أوقفت مؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، ثمانية فاحصين تجريبيين في معاهد تعليم قيادة المركبات نتيجة أدائهم المتدني، عن العمل لمدد زمنية متفاوتة، وذلك وفقاً لنتائج تقارير نظام تقييم وتحسين أداء الفاحصين التجريبيين، الذي بدأ تطبيقه مطلع العام الماضي.

وأوضح المدير التنفيذي للمؤسسة، أحمد هاشم بهروزيان: أن "نظام التقييم يتضمن إرسال تقارير كل ثلاثة أشهر لمعاهد التدريب على قيادة المركبات في دبي، حول أداء ومستوى الفاحصين التجريبيين لديها، والبالغ عددهم 130 فاحصاً".

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أحمد هاشم بهروزيان، أن نتائج تقرير نظام التقييم وتحسين الأداء للعام الماضي، تشير إلى تحسن مستوى أداء 15% من الفاحصين التجريبيين إلى تقييم مرتفع مع نهاية الربع الأخير من العام الماضي، كما انخفض عدد الفاحصين الذين كان تقييمهم ضعيفاً من 26 فاحصاً إلى تسعة فاحصين، أي بنسبة تحسن بلغت 65%، مشيراً إلى أن التطور في أداء الفاحصين التجريبيين طال كل المعاهد ولكن بنسب متفاوتة.

ويخضع المتدرب على قيادة المركبات لعدد من الامتحانات النظرية والعملية، تنقسم الامتحانات العملية الى فحص تجريبي يجرى داخل معهد تعليم القيادة تحت إشراف فاحصين عاملين في المعهد، ويتقدم على ضوء نتيجته إلى الامتحان العملي النهائي من قبل فاحص تابع لهيئة الطرق والمواصلات في دبي.

وأوضح بهروزيان، أن "نتائج الطلاب تعد واحدة من الأدوات المستخدمة في التقييم الشامل للفاحصين التجريبيين، إذ يتم تحليلها ورصد عدد الناجحين في الفحص التجريبي عند فاحص معين مثلاً، ومتابعة ما اذا كان هؤلاء الطلاب أنفسهم نجحوا أيضاً في امتحان الهيئة النهائي أم لا، وذلك لبيان مدى التزام ودقة وجدية الفاحص".

وتابع أن "عمليات المتابعة والتدقيق التي نفذت ضمن النظام كشفت أن هناك ضغطاً كبيراً في المعاهد على بعض الفاحصين التجريبيين، وفي بعض الحالات يرخص المعهد 10 فاحصين، بينما يركز في العمل على ثلاثة منهم فقط، الأمر الذي يدفعهم إلى عدم ترسيب الطلبة المستحقين للرسوب، ظناً منهم أنهم سيتخلصون من عبء العمل، بعدم عودة هؤلاء الراسبين إلى الامتحان التجريبي مجدداً".

وأضاف أنه "تم الكشف عن وجود نوع من عدم المبالاة والالتزام عند بعض الفاحصين، لكن تطبيق نظام التقييم أسهم في تحسين أداء الفاحصين خوفاً من توقيفهم عن العمل نهائياً، كما دفع بمعاهد التدريب إلى تطبيق برامج تدريب وإعادة تأهيل للفاحصين العاملين لديها، خوفاً من أن يؤثر ذلك في التقييم العام لأداء المعهد، الذي قد يتسبب في تعليق التراخيص وسحب تصاريح الفاحصين".

وذكر بهروزيان إن "فاحصين من الثمانية الذين تم وقفهم عن العمل، بلغت مدة وقف تصريحيهما ستة أشهر، وخضعا لدورات إعادة تأهيل وتدريب، وذلك بسبب تدني أدائهما"، موضحاً أنه "تم تحديد آلية لقياس أداء الفاحص، بحيث يكون أداؤه مرتفعاً إذا بلغت نسبة الناجحين من الطلاب الذين اختبرهم بين 30 إلى 35%".

ويشار إلى أن تقييم الفاحصين التجريبيين كان يتم كل ثلاث سنوات، لكن قررت هيئة الطرق والمواصلات تحديث معايير التقييم ليصبح سنوياً.