الاستفادة من أجهزة التلفاز لتدفئة المنازل

أكد أحد الشركاء في شركة "ماكس فوردهام" الهندسية، مهندس الكهرباء الكبير بيل واتس بأن الناس يستطيعون توفير المال والطاقة من خلال اعتماد معايير بناء باسيفهاوس المعزولة بشكل جيد للاستفادة من الطاقة المنبعثة من التلفزيون والثلاجة والناس لتدفئة المنزل.
 
وأشار واتس إلى أنه على الرغم من أن أنظمة التدفئة المركزية ستكون أكثر فائدة في أيام الشتاء القارس، ولكنها ستكون زائدة عن الحاجة في المباني التي تعتمد على معايير باسيفهاوس، التي وضعت وتطورت في ألمانيا في التسعينات، والتي تجعل من المنازل التي تحتوي طاقة كبيرة تحتاج لإضافة 15 كيلو واط ساعة/متر مربع فقط من طاقة التدفئة سنويًا.
 
وأوضح "تعتبر ساعة واحدة أمام التلفزيون في هذه المنازل كافية لتجعلك دافئا بينما تكون درجة حرارة الخارج ثلاث درجات، وتكون درجة حرارة المنزل 21 درجة مئوية".
 
 وتابع "لا تعتمد المعايير على جدران خرسانية سميكة، ولكنها مبنية من مواد حديثة، قابلة لارتفاع درجة حرارتها بسرعة أكبر".
 
وأكد المهندس واتس بأن أولئك الذي يستغلون كل طاقة تلفازهم في التدفئة يحتاجون لنظام عزل زجاجي ثلاثي، فالمنازل في بريطانيا تستخدم متوسط 130 كيلوواط ساعة/متر مربع للتدفئة سنويًا، وحتى المنازل القديمة، ويمكن لنظام العزل الفعال الحد من هذا المقدار ليصبح 15 كيلو واط ساعة/متر مربع سنويًا، وهذا يعني أن الحرارة المنبعثة من أجهزة التلفزيون ستكفي كي يشعر الناس بالدفء معظم أيام العام.
 
ولفت إلى أنه "بالرغم من أن معايير بناء باسيفهاوس شعبية في ألمانيا والسويد، إلا أن القليل من المنازل تبنى في بريطانيا متبعة هذه المعايير، وينفق المال في المقابل على أنظمة أكثر اسرافا مثل نظام جمع الحارة الطاقة ونظام تدفئة المقاطع التي تكلف بين 5000 الى 15 ألف جنيهه استرليني لتركيبها.
 
وبين واتس "تعتبر معايير بناء المنازل الجديدة بنظم العزل المناسبة أكثر تراجعا بسبب ضغط مالكي المنازل الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العزل، ولكن الناس ينفقون أموالهم في النهاية على نظم تدفئة مركزية مكلفة جدا".
 
ويعد عزل المباني القديمة ضروريًا أيضًا للحد من استهلاك الطاقة، ولكنه في كثير من الأحيان يكون باهظ الثمن، وأشار واتس "تحديث المباني القائمة هو التحدي الحقيقي، ولكن يمكن بالتأكيد تحديثها ولكن لن يكون الامر سهلا، فإما أن توضع العازلات على السطح الخارجي للمنزل، التي ستؤثر على مظهر المنزل، أو توضع داخل المنزل، والتي ستؤثر على المساحة، ولكنها يمكن أن توضع بالتدريج".
 
وسيكون لتحسين مستوى العزل في المنازل تأثير كبير على انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في بريطانيا واستخدام الطاقة في ذات الوقت، فنصف الطاقة المستهلكة في بريطانيا تذهب لغرض التدفئة.
 
وأكد مصمم منازل باسيفهاوس الأوروبية المعتمد مارك التون بأن الأجهزة المنزلية ساهمت بنسبة عالية من احتياجات التدفئة من منازل باسيفعاوس مقارنة بالمنازل التقليدية، ولكنها لم تعتمد عليها كليا، وبقيت مدافئ الكربون والكهرباء المصدر الأساسي للتدفئة.
 
وذكر "لكن في مستقبل كفاءة استخدام الطاقة وراحة المنازل، تعتبر منازل باسيفهاوس ذات مستقبل مشرق، أضف الى ذلك أن منزل مكون من ثلاث غرف بمساحة 100 متر مربع، سيكلف سبعة جنيهات استرليني للتدفئة في الشهر".
 
ويعد الاستثمار في معايير العزل القياسية للمبنى أولوية للبنية التحتية الوطنية، والذي من شأنه تقليل الحاجة لمحطات الطاقة الجديدة، والحد من تكلفة محطات الطاقة صينية التمويل وفرنسية البناء في المستقبل.