دمشق - صوت الامارات
أعلنت الرئاسة التركية في الساعات الأولى من صباح الجمعة، أن الجيش رد بالمدفعية على أهداف للقوات الحكومية السورية في إدلب شمال غربي سوريا، بعد تعرضه لضربة جوية أدت إلى مقتل عدد كبير من الجنود الأتراك.
وقالت الرئاسة التركية إن أنقرة قررت "الرد بالمثل على القوات السورية التي صوبت سلاحها ضد جنودنا. لن تذهب دماء جنودنا سدى وستستمر أنشطتنا العسكرية على الأراضي السورية"، وفقا لبيان نقلته وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية.
وتابع بيان الرئاسة: "قواتنا المسلحة الجوية والبرية تواصل قصف كافة الأهداف المحددة" للقوات السورية.
ويأتي الرد التركي، بعدما صرح حاكم إقليم هطاي التركي أن غارة جوية لقوات الحكومة السورية، قتلت 22 جنديا تركيا في إدلب، الخميس، فضلا عن إصابة عدد آخر.
وكان الحاكم قال في وقت سابق، إن الغارة أودت بحياة 9 جنود أتراك.
إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر أن 34 جنديا تركيا على الأقل قتلوا في ضربات جوية بمحافظة إدلب.
وأرسلت تركيا آلاف الجنود وعتادا عسكريا ثقيلا إلى إدلب لدعم مسلحي المعارضة السورية، في مسعاهم لصد هجوم لقوات الحكومة السورية وقوات روسية.
"صفعة مزدوجة" للجيش التركي بسوريا وليبيا.. والقتلى بالعشرات
تعرض الجيش التركي إلى ضربات مزدوجة في كل من إدلب السورية والعاصمة الليبية طرابلس، قتل خلالها عشرات الجنود، حسبما كشفت مصادر مختلفة مساء الخميس.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 34 جنديا تركيا قتلوا على مدار يوم الخميس في إدلب، بغارات جوية، دون الكشف عن الجهة التي نفذت هذه الهجمات، في تصعيد قد يؤدي إلى رد صارم من أنقرة.
وأضاف المرصد أنه "علم أن الغارات الجوية التي جرت خلال الخميس في المنطقة الواقعة بين البارة وبليون، أسفرت عن مقتل 34 جنديا تركيا على الأقل، وسط معلومات عن سقوط قتلى آخرين من جراء تلك الغارات".
وقال والي محافظة هاتاي التركية المحاذية لسوريا لوكالة الأنباء الرسمية "الأناضول"، إن 9 جنود أتراك قتلوا الخميس في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري في إدلب، قبل أن يرفع حصيلة القتلى في تصريح لاحق إلى 22.
وأضاف المسؤول المحلي أن جنودا آخرين تعرضوا لإصابات خطيرة أعيدوا إلى تركيا للعلاج.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تقدما جديدا للقوات الحكومية السورية مساء الخميس، حيث تمكنت من السيطرة على الحلوبة وقوفقين في جبل الزاوية، والزقوم في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وبذلك تقترب من مدينة جسر الشغور بمسافة 17 كيلومترا.
وفي السياق ذاته، كشف مصدران أمنيان تركيان لـ"رويترز"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "يترأس اجتماعا أمنيا طارئا" بشأن التطورات في إدلب.
وخلال شهر فبراير، خسر الجيش التركي العشرات من جنوده في صدامات مع القوات السورية شمال غربي سوريا، حيث تحرز الأخيرة تقدما ملحوظا بدعم جوي روسي.
ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام ليبية إن هجوما للجيش الوطني الليبي استهدف مقرا لقوات تركية في قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس، مما أدى إلى مقتل جنود أتراك.
وتدعم أنقرة الميليشيات المتطرفة المنضوية تحت لواء حكومة طرابلس، سواء بالجنود والعسكريين الأتراك أو بمرتزقة ترسلهم من سوريا إلى العاصمة الليبية.
قــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــا:
حكومة "الوفاق" تعترف للمرة الأولى بوجود عسكريين أتراك في طرابلس
مئات الأتراك يبدون اعتراضهم على شقّ قناة يُؤيّدها رجب طيب أردوغان