دمشق - صوت الإمارت
قتل 14 مقاتلاً من القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها على الأقل في غارات استهدفت ليلاً مواقع تابعة لها في محافظة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، ورجح المرصد أن تكون “طائرات جوية إسرائيلية شنّت الغارات ليلاً” مستهدفة بادية مدينة الميادين وبلدتي الصالحية والقورية، موضحاً أن بين القتلى عراقيون من المجموعات الموالية لإيران وإيرانيون، من دون أن يتمكن من تحديد الأعداد بدقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الإسرائيلي كان قد طال مساء الاثنين أيضاً، مستودعات ذخائر وأسلحة ضمن “معامل الدفاع” بمنطقة السفيرة جنوب شرق حلب، والخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية.
ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر الغارات في دير الزور.
وجاء شن الغارات في دير الزور بعد وقت قصير من قصف جوي اتهمت دمشق إسرائيل بتنفيذه واستهدف مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة في محافظة حلب شمالاً.
وتنتشر قوات إيرانية وأخرى عراقية داعمة لقوات النظام السوري في منطقة واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين.
وتمّ استهدافها مراراً في ضربات جوية، تسبّبت إحداها وقد تكون الأكثر دموية في يونيو 2018، بقتل 55 عنصراً موالياً للنظام من السوريين والعراقيين.
وقال مسؤول أمريكي حينها إن إسرائيل تقف خلفها، من دون أن يصدر تعليق عن الأخيرة.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفةً بشكل أساسي مواقع لقوات النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وفي نهاية الشهر الماضي، قتل ثلاثة مدنيين جراء غارات إسرائيلية قرب دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري.
وقبل أسبوع من تلك الغارات، قتل تسعة عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران جراء قصف إسرائيلي أيضاً استهدف منطقة تدمر في وسط البلاد.
وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله، لكنها نادرا ما تؤكد تنفيذها ضربات عسكرية في سوريا، مشيرة في كل مرة أنها لا تعلّق على تقارير إعلامية أجنبية.
قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
تركيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية للمرة الثانية خلال أيام