رسائل الفجر تفزع سائقين متهورين

"عزيزي المتعامل تم تسجيل مخالفة بحقك"، رسالة هاتفية أيقظت سائقين كثرًا في مناطق عدة بالدولة، وتحديدًا عند الساعة السادسة صباحًا، تبلغهم بتحرير مخالفات مرورية بحقهم، وكانت كفيلة بأن تجعل يومهم غير سعيد، حسب تعبيرهم.

وتسعى الإدارة العامة للتنسيق المروري، على لسان مديرها العميد غيث الزعابي، مع الجهات المعنية، لعلاج مسألة توقيت إرسال إشعارات المخالفات المرورية على هواتف المخالفين. لكن في الوقت ذاته دعا الزعابي السائقين إلى ضرورة الالتزام بقوانين السير والمرور، وتجنب ارتكاب المخالفات، حفاظًا على حياتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

وأبدى وليد وهو مقيم في أبوظبي، دهشته وانزعاجه معًا من تلقي أكثر من إشعار للمخالفات المرورية في أوقات مبكرة من الصباح، مشيرًا إلى أن الأسوأ أن معظم المخالفات لم يكن يعلم بها سابقًا.

أما (أبو محمد)، فيقول إن "معظم الناس تتمنى أن تتلقى خبرًا سارًا عند استيقاظهم من النوم، لكن أن تفتح عينيك على رسالة هاتفك عند السادسة صباحًا، تخبرك بأنه تم تسجيل مخالفة مرورية بحقك، فلا شك أن مزاجك سيتعكر، وستقضي يومًا غير سعيد".

مخالفون آخرون دعوا إلى العمل على تعديل نظام إشعار المخالفات، بحيث يتم إرسال الرسائل في أوقات مناسبة من اليوم.

ونجح الرادار القناص المتحرك في تصوير مخالفات سرعة عدة على طرق أبوظبي، خلال أبريل الماضي، حسب ما أبلغ مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد خميس إسحاق، مضيفًا أنه خلال الشهر الماضي ضبطت العناصر المرورية والدوريات، بواسطة "القناص" 5032 سائقًا مخالفًا، تجاوزوا السرعات القانونية.

والرادار "القناص" يمتاز بالضبط الفوري الحضوري للسائقين، وهو وسيلة لتوعية المخالفين والتحدث إليهم عند مخالفاتهم للسرعات، حسب إسحاق، الذي أوضح أنه يتم توقيف المخالفين وتوعيتهم بخطورة مثل هذه المخالفات على حياتهم، وعلى حياة غيرهم من مستخدمي الطرق.

ووفق مديرية المرور، فإن للأجهزة الرقابية مثل الرادارات تأثيرًا إيجابيًا في تحسين السلامة المرورية، إذ تشكل رادعًا للمستهترين والمتهورين، وتسهم في ضبط المتجاوزين، بما يحدّ من تجاوز السرعات التي تعرّض حياة جميع مستخدمي الطريق للخطر.

وعملت شرطة أبوظبي، في إطار الشفافية، على تنبيه السائقين إلى مواقع الرادارات؛ من خلال لوحات إرشادية بارزة على جانبي الطرق، وحثهم على خفض السرعات لسلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

ووضعت المديرية الرادارات الثابتة في نقاط محددة على الطرق بعد تحديد تلك المواقع؛ من خلال دراسات مرورية للنقاط الساخنة، التي تشهد وقوع الحوادث المرورية والمخالفات، كما أن هناك رادارات متحركة مثل الرادار القناص والمحمول، التي يتم تغيير أماكنها باستمرار، لضبط المتجاوزين لقانون السير والمرور والسرعات المقررة.

ووفق إحصاءات رسمية، فإن وفيات حوادث المرور الناتجة عن السرعة الزائدة انخفضت 27%، في إمارة أبوظبي العام الماضي، مقارنة بعام 2014، فيما انخفضت نسبة الإصابات البليغة الناتجة عن حوادث تسببت بها السرعة الزائدة بنسبة 49%.