عدن - صوت الإمارات
أصيب 7 من عمال «مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري» في مدينة الحديدة، الأحد، نتيجة استهداف جماعة الحوثي الانقلابية المجمع الصناعي بقذائف «هاون»، وذلك بعد أسبوع من استهداف مماثل للمجمع الصناعي في مدينة الحديدة الساحلية، غرباً، والذي أسفر عن مقتل عامل وإصابة اثنين آخرين، وذلك في إطار استمرار الميليشيات الحوثية بانتهاكاتها وتصعيدها العسكري وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في المنازل والطرقات والمزارع والسواحل؛ واستهداف الأحياء والقرى السكنية في مختلف مناطق المحافظة.
ومساء السبت استهدفت الجماعة الانقلابية أحياء سكنية محررة في شارع صنعاء بمدينة الحديدة، ضمن خروقاتها المستمرة لوقف إطلاق النار، فيما ردت القوات المشتركة من الجيش الوطني على مصادر النيران وأخمدتها، وفقاً لما أفاد به بيان مركز قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، المرابطة في الساحل الغربي؛ إذ قال إن «ميليشيات الحوثي كثفت من استهدافها الأحياء السكنية في شارع صنعاء، فيما ردت القوات المشتركة بالسلاح المناسب على مصادر نيران الميليشيات الحوثية، محققة إصابات مباشرة في مواقع الميليشيات».
كما قصفت جماعة الحوثي الانقلابية حي منظر الشعبي في مديرية الحوك، جنوب مدينة الحديدة، بـ3 قذائف مدفعية وسط الشارع العام، مما أثار الرعب والفزع في صفوف أهالي الحي، بالتزامن مع استهداف مماثل طال قرى مديريتي التحيتا والدريهمي، جنوب الحديدة، بالأسلحة المتوسطة وقذائف «بي إم بي».
وعلى وقع المعارك العنيفة التي يخوضها الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية في جبهات مأرب والجوف لمواجهة التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، أفادت مصادر عسكرية رسمية في الجيش بسقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى بصفوف الانقلابيين في الجوف.
جاء ذلك في الوقت الذي استحدثت فيه الميليشيات الحوثية في الضالع، جنوب اليمن، نقاطاً عسكرية في الطريق الرابطة بين الحشاء غرب الضالع وماوية التابعة لمحافظة تعز، بالتزامن مع استهداف قرى ومنازل المواطنين في الحشاء.
وقال «المركز الإعلامي للقوات المسلحة» إن «الجيش الوطني؛ مسنودين برجال القبائل، وجّه، السبت، ضربة موجعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية خب الشعف شمال محافظة الجوف؛ حيث استدرجوا مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى كمين محكم بجبهة السليلة بمنطقة اليتمة».
وأكد في بيان أن «الجيش تمكن من تطويق العناصر المهاجمة وأمطروها بالنيران ما أدى إلى مقتل العديد منهم وأسر من تبقّى بنحو 30 عنصراً»، موضحاً أن «المعارك أسفرت أيضاً عن تدمير العديد من آليات العدو، واستعادة 4 أطقم عيار 23 وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
من جانبه، أكد قائد عمليات المنطقة العسكرية السادسة العميد ركن علي محسن الهدي، أن «القوات المسلحة ومعهم رجال القبائل المساندة لا يزالون يحققون تقدماً ميدانياً كبيراً كل يوم في مختلف جبهات محافظة الجوف؛ جبهة صبرين القريبة من سوق الثلوث الذي يطل على جبهة العقبة، وفي جبهات السليلة والوجف بمديرية خب الشعف، التي تكبدت الميليشيا المتمردة فيها خسائر فادحة في العتاد والمعدات والأرواح»، حسبما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر.نت».
وقال إن «المحاولات الهجومية البائسة التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية هي تحاول (من خلالها) تحقيق نصر وهمي لأنصارها، بعد أن منيت بهزائم ساحقة في عدتها وعتادها العسكري».
على صعيد متصل، شنت جماعة الحوثي قصفاً ليلياً مكثفاً على منازل وقرى المواطنين جنوب غر بمديرية الحشاء بمحافظة الضالع، جنوب اليمن. وتحدث سكان محليون، نقل عنهم المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أن «الميليشيات الحوثية المتمركزة في موقع الإرسال (شبكة الهاتف بقمة جبل المصوام) شنَّت قصفاً مكثفاً بسلاح المدفعية باتّجاه منازل المواطنين في حَورَة غَنيَة العليا ومنطقة مُقَيلان، الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى النزوح باتّجاه الجبال المحيطة هرباً من القصف الذي أدَّى إلى تضرر بعض منازل المواطنين وإعطاب سيارة مدنية تابعة لأحد الأهالي».
وذكر المركز أن «الميليشيات الانقلابية قامت بنصب عدد من النقاط العسكرية في عزلة نَيع بمنطقة مَرَاوِسَة جنوب الحشاء، وسط الطريق العام الذي يربط المنطقة بمديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز، وقامت باختطاف عدد من أهالي المنطقة واقتادتهم إلى جهة مجهولة دون معرفة الأسباب».
وفي السياق، اقتحم عناصر من الميليشيات، السبت، منزل الشيخ ناجي محمد الشرجي، في منطقة القرن بالعود، شمال محافظة الضالع، حسبما أفادت به مصادر محلية أوضحت أن «الانقلابيين اقتحموا منزل الشيخ بعد رفضه الانصياع لتوجيهات مشرفي جماعة الحوثي في المنطقة لدعم الجبهات الحوثية، وانسحبوا من المنزل ومحيطه بعد تفتيش للمنزل استمر لساعات».
إلى ذلك، أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، انتزاع 1781 لغماً وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الرابع من مارس (آذار) الحالي ليصل عدد ما تم نزعه منذ بداية مارس إلى 10557 لغماً وذخيرة غير متفجرة، فيما بلغ إجمالي ما انتزعه المشروع منذ انطلاقه العام الماضي وحتى 26 مارس (آذار) الحالي 156021 لغماً وذخيرة غير منفجرة، وفقاً لما أفاد به تقرير العمليات الأسبوعي بما نفذه المشروع.
وقال مدير عام المشروع، أسامة القصيبي، حسبما نشره حساب المشروع على «تويتر»، إن «الفرق الهندسية نزعت خلال الأسبوع الرابع من مارس 1781 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ونزعت فرقنا من بداية شهر مارس 10557 لغماً وذخيرة غير منفجرة»، موضحاً أن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الماضي 1521 ذخيرة غير منفجرة، و3 عبوات ناسفة، و254 لغماً مضاداً للدبابات، و3 ألغام مضادة للأفراد».
قد يهمك ايضا:
الأمم المتحدة تدين تعرض منزل عائلة "الدوابشة" لثالث حريق متعمد