الشيخ السلفي سالم مرجان

أكد زعيم سلفي مثير للجدل أن الجهاد المسلح هو السبيل ما لم يتم تطبيق الشرع والحكم بكتاب الله في بلاده مطالبا بمساءلة الرئيس محمد مرسى بشأن سماحه لدخول الشيعة ألى مصر مشككا بتصريحات وزير الداخلية حول وجود خلايا إرهابية .وأضاف الشيخ سالم مرجان القيادى بالسلفية الجهادية  في حديث مع موقع "مصر اليوم" أنه يشكك فى صحة المعلومات التى صرح به وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم  مؤخرا بشان قيام قوات أمن بالقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال تخريبية على الأراضى المصرية ، معتبرا ذلك نَهجا قديما إتبعه النظام البائد بهدف الإساءة للمجاهدين وتشويه صورتهم أمام الراى العام نافيا وجود أى خلايا إرهابية فى مصر.  وأضاف مرجان أحد المشاركين فى حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفياتي القديم  "أن الداخلية المصرية فى مأزق كبير ولم تعد قادرة على إعادة الأمن والإنضباط للشارع لذلك تقوم بنشر أخبار مشكوك فى مصداقيتها ترى من وجهة نظرها أنها تساعد فى تبيض وجهها وتحسين صورتها لدى المواطنين ". وأوضح  الشيخ سالم مرجان أن فكرة الجهاد المسلح فى المنطقة العربية او غيرها من دول العالم موجهة ضد أعداء الاسلام فقط مؤكدا "أن عدو الجهاديين المتواجدين فى سيناء الذين يُثار حولهم اللغط دائما هو الكيان الصهيونى والاميركى ولا يوجد لهم أعداء فى الداخل المصري، وأن الأمور فى مصر لا تستدعى الجهاد المسلح ، طالما أننا نسير فى طريق تطبيق شرع الله ،ولم نفشل بعد" . وإعتبر مرجان "أن الشرطة والجيش في مصر ما زالا يحتاجان إلى التطهير وقد طالبت أفرادها عدم طاعة قياداتهما فى المعصية كما طالبت بتطهير هاتين المؤسستين من غير المسلمين". وإنتقد مرجان جماعة الإخوان المسلمين وموقفها من الجهاد والمجاهدين وتحديدا فى سورية وتخاذل الجماعة عن تقديم الدعم والعون للشعب السورى فى معركته ضد الرئيس بشار الاسد فيما حَمل مرجان الحكام المسلمين مسؤولية قتل الأبرياء فى بلاد الشام وغيرها من بلاد العالم . وحذر مرجان من إنتشار المد الشيعى فى مصر من خلال عودة العلاقات مع إيران قائلا "اُدرك أن الشيعة هم الخطر الحقيقى وأخطر من اليهود ، ليس من الناحية العسكرية فقط ، بل أن الإيرانيين يغزون الدول بطريقة مختلفة ولديهم من الفتاوى ما يجيز لهم تقديم النساء للزنى لإفساد رجال أهل السنة وإسالوا سورية والعراق ، والرئيس مرسى إرتكب خطا كبيرا بالسماح لهم بدخول مصر ". وأعرب مرجان عن الإعتقاد "أن وجود الصوفية فى مصر جعل منها أرضا خصبة للتشيع وبالتالى لا يمكن السكوت على الرئيس مرسى فى مسالة السماح باقامة العتبات الحسينية التى يسبون فيها صحابة النبى صلى الله عليه وسلم واُم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " وأكد مرجان "أن السلفية الجهادية سوف تتصدى لهذا الأمر بحزم" . وحول رفض السلفية الجهادية المشاركة فى مليونة الأقصى قال الشيخ مرجان إن " المشاركة فى الجهاد لا يحتاج إلى مليونيات أو وقفات إحتجاجية" واصفا دعوة جماعة الاخوان لمليونية بأنها "حيلة العاجز" . وتابع مرجان قوله" إن المجاهدين فى القدس وإفغانستان وغزة وفلسطين وفى مالى وفى الشام يحتاجون إلى المشاركة بالمال والنفس وليس بالمليونيات أو الوقفات "،داعيا رئيس الجمهورية بفتح باب الجهاد فى غزة وفى فلسطين وفى الشام".  وعن تحريمه الذهاب  للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد القيامة وهجومه على شيخ الأزهر قال مرجان "إن هذا يتنافى مع تعاليم الإسلام، والأزهر لا يمثل الإسلام فى شىء وكذلك شيخه وبالتالى فزيارة أحمد الطيب شيخ الازهر للكاتدرائية أمر غير مهم و أمر يخالف الإسلام". ووصف مرجان الخلاف بين السلفية الجهادية والأزهريين بالخلاف الشرعى وقال "إن الازهريين وصفوهم بالخوارج وبانهم يطبقوا منهج أبناء صهيون وهذه كلها اتهامات كاذبة". وإعتبر مرجان" جبهة الإنقاذ المصرية علمانية وتعارض المشروع الإسلامى فى كل طريق وتفسد وتخرب وتدمر فى البلد وبالتالى تجب محاسبة ومحاكمة كل من ينتمى اليها أمام القضاء الشرعى وليس الوضعى الموجود الآن وهذه نقطة مهمة لأن النظام الوضعى يُحكم فيه بنظام جاهلى أما الشرعى فسيكون الحكم فيه بالقرآن والسنة ". ووصف مرجان جماعة الأخوان المسلمين ب "الإنتهازية" وقال إن" مشاركة الإخوان فى الثورة جاءت متاخرة وهكذا يفعلون دائما فهم إنتهازيون يحاولون القفز على المكتسبات بعد أن تاكدوا من نجاح الثورة لكن لهم الحق فى الحكم مثل كل التيارات السياسية الأخرى وفقا للديمقراطية التى يتشدقون بها ". ودعا مرجان في ختام حديثه إلى وقف العمل بالقانون الوضعي وقال "إن القضاء الوضعى  يجب تدميره تماما لانه يقف حجر عثرة فى وجه تطبيق الشريعة ، وهو قضاء شركى يحكم بغير ما أنزل الله "  مشيرا إلى أن الأخوان تساهلوا مع القضاء الوضعى بدرجة كبيرة.