القاهرة – عمرو والي
القاهرة – عمرو والي دعا شباب "التيار الإسلامي" إلى تنظيم وقفة احتجاجية الخميس أمام مقر جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقاً"، بعد صلاة العشاء رداً على التهديدات، التي تلقَّاها عدد من شيوخ التيار السلفي الفترة الماضية، من عدد من الضباط في الجهاز، بالتزامن مع ذكرى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، الذي لقي مصرعه على يد قوات أميركية قبل عامين. " وقال المتحدث باسم التيار الإسلامي العام الدكتور حسام أبو البخاري، عبر موقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك إن الموعد النهائي للوقفة بعد صلاة العشاء مباشرة، يسبقها التجمع في مسجد رابعة العدوية والتحرك إلى مقر أمن الدولة في مدينة نصر المسمى بجوانتنامو، بحسب ما قال. وأضاف أن الهدف من التظاهر أمام مقر الأمن الوطني ليس تحركاً لفصيل معين أو حزب سياسي أو أيديولوجيا، إنما هو تحرك إنساني في المقام الأول، لأناس يرفضون ويغضبون ويقاومون أي محاولة لانتهاك إنسانيتهم. ووجه أبو البخاري دعوة خاصة لكل من اعتُقِل سابقاً في المركز الرئيسي لجهاز أمن الدولة في مدينة نصر قائلاً "نريدهم أن يكونوا معنا في المقدمة، ليصل الزوار لأمن الدولة إلى خمسين ألفا"، مُطالِباً المشاركين في الوقفة بعدم رفع أي شعارات أو لافتات حزبية أو استغلال الزيارة لأي أغراض أخرى، مُشدداً على أن مسؤولية الزيارة تقع على كل فرد فيها؛ فهي ليست تابعة لحركة معينة أو فصيل بعينه، الزيارة معنية فقط بمعرفة "سعادة ضباط أمن الدولة عاوزين مننا أيه؟!"، والحد الأدنى للزيارة هو 50 ألف شخص. من جانبه هاجم رئيس حزب الراية السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عبر تصريحات متلفزة قائلاً عناصر القوة في مصر كافة والمسؤولين والذين ساندوا النظام السابق موجودين حتى الآن ولم تتغير بعد ثورة كانون الثاني /يناير، ومنها ضباط جهاز أمن الدولة مازالوا يعملون بالسياسة السابقة نفسها. وأضاف أبو إسماعيل أن الثورات جميعها التي قامت في العالم والوطن العربي ابتُلِعت وتراجعت إلى ما كانت عليه قبل ثورتها. وشن الداعية الإسلامي وجدي غنيم، هجوماً شديداً على الرئيس مرسي بسبب ما أسماه عودة أمن الدولة لممارساته القديمة. وقال غنيم في فيديو نشره على حسابه في موقع "اليوتيوب"، الأربعاء، "هل سيعود أمن الدولة من جديد؟!، حسبنا الله ونعم الوكيل، لقد صُدمت ونحن في عهد مرسي، الذي عانى مثلنا، من رجوع أمن الدولة، وإنهم بدأوا يستدعون الإخوة وكل هذا في رقبتك يا مرسي، ومفيش حاجة اسمها يرجع العهد اللي فات". وفي السياق نفسه، أكد عضو حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية صفوت عبد الغني، في تصريحاته لـ"العرب اليوم" أن الحزب يدعم مبدأ التظاهر السلمي أمام مقر جهاز الأمن الوطني في مدينة نصر والمقرر لها الخميس، لافتاً إلى أن حزب البناء والتنمية لن يشارك في التظاهرات. وأضاف أنه بأي حال من الأحوال، المصريون لن يقبلوا أي ممارسات قمعية بعد قيام ثورة طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية للجميع.