القاهرة ـ أكرم علي
يصل وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى القاهرة، الأربعاء المقبل، في إطار زيارته الأولى منذ توليه منصبه الجديد إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل إسرائيل والأردن والسعودية والإمارات، فيما كشفت مصادر دبلوماسية في القاهرة، عن أن الإجراءات الأمنية في سيناء ودعم العلاقات العسكرية ستكون على رأس قائمة مباحثاته في مصر.وقالت مصادر دبلوماسية في السفارة الأميركية في القاهرة، في تصريحات لـ"مصر اليوم"، إن وزير الدفاع هيغل اتجه إلى إسرائيل، الأحد، لبحث الملف النووي الإيراني، والإجراءات التأمنية في قطاع غزة ومنطقة سيناء مع مصر، فيما يتجه هيغل إلى الأردن بعد زيارة إسرائيل لبحث العلاقات المشتركة بين الدولتين، وتأثير التأمينات على الشريط الحدودي لإسرائيل، وأن هيغل سيصل إلى القاهرة الأربعاء المقبل، بعد زيارة تل أبيب وعمان، ويبحث دعم العلاقات العسكرية والإستراتيجية بين القاهرة وواشنطن. وأضافت المصادر نفسها، أنه من المتوقع أن تبحث الزيارة الإجراءات الأمنية بين مصر وإسرائيل، وبخاصة بعد زعم تل أبيب أن الصواريخ التي أُطلقت على إيلات أخيرًا كانت سيناء من قبل مجموعة من "المجاهدين"، هذا بالإضافة إلى بحث إمكان زيادة عدد قوات حفظ السلام في المنطقة، بدلاً من زيادة القوات الخاصة في كل من القاهرة وتل أبيب، تنفيذًا لاتفاقية "كامب ديفيد"، موضحًا أن وزير الدفاع الأميركي سيلتقي نظيره المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، بحضور قادة الجيش والمسؤولين العسكريين، لبحث العلاقات العسكرية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما. وفي ما يخص زيارة إسرائيل والسعودية والإمارات، أفادت المصادر أن هيغل سيناقش التفاصيل الأخيرة لعقود تسليح تُقدر قيمتها الإجمالية بـ 10 مليارات دولار، تستعد الولايات المتحدة لإبرامها مع إسرائيل والإمارات والسعودية. وتأتي هذه الزيارة قبل مرور شهر على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي بدأها في آذار/مارس الماضي، والتقى خلالها الرئيس المصري محمد مرسي وعددًا من المسؤولين، وسط رفض من رموز المعارضة في مصر. وكان وزير الدفاع المصري، عبدالفتاح السيسي، قد أجرى محادثة هاتفية فور تولي هيغل المنصب الجديد، وأكد له دعم العلاقات العسكرية بين البلدين، والتزام مصر بالتعاون مع واشنطن.