بيروت ـ ميشال سماحة
انعقد مجلس الوزراء في جلسة عاصفة في قصر بعبدا برئاسة الرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء الذين غاب منهم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بداعي السفر.وكشفت معلومات أنّ "الوزراء الشيعة عبّروا في بداية الجلسة عن اعتراضهم على مسار التحقيق العدلي في جريمة مرفأ بيروت".
ويبحث مجلس الوزراء في عرض رؤية الوزراء المتعلقة بوزاراتهم وخطة عملهم، بالإضافة إلى أمور طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
يذكر أنّ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أصدر مذكرة توقيف غيابية بحق النائب علي حسن خليل بعد عدم مثول الأخير أمامه صباح اليوم، حيث حضر وكيل خليل إلى مكتب البيطار وتقدّم بدفوعه التي ردّها البيطار وأصدر مذكرة التوقيف بعدها
كما تبلّغ البيطار طلب الردّ المقدّم من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر أمام محكمة التمييز، بعد انتهاء الجلسة واتخاذ قراره بإصدار مذكرة التوقيف الغيابية، ما يعني توقف التحقيقات لحين بتّ الطلب من المحكمة، وبذلك تكون الجلستان المقرّرتان يوم غد، التي استدعي إليهما النائب غازي زعيتر والنائب نهاد المشنوق، مرجأتين أيضاً لحين بتّ طلب الرّد.
كما انعقد المجلس الأعلى للدفاع اليوم في قصر بعبدا بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث تمّ التداول في طلب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار للحصول على إذن بملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا بصفة مدعّى عليه واتّخذ القرار المناسب بشأنه.
وبحث المجتمعون في الأوضاع الأمنية وآخر التطوّرات، واتخذ المجلس قرارات في مواضيع تدخل في اختصاصه وأبقى على مقرّراته سرّية.
وحضر الجلسة وزراء الدفاع الوطني موريس سليم، المالية يوسف خليل، وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي والاقتصاد والتجارة أمين سلام، كما حضر الاجتماع أمين عام المجلس اللواء الركن محمود الأسمر ومدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير.
يذكر أنّ لقاءً بين الرئيسين عون وميقاتي سبق الاجتماع.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد شنّ هجوماً عنيفاً على البيطار أمس مطالباً مجلس القضاء الأعلى بتعيين بديل عنه، معتبراً أنه "يشتغل بالسياسة ويوظّف الدماء في خدمة استهدافات سياسية"، وأنّ "عمله استنسابيّ وفيه استهداف سياسيّ ولا علاقة له بالعدالة".
قد يهمك ايضاً :
سعد الحريري يرفض الاستسلام للعقبات بعد "حادثة الجبل" ويدعم إحياء جلسات الحكومة
اتهامات بـ"الاستسلام والخضوع" تلاحق الحريري وجعجع وسط مساعٍ للتهدئة