دبي ـ صوت الإمارات
تعتزم شركات سيارات عالمية، عبر وكلائها المحليين، طرح سيارات «هجين» جديدة في الدولة خلال العام 2016 لمواكبة التغير في أنماط شراء المركبات عقب قرار تحرير أسعار الوقود منذ مطلع أغسطس الماضي.
وأكد خبراء ومديرو وكالات محلية أنهم رصدوا توجه شريحة كبيرة من المستهلكين مؤخراً نحو السيارات «الهجين» للحد من نفقات الوقود، لاسيما بعد تحرير الأسعار حيث يقل استهلاك هذا النوع من السيارات بنحو 30% عن مثيلتها التقليدية.
وقالت شركة الفطيم للسيارات إن شركة «تويوتا» أنها ستطرح الجيل المقبل من هذه تقنيات السيارات الهجين في سوق الإمارات خلال العام المقبل كما أكدت شركة لكزس أنها ستطرح سيارات «هجين» جديدة في السوق المحلي قبل نهاية العام، فيما أفادت شركة «بي إم دبليو» بأنها تخطط لطرح سيارات كهربائية محلياً عند توافر الظروف الملائمة لذلك.
وقال ميشال عياط، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات، إن قرار الإمارات بتحرير أسعار البنزين والديزل يعزز من فرص انتشار السيارات الكهربائية والهجين في الدولة، مشيراً إلى أن هذا النوع من المركبات الموفرة للوقود لا يمكن أن ينتشر في الدول التي تدعم المحروقات.
وأضاف أن شريحة كبيرة من العملاء باتت أكثر اهتماما بالتحول إلى السيارات الهجين وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وقال إن ارتفاع أسعار السيارات الهجين أو الكهربائية يعد في مقدمة التحديات التي تعوق انتشارها، مطالبا بتقديم حوافز حكومية لتشجيع المستهلكين على إحلال مركباتهم الحالية لهذه السيارات الصديقة للبيئة، لافتا إلى أن سعر السيارة الهجين يزيد بنحو 20% إلى 30% على السيارة التقليدية فيما يزيد سعر السيارة الكهربائية بنحو 60 إلى 80%.
وأضاف أنه بالرغم من زيادة الإقبال التدريجي على السيارات الهجين فإن نسبة هذه السيارات لا يزال محدودا في سوق سيارات الركوب في الدولة الذي سيظل يعتمد بشكل رئيسي على البنزين «خصوصي خالٍ من الرصاص 95».
وأفادت شركة الفطيم للسيارات بأنها ستطرح الجيل المقبل من هذه تقنيات السيارات الهجين في سوق الإمارات خلال العام المقبل. ولفتت إلى أن حجم مبيعات السيارات الهجين مشجع للغاية حيث تتجه العديد من شركات التاكسي لإحلال أسطولها من السيارات التقليدية بسيارات هجين بعد أن تحققت من معدلات انخفاض في استهلاك الوقود تصل حتى 31%.
وقالت إن الدراسة المحلية تفيد بأن معدل التوفير في تكاليف الوقود بالسيارات الهجين بلغ نحو 1,200 درهم لكل سيارة شهرياً كما وجدت الدراسة أن إجمالي التوفير في استهلاك الوقود تجاوز 55 ألف درهم لكل سيارة على مدى 4 أعوام.
وأكدت أن الوضع بالنسبة للسوق الإماراتي بات مشجعاً بما فيه الكفاية لاسيما بعد تحرير أسعار الوقود لانتشار هذا النوع من المركبات، لافتة إلى وجود مشاريع ريادية في هذا المجال وهو ما من شأنه أن يسرّع وتيرة ارتفاع المبيعات.
ومن جانبها، قالت ليان بلانكنبرج، مديرة الاتصالات في مجموعة «بي إم دبليو» الشرق الأوسط «إن تكنولوجيا التنقل الكهربائي آخذة بالانتشار في منطقة الشرق الأوسط بعد ان رأينا مبادرات هامة من السلطات المحلية.
وأضافت: «عملت هيئة مياه وكهرباء دبي على سبيل المثال على وضع 16 محطة شحن للسيارات الكهربائية ضمن 100 محطة من المتوقع وضعها في أنحاء الإمارة بنهاية عام 2015».
وتوقعت تزايد الاهتمام في وسائل النقل البديلة كالسيارات الكهربائية خلال المرحلة المقبلة لاسيما مع تحرير أسعار الوقود، مشيرة إلى أن مجموعة «بي إم دبليو» تتحين استكمال البنية التحتية وتوافر الظروف المناسبة لتقديم مجموعة جديدة من الطرازات التي تعتمد على تكنولوجيا التنقل الكهربائي.
وأكدت بلانكنبرج، أن مجموعة «بي إم دبليو» ستقوم بطرح نسخة هجينة عن سيارة BMW X5 التي أثبتت نجاحها في نوفمبر ونسخة هجينة أيضاً للفئة السابعة والفئة الثالثة العام المقبل في الأردن.
وأضافت أن وكلاء بي إم دبليو في المنطقة يعرضون سيارة « BMWi8» الرياضية الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء مع خدمة BMWالشاملة « BMW Service Inclusive«وخدمة التصليح» Repair package» لتوفير أعلى مستويات الأمان للسائقين الذين يستفيدون من الصيانة الدورية والتصليحات عند الحاجة وذلك بشكل مجاني من دون تحمل أي تكلفة إضافية طوال فترة 5 سنوات أو 100 ألف كيلومتر.
ولفتت بلانكنبرج، إلى أن شركة «بي إم دبليو» أطلقت سيارة» BMWi8»، وهي أول سيارة رياضية هجينة قابلة للشحن بالكهرباء، في الإمارات وغيرها من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من سنة مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ان قامت الشركة في وقت سابق بطرح علامة» i « الفرعية التي تركز بالكامل على النقل المستدام واليوم تضم سيارة» BMWi3 « الكهربائية بالكامل وسيارة» BMWi8» الهجينة الرياضية القابلة للشحن بالكهرباء.
وأضافت بلانكنبرج، أنه عند الكشف عن هذين الطرازين للمرة الأولى في معرض فرانكفورت الدولي للسيارات عام 2013، كانت سيارة» i3» أول سيارة فاخرة صممت خصيصاً لتوفر التنقل كهربائياً ومن دون أي انبعاثات في المناطق المدنية، بينما كانت سيارة i8 أول سيارة رياضية هجينة قابلة للشحن بالكهرباء وهي تجمع بين القدرات الديناميكية والأداء العالي للسيارات الرياضية مع استهلاك الوقود ومستوى الانبعاثات المحدود التي تشتهر به السيارات الصغيرة.