موسكو- صوت الامارات
تنتشر في أرجاء العالم مختلف أنواع المعارض للترويج للسيارات الحديثة، وإلى جانب "معارض البيع" التي تقوم أيضاً بمهام "معارض عرض المنتجات"، تشهد مدن العالم مختلف أشكال المعارض الخاصة بالسيارات، منها ما يركز على عرض أحدث موديلات، وآخر ابتكارات علمية أضيفت لصناعة السيارات، والبعض الآخر يعرض الجانب الفني التاريخي من عالم السيارات، مثل المعارض التي تشارك فيها سيارات قديمة جدًا.
والإبداع في التعامل مع السيارات لم يتوقف عند ذلك الحد، وظهرت خلال السنوات الأخيرة نشاطات أخرى في هذا المجال، لعل أكثرها طرافة مهرجان سنوي في جنوب روسيا اسمه "أفتو شوك"، ويعني الجزء الأول من الاسم "سيارة" أما الجزء الثاني فمعناه "صدمة".
مهرجان "أفتو شوك" الذي تستضيفه واحدة من مدن إقليم ستافروبل، جنوب روسيا، لا يدعو الزوار للحضور من أجل مشاهدة سيارات تتصادم، وإنما يقدم "صدمة" من نوع آخر؛ صدمة للسمع وأخرى للعين. إذ تشارك في المهرجان سنويًا مئات السيارات، ولا يهم إن كانت من الموديلات الحديثة أو القديمة، لأن أهم ما في المهرجان أن تكون السيارة لافتة من الناحية الفنية، والأهم من ناحية التجهيزات والمكبرات الصوتية فيها.
ولما كانت مثل تلك الأنظمة متشابهة لدى معظم منتجي السيارات، وتكون قدراتها محدودة أو متناسبة مع طبيعة مهمتها داخل السيارة، فإن المشاركين في مهرجان "أفتو شوك" يعملون بأنفسهم على تعديل تلك المنظومات في سياراتهم، وتركيب مكبرات تجعل السيارة قادرة على بث الموسيقى بصوت مرتفع جداً، يكاد يكون مثل صوت صادر عن مكبرات الصوت في المسارح الكبيرة خلال حفل الفرق العالمية وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.
وإلى جانب "صدمة الصوت" هناك "صدمات" أخرى، عبارة عن موديلات "مفاجئة" من السيارات، التي لا تنتمي إلى أي من الماركات العالمية، ويقوم هواة بتصنيعها "من الصفر"، دون الاستعانة بمصانع السيارات. وتظهر بينها موديلات فريدة، بعضها ضخم والبعض الآخر صغير الحجم وبارتفاع منخفض جداً عن الأرض، لكن مع سرعات عالية للمحرك. ويشارك في المهرجان هذا العام متسابقون من أكثر من 20 بلدًا، وبحضور نحو 6 آلاف زائر وضيف محلي وخارجي.
وقال ارتيوم، مشارك من مدينة سوتشي مع سيارته "بي إم دبليو"، إنه قام في البداية بتعديل منظومة الصوت في سيارته بما يناسبه شخصيًا، وبما يتناسب مع سرعة السيارة. لكن بعد ذلك قرر ارتيوم أن يدمج في سيارته منظومة صوتية تجعل منها أكثر السيارات صخبًا في المدينة، ولذلك اضطر لتفكيك السيارة كاملة، ومن ثم تغيير منظومة الصوت، وتركيب مكبرات باستطاعات ضخمة على الأبواب.