منزل بريطاني يختبئ كجوهرة دفينة وسط الطبيعة في قرية يلتشير

بعض المباني تبدو عظمتها جلية، والبعض الآخر يخبئ عظمته داخله ويختبئ داخل الطبيعة حوله مثل جوهرة دفينة، ومنزل أنستي بلوم هو من النوع الثاني، والذي يقع في عمق واد ويلتشير. إنه تحفة مصغرة تجعلك تشعر بأنك تعيش في القرن العشرين.
 
وكانت المهندسة المعمارية ساندرا كوبين وزوجها نيكو أرادا شيئا مختلفا تماما. فالمولودان في جنوب أفريقيا، مع اثنين من بناتهما، كانوا بدأوا يشعرون بأنهما محصوران في شقتهما في لندن، لذلك بحثا عن آفاق واسعة ومتنفسا إضافيا لتحقيق الحلم الطفولة لنيكو بحديقة كبيرة بما يكفي لجز العشب.
 ولكن، بدلا من ذلك، بحثا على الإنترنت عن هذا المنزل الحداثي في ​​قرية يلتشير الصغيرة والذي يعود للستينات، وكان قد ظل معروضا للبيع لمدة سنة. وتؤكد كوبين: "لم نكن مهتمين. فإنه لا يصلح لعائلة على الإطلاق، فهو منزل بغرفة نوم واحدة، على ثلث فدان، في وسط اللا مكان. ولكن رأيت أنه كان تقريبا استوديو، لكنهما قررا الزيارة لمعاينته على كل حال.
 
ولكن منذ لحظة وصولهما، وقعا في حب المكان، بتلك المنحدرات التي تحيط به، والتي ينبغي أن تتسلقها للوصول للباب الأمامي، مع غابة قديمة تقبع وراءه. ثم تستدير وتنظر إلى أسفل على وادي في بركة القرية وبعد هذا هناك مجموعة خاصة جدا من المباني التي تعود للقرن الـ12. ويقول نيكو: "أنا لم أر شيئا مثل ذلك، فقد مشيت حول المنزل لمدة 20 دقيقة في صمت، لأجد أنه منزل مدهش".


 
ويضم أنستي بلوم كوخ حجري، البيت الرئيسي نفسه من تصميم روغر ريجبي، وهو شريك في الشركة الهندسية "أوف أروب"، ديفيد ليفيت، ومبنى الاستوديو الملحق عن طريق بيتر سميثسون, وقد ساهم المهندسين بيتر رايس، ماكس فوردهام ورون مارش أيضا في نقاط مختلفة، مما يجعل من المنزل رائعة من عظماء التصميم البريطانيين من منتصف القرن.
 
وتقول كوبين: "قد يكون المنزل صغيرا، إلا أنه تم بناؤه بميزانية صغيرة، نحو 5000 استرليني، ولم يكن هناك أي زيادة على الإطلاق. إنه مثال مدهش من فريق تصميم العمل، لأنه سلس تماما".
 
في البداية خيمت الأسرة في الفضاء القارس. لكن عندما بدأت الملكية في التدهور، وضعوا خطة لتثبيت بعض الخدمات الأساسية الموسعة من أجل تجديد كامل. فقد تم توسيع الاستوديو الصغير عن طريق إنشاء غرفة الاستحمام التي تقع في التلال، والجدار الزجاجي الذي يكشف عن نباتات السرخس.
 
واعتمد المشروع على تطويع الفنون الجميلة في الأثاث والإضاءة إلى حد كبير أو إعادة تدويرها، والتنسيق ليبدو المنزل ممتزجا مع الطبيعة من حوله، مع استخدام المواد الطبيعية من الخشب والطوب في الجدران والأرضيات والسقف.
 
وتم مؤخرا ترشيح المنزل للفوز بجائزة ريبا السنوية، والتي تمنح لأجمل المنازل المطورة في المملكة المتحدة.