القاهرة ـ أكرم علي
دعا الأمين العام لمجلس أمناء الثورة المصرية صفوت حجازي، الرئيس محمد مرسي لإنشاء محاكم ثورية، وتأسيس حرس وطني ثوري تحت إشراف الشرطة والجيش، لإنقاذ الحكم والتيار الإسلامي وتحقيق أهداف الثورة، حسب قوله.واتهم حجازي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، قوى داخلية وخارجية بإفشال أي مشروع للحكم يسعى لإعادة الخلافة الإسلامية.وعلَّق أستاذ العلوم السياسية محمد سالمان لـ "مصر اليوم" قائلاً إن هذه الدعوات الموجهة للرئيس محمد مرسي، لن يتم تحقيقها في مجتمع أصبح لا يخشى الحاكم وما يفعله بعد الثورة، لأنه ظل 30 عاماً مسالماً لا ينفعل طوال حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف سالمان أنه مع إنشاء محاكم ثورية تحت مظلة القضاء لرموز النطام السابق والذين أجرموا في حق الشعبي، لكنه لا يتفق مع إنشاء حرس وطني، مما يؤدي إلى حماية النظام مثل إيران ويطيح برموز المعارضة ويؤدي إلى اغتيالهم علناً. من جانبها حذرت أستاذة العلوم السياسية الدكتورة إحسان سعيد، لـ"مصر اليوم" من الاتجاه لإنشاء محاكم ثورية مع غياب القضاء والعدل، حتى لا تغلب عليها السياسة عن الحكم العادل، والاتجاه أيضاً لإنشاء حرس وطني يحمي النظام ويؤدي إلى الصراع مع الجيش والشرطة مثل الحرس الثوري الإيراني. وقالت سعيد لـ"مصر اليوم" إنه ينبغي على الرئيس محمد مرسي تحقيق العدل أولاً بين الشعب والعمل على خدمة مصالحه بدلاً من الاتجاه إلى حماية نفسه من الشعب، لأن الحب والتقدير الشعبي هو الذي يحميه أولاً وأخيراً دون حرس أو غيره. وحذرت أستاذة العلوم السياسية من تحقيق هذه الدعوة التي تؤدي إلى زيادة الأمر تعقيداً ونشر الصراعات بين الأطراف أكثر ما هي عليه. وكان المحامي المصري سمير صبري قد تقدم ببلاغ للمدعي العام العسكري الأسبوع الماضي، ضد مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، بسبب تدريب جماعة الإخوان لـ12 ألف كادر بمراكز الشباب لتشكيل حرس ثوري. وقال صبري فى بلاغه، إن هناك تسريبات تنشر في الصحف تؤدي إلى زعزعة الأمن والأمان في المجتمع المصري، وتهدد استقرار الوطن والمواطن، وكلها تسريبات مقصودة مخطط لها بمعرفة جماعة الإخوان المسلمين، وكان آخرها ما نشر عن قيام "الإخوان" بتدريب 12 ألف كادر بمراكز الشباب، لتشكيل حرس ثوري.