المنامة - صوت الإمارات
وارت البحرين الثرى اليوم الجمعة، جثمان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أطول رؤساء الوزراء بقاء في السلطة في العالم، بعد عودة الجثمان من الولايات المتحدة التي توفي فيها يوم الأربعاء، وشغل خليفة (84 عاما)، وهو عم ملك البحرين الحالي، حمد بن عيسى آل خليفة، المنصب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1971. وتحكم عائلة آل خليفة البحرين منذ عام 1783.
وعين الملك حمد يوم الأربعاء ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة (51 عاما) رئيسا جديدا للوزراء خلفا للأمير الراحل، وأوردت وكالة أنباء البحرين أن الراحل دفن في جبانة الحنينية في الرفاع في مراسم حضرها أعضاء بالأسرة الحاكمة وكبار ممثلي الدفاع والداخلية والحرس الوطني.
وأعرب الملك حمد بن عيسى "عن خالص شكره وتقديره للجميع على تعازيهم ومواساتهم، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد فقيد الوطن بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته".
ووصل جثمان الأمير خليفة بن سلمان، رئيس وزراء البحرين الراحل، مساء أمس الخميس، إلى الأراضي البحرينية، قادما من الولايات المتحدة، بعد أن وافته المنية هناك.
وأعلن، الأربعاء، في البحرين عن وفاة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن 84 عاما في الولايات المتحدة، بعد أن أمضى تسعة وأربعين عاما في منصبه، وهي الولاية الأطول لرئيس حكومة على مستوى العالم، كما أمر الملك بإعلان الحداد الرسمي أسبوعًا مع تنكيس الأعلام وتعطيل العمل في الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم غد الخميس.
نعى مركز عيسى الثقافي، في بيان، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الذي وافته المنية الأربعاء، بعد مسيرة حياة مفعمة بالإنجازات الوطنية والعالمية الخالدة، رافعًا أحر التعازي والمواساة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، وإلى أنجال سموه والأسرة المالكة الكريمة، وإلى شعب البحرين كافة، بهذا المصاب الجلل.
وقال المركز: «إنه ليحزننا رحيل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ فقدت مملكة البحرين اليوم قامة من قاماتها، وقدوة من قدواتها التي شكلت شخصية البحريني المعطاء الوفي، التي أضحت مضرب الأمثال ومحط الإعجاب في كل مكان»، مستذكرًا مناقب سموه رحمه الله التي تمثلت في شخص سموه الكريم، مشيرًا إلى جوانب الحكمة والحزم، وكيف كان رجل دولة من الطراز المتفرد، وشاهدًا على عصر النهضة والتقدم، وراعيًا للعلم ومسيرة التنمية والازدهار طوال حياته المفعمة بالإنسانية، المليئة بالعطاء والجد والاجتهاد في سبيل خدمة مملكة البحرين وشعبها الوفي.
وأشار المركز إلى مدى الثراء القيمي والأخلاقي في شخصية سموه، وحازته تلك الشخصية العظيمة من الصفات العربية الأصيلة، كالشهامة والغيرة على المصلحة العامة وعلى الوطن، وبما كان عليه صاحبها من التفرد في جوانب الحكمة والوعي الإداري والحنكة السياسية التي شهدت بها سيرته العملية الثرية ومواقفه وقرارته الرشيدة على مدار تلك السيرة العظيمة.
كما نوه المركز بمواقف سموه الإنسانية، رحمه الله، المشهود لها على المستويات المحلي والإقليمي، والعالمي، والتي شكلت ملامح المملكة في عصرها المعاصر
وقـــــــــــــــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
ملك البحرين يصرح بأن تثبيت السلام في المنطقة يعتمد على المبادرة العربية
ملك البحرين يُلقي خطابًا لافتتاح دور الانعقاد الثالث لمجلس الشورى عبر الاتصال المرئي