14 في حلب، وثمانية في حمص، وستة في حماه، وخمسة في درعا، وأربعة في دير الزور، وواحد في كل من إدلب، والرقة.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سورية شهدت مساء الخميس تجدداً للقصف على مختلف المحافظات السورية
حيث تجددت الاشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في بلدة خان العسل في ريف حلب، وسط تحليق للطيران الحربي في سماء البلدة, كما سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة على آلية عسكرية من الرتل العسكري الذي توجه لمؤازة القوات النظامية في سجن حلب المركزي في حين قصف مقاتلو الكتائب المقاتلة تجمعات للقوات النظامية في سجن حلب المركزي بصواريخ محلية الصنع، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر في صفوف القوات النظامية, وفي مدينة حلب تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء منذ عدة ساعات وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.أما في ريف دمشق قضا ثلاثة مقاتلين من الكتائب المقاتلة، أحدهم خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة عدرا، واثنان من مدينة دوما وبلدة معربا، خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي برزة وجوبر في مدينة دمشق، ورجل قتل جراء القصف على مدينة حرستا, كما تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط فوج الكيمياء في بلدة عدرا في ريف دمشق، في محاولة من الكتائب المقاتلة اقتحام الفوج بعد حصار دام لعدة أشهر يرافقه قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة, كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدة الذيابية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي دير الزور يتعرض حي الحميدية للقصف من قبل القوات النظامية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.وفي حمص تعرضت مدينة القصير وبلدة تلبيسة بريف حمص للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. وفي حماة تعرضت بلدة عقرب في ريف حماة الجنوبي للقصف من قبل القوات المتمركزة عند أطراف البلدة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية, كما قتل طفل وأصيب آخرون بجراح إثر انفجار لغم أرضي في حي القصور بمدينة حماة.وفي إدلب تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف المدينة، كما تعرضت قرية البارة في جبل الزاوية للقصف من قبل القوات النظامية.
وفي الوقت الذي تعرضت أحياء وقرى وبلدات دمشق وريفها للقصف الجوي والأرضي من قبل قوات الأسد، تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز المهد الواقع غربي قلعة المضيق في حمص، في حين تواصل فصائل مقاتلة عدة معركة اقتحام سجن حلب المركزي. وقالت مصادر في الجيش الحر إن الألوية التابعة له تمكنت من السيطرة على الكتيبة 232 في اللواء 52 في محافظة درعا، فيما كشف مصدر عربي أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي طلب من الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، تدخل الحزب عسكرياً بكل ثقله في سورية "مهما كلّف الأمر". فيما كشفت القناة الإسرائيلية الثانية صوراً قالت إنها لمخازن أسلحة استهدفتها الطائرات العسكرية الإسرائيلية في مطار دمشق الدولي.وقالت شبكة "شام" أن دمشق شهدت الخميس قصفاً من الطيران الحربي وبراجمات الصواريخ على حي جوبر وقصف بالمدفعية الثقيلة على حي جوبر ومخيم اليرموك ومعظم أحياء دمشق الجنوبية، أما في ريف العاصمة قصف من الطيران الحربي على بلدة السبينة وبساتين بلدة المليحة وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الجربا والقاسمية والميدعا والبحارية وزملكا وسقبا ورنكوس وداريا ومعضمية الشام والزبداني والمليحة وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية واشتباكات عنيفة في بلدة الجربا في الغوطة الشرقية واشتباكات داخل فوج الكيمياء في عدرا.وفي حمص ذكرت الشبكة أن قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية شهدته أحياء حمص المحاصرة، أما في حماة فقصف من الطيران الحربي وبمختلف الأسلحة الثقيلة شهدته مدينة حلفايا وسط اشتباكات عنيفة في محيطها، واشتباكات عنيفة في قرى القاهرة والشعثة في ريف حماة الشرقي كما تمكن الجيش الحر من تحرير حاجز المهد الواقع غربي قلعة المضيق واغتنام ما فيه من عتاد وسلاح.
في غضون ذلك تواصل فصائل مقاتلة عدة معركة اقتحام سجن حلب المركزي. واستخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة التي حصلت عليها من ثكنات قوات الأسد العسكرية في معارك سابقة. وقال ناشطون إن هذه الفصائل حققت تقدماً داخل السجن وضيقت الخناق على القوات الحكومية به التي باتت في عدد قليل من المباني. فيما قالت شبكة شام أن قوات الأسد قصفت بالمدفعية حي الشيخ خضر وسط اشتباكات عنيفة في حي الليرمون بين الجيش الحر وقوات الأسد. واشتباكات عنيفة بلدة خان العسل، في حين تمكن الجيش الحر من تحرير أبنية معامل الأندومي والأبنية المحيطة بها في بلدة خان العسل في ريف حلب والتي تتمركز فيها قوات الأسد وسط قصف من الطيران الحربي على محيط بلدة خان العسل.
وقالت مصادر في الجيش الحر إن الألوية التابعة له تمكنت من السيطرة على الكتيبة 232 في اللواء 52 في محافظة درعا، وأوضحت المصادر أن السيطرة على الكتيبة جرت بعد محاولات لاقتحامه منذ فجر الخميس، حيث دارت اشتباكات عنيفة وسمعت أصوات انفجارات ضخمة. وقد ردت قوات الأسد بقصف القرى والبلدات المحيطة في مقر اللواء الذي يعتبر ثاني أكبر لواء عسكري في سورية.
وذكرت شبكة شام أن قوات قامت بقصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة بين الجيش الحر وقوات الأسد، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الكرك الشرقي والحراك والمليحة الشرقية وأم ولد وسط اشتباكات عنيفة في محيط اللواء 52 الواقع بين مدينة الحراك وبلدة رخم.أما في محافظة دير الزور فقالت الشبكة إن قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ شهدته معظم أحياء المدينة، وقصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة على بلدة البوليل.وفي إدلب قصف من الطيران الحربي على محيط مطار أبو الظهور العسكري وعلى بلدة أم جرين وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات دركوس وبنش وبلدتي إحسم والمغارة بجبل الزاوية.وفي الحسكة قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدات تل حميس وتل براك والبلدات الشمالية التابعة لناحية تل حميس. وعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان على صفحته الخاصة على موقع "يوتيوب" فجر الخميس شريطاً يظهر قيام جبهة النصرة بإعدام عناصر موالين للنظام السوري في شرق البلاد، من دون تحديد ما اذا كان هؤلاء جنوداً أو تاريخ تصوير الشريط. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن العناصر الذين تم إعدامهم "هم من الموالين للرئيس السوري بشار الأسد، لكن لم نتمكن من معرفة ما إذا كانوا جنوداً نظاميين". وتحظى جبهة النصرة التي بايعت في نيسان/أبريل الماضي زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بنفوذ واسع على الأرض في شرق سورية الذي يسيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء واسعة منه. وقد أعلنت الجبهة ومجموعات إسلامية أخرى تشكيل "هيئة شرعية" في شرق سورية في آذار/مارس الماضي، مهمتها إدارة شؤون الناس في تلك المناطق.
فيما كشف مصدر عربي رفيع المستوى لصحيفة "الراي" أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي طلب من الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، خلال لقائهما الأخير تدخل الحزب عسكرياً بكل ثقله في سورية "مهما كلّف الأمر". وقال المصدر نفسه إن نصر الله الذي زار طهران في نهاية نيسان/أبريل الماضي، عقد لقاءً على انفراد مع خامنئي وأنه فوجئ بطلبه وضع كل الثقل العسكري لحزب الله مع النظام السوري بغية الحول دون سقوطه من جهة، وقطع طرق الإمداد على المقاتلين المعارضين له من جهة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن نصر الله عرض أمام خامنئي الكلفة العالية المحتملة لهذا الأمر، فكان رد المرشد: "مهما كلف الأمر"، فاعتبر الأمين العام لحزب الله ذلك "تكليفاً شرعياً"، وعاد إلى بيروت لتنفيذه.
وأفاد المصدر ذاته بأنه منذ اللحظة التي صدر فيها التكليف الشرعي، أرسل حزب الله أعداداً كبيرة من عناصره المدربين تدريباً جيداً إلى الأراضي السورية، ونجح في تطويق مدينة القصير القريبة من حمص، قاطعاً الطريق على وصول الإمدادات العسكرية إلى الثوار فيها. وأوضح المصدر أن أهمية الاختراق الذي حققه حزب الله في القصير لا يكمن في دخوله المدينة الاستراتيجية التي لا تزال في يد "الجيش الحر"، بل في تطويقها بطريقة تمنع وصول أسلحة وذخائر إلى أماكن محددة، خصوصاً إلى مدينة حمص والقرى القريبة منها. وأكد المصدر أن حزب الله استطاع أيضاً مساعدة القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد في تحسين أوضاعها في منطقة ريف دمشق.
وقالت شخصية حزبية لبنانية تزور بين الحين والآخر منطقة الهرمل القريبة من الحدود السورية أن مقاتلين لحزب الله انتقلوا أيضاً إلى منطقة قريبة من مدينة حلب الشمالية لخوض المعارك إلى جانب القوات الموالية للأسد. وأكدت هذه الشخصية أن عنصراً من الحزب قتل قرب المدينة أخيراً.
فيما كشفت القناة الإسرائيلية الثانية صوراً قالت إنها لمخازن أسلحة استهدفتها الطائرات العسكرية الإسرائيلية في مطار دمشق الدولي، بحسب ما ذكرت قناة "العربية"، فإن المخزن المستهدف احتوى على صواريخ كان من المفترض أن ينقلها نظام بشار الأسد إلى حزب الله في لبنان.
والتقطت صور الأقمار الصناعية التي بثتها القناة الثانية في إسرائيل في فبراير/شباط الماضي، وتُظهر مطار دمشق الدولي قبل استهدافه وبعد الغارة الإسرائيلية التي دمرت مخازن الأسلحة المفترضة.
وإلى ذلك، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تدرس إمكانية توجيه ضربات عسكرية إضافية إلى سورية بغية الحدّ من انتقال الأسلحة المتطورة إلى مقاتلي حزب الله. وفي حديث للصحيفة، قال المسؤول إن إسرائيل مصممة على منع انتقال الأسلحة إلى حزب الله لما سيسببه ذلك من زعزعة لاستقرار المنطقة . وحذر المسؤول الإسرائيلي، الرئيس السوري الأسد، من قيامه بتوجيه ضربة إلى إسرائيل لأن ذلك "سيُكلفه نظامه"، على حد تعبير المسؤول.