اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين في ذكرى حرب أكتوبر

أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بإجراء تحقيقات موسعة بشأن أحداث العنف، التي شهدتها البلاد، الأحد، على خلفية الاشتباكات التي اندلعت بين جماعة "الإخوان" من جانب، والأهالي وقوات الأمن من جانب أخر، في مناطق متفرقة من أنحاء الجمهورية.فيما خيم الهدوء على الميادين والمحاور الرئيسية في محافظتي القاهرة والجيزة، بعد ليلة ساخنة من الاشتباكات، أسفرت عن مقتل 51 شخصًا، وإصابة 348 ، في الذكرى الأربعين لانتصار حرب تشرين الأول/أكتوبر.وشهد ميدان التحرير، صباح الاثنين، تكثيفًا أمنيًا لقوات الجيش والشرطة، حيث تمركزت القوات في ميدان التحرير، الذي تم إغلاقه، عقب الانتهاء من فعاليات الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، وتطبيق حظر التجوال، منتصف ليلة الأحد.وفي ميدان رمسيس رصد "مصر اليوم" عودة الحياة إلى طبيعتها، وفرضت قوات الأمن سيطرتها على أرجاء الميدان، بعد الاشتباكات التي وقعت بين أنصار "الإخوان" والأهالي، كما عادت حركة المرور إلى طبيعتها.وأكد شهود عيان لـ "مصر اليوم" انتشار قوات الشرطة والجيش في ميدان رابعة العدوية، واستمرت في إغلاقه أمام حركة المرور، وفرضت حالة من التشديدات الأمنية المكثفة، منعًا لدخول أي من عناصر "الإخوان المسلمين" إلى الميدان.وأوضح مكتب النائب العام، في بيان صحافي، أن "النائب العام أمر النيابات المختصة بالتحقيق العاجل بالاشتباكات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك، والانتقال إلى مواقع الأحداث لمعاينتها، وإعداد تقارير أولية عن نتائج المعاينة، والتلفيات التي لحقت بالمنشآت"، وأضاف أن "النائب العام كلف النيابات المختصة بالانتقال إلى المستشفيات، بغية سؤال المصابين في أحداث العنف، للاستماع إلى أقوالهم بشأن أسباب إصابتهم، وإعداد تقرير بذلك، ومباشرة التحقيقات مع المتهمين المقبوض عليهم في الأحداث، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتوفين، والتصريح بدفنهم".من جانبه، دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى التظاهر الثلاثاء، والاتجاه إلى ميدان التحرير، بغية بدء الاعتصام فيه، مؤكدًا أن الميدان ليس ملكًا لأي فصيل، ولكنه ملك للمصريين فقط.وأكدت مصادر أمنية، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "خريطة التظاهرات من قبل الإخوان لن يتم الإعلان رسمياً عنها فى وسائل الإعلام، خشية تصدي قوات الأمن لها"، موضحة أن "التظاهرات ستبدأ بالطلاب في الجامعات، ليلحق بها باقي العناصر فيما بعد"، مشيرة إلى أن "الإخوان تريد افتعال أكبر قدر من الدماء في الشارع، بغية إثارة الرأي الدولي، ولكن هم من يفتعلون العنف ويلجأون إليه".وأعلن رئيس هيئة إسعاف مصر أحمد الأنصاري، في بيان صحافي، الإثنين، أن من بين تلك الإصابات يوجد ٢٠٠ إصابة تم نقلها من خلال الأهالي، في حين تم نقل الباقي عبر ١٢١ سيارة إسعاف، ومعظم الإصابات نتجت عن طلق ناري وخرطوش وجروح وإغماءات، وأن القاهرة شهدت وقوع ١٩ قتيلاً، تم نقل ١٣ منهم إلى مشرحة الهلال، و٤ إلى مشرحة صيدناوي، وواحد إلى منشية البكري، وآخر إلى مستشفى الساحل، كما شهدت وقوع ٨٦ إصابة، تم نقل 30 منهم إلى مستشفى الهلال، وواحد إلى القصر العيني، و٧ إلى بولاق، و٣٠ إلى صيدناوي، وواحد إلى "الإصلاح الإسلامي"، و ٢ إلى "أطفال مصر"، و١ المنيرة، و٧ إلى منشية البكري، و٢ إلى هليوبيلس، وواحد إلى شبرا العام، و٤ إلى الساحل التعليمي، كما تم إسعاف ١٩ إصابة في موقع الأحداث. وأضاف الأنصاري، أن ٢٧ قتيلاً سقطوا في محافظة الجيزة، نُقل شخص منهم إلى مشرحة العجوزة، و٩ إلى ابن سيناء، و٦ إلى إمبابة العام، وواحد إلى "الزراعيين"، و٣ إلى "أم المصريين"، و٣ إلى الهرم، وواحد إلى "أوسيم المركزي"، و٢ إلى "التحرير العام"، كما أُصيب ١٢٣ شخصًا، تم نقل ٢٦ منهم إلى مستشفى العجوزة، و٢ إلى الشرطة، و٢٠ إلى "أكتوبر"، و٤ قصر العيني، ٢٩ إمبابة العام، ١٣ "الزراعيين"، وواحد إلى "أم المصريين"، ١٦ إلى بولاق الدكرور، و٧ إلى "التحرير العام"،و ٥ إلى الهرم، وواحد إلى النخيل، وواحد إلى "معهد ناصر"، فيما سقط قتيل في محافظة المنيا، وهو الشاب إبراهيم صبحي السيد (١٩ عامًا)، بطلق ناري في الصدر، وأُصيب شخصان، وفي محافظة بني سويف وقعت ٤ حالات قتلى، تم نقلها عن طريق الأهالي، من بينهم شخصان مجهولي الاسم، وآخر يُدعى طه جمال مجاهد (١٩ عامًا) بطلق ناري في الصدر، وعلي عويس بكري (٣٥ عامًا) بطلق ناري، كما وقعت ١٩ إصابة، أما محافظة الإسماعيلية، فقد وقعت إصابتان، والغربية ٦ مصابين، وقنا مصاب واحد، والإسكندرية ١٦ مصابًا، والسويس ٩ مصابين، وأسوان مصاب واحد.