مصمم الأزياء أليكس نوبل ينفذ مبادرة التصميم الإبداعي التي تستخدم الثياب القديمة

هناك الكثير من الأشياء الغريبة في الاستوديو الحي الذي يعمل فيه أليكس نوبل، ولعل أغرب ما به هو ما يسميه نوبل "القبضة الخضراء"، الذي هو عبارة عن يد خضراء ضخمة لكائن "الهلك" تقبع على الرف فوق جهاز الكمبيوتر الخاص به. ويقول نوبل أنه في كل مرة يضيف شيئا جيدا وخلاقًا في الاستوديو.

أليكس نوبل هو فنان، مصمم أزياء وموضة ينفر من خلق المزيد من الملابس. حيث يقول: "تغمرني باستمرار كمية الملابس الموجودة". قبل ثلاث سنوات، قال إن التصاميم الطليعية لرموز الموضة مثل ليدي غاغا وفلورنسا وولش جعلته يطلق عمل مبدع يدعى (EMG) أي مبادرة التصميم الإبداعي الأخلاقية التي تستخدم مواد النفايات التي تنتجها صناعة الأزياء كوسيلة للطعن في ما يسميه "الاستهلاك المدمر".

 ويقع مصنعه في الطابق الأرضي من مكتبه في هاكني، شرق لندن، وعادة ما يقضي أوقاته في إعداد مجموعة قمصان قطنية (تي شيرت) من EMG. أما من "منطقة الأزياء" في مكتبه فهي مخصصة لهاكني شوب، مساحة التجزئة التي يبيع فيها نوبل تصميماته. وفي الغالب يبيع تلك المنتجات لبيوت أزياء أخرى لتسويقها ضمن مجموعاتها، وذلك أيضا من أجل نشر فكرته حول التخلي عن البذخ في تفصيل الملابس والاتجاه إلى صنع الملابس الجديدة من قصاصات الملابس المستهلكة.

 ويقول نوبل: "نحن موجودون لاستخدام ممارستنا للتأثير الإيجابي. وهذه هي المهمة. نحن نستخدم الإبداع كقوة للخير. فقط كنا عالقين في صنع القمصان لمدة ثلاث سنوات، ومع تقادم هذه الصناعة، نجد تخمة عامة في الأشياء. إن الصناعة بأكملها معقدة حقا. إنها مثل هذا الموضوع الضخم الذي يضم كل شيء من الاستغلال الخطير لحقوق الإنسان للاستغلال الإبداعي".

 بالنسبة الى نوبل، هذا الصراع بين الرغبة في الإنشاء والرغبة في "العودة إلى الأساسيات العارية" لعب دوره في المنزل أيضا. حيث يمكن تخفيض ممتلكاته الشخصية في الحذاء فقط، هذا إذا ما استثنينا مجموعته من "المانيكانات" أشخاص العرض، التي يتعلق بها بشكل كبير. ويقول نوبل: "بعد تخرجي من كلية لندن للأزياء، وجدت وظيفة مؤقتة في محل من سيلفريدجز في عيد الميلاد، مكثت هناك لمدة سنتين، أقوم بتدبير نافذة المعروضات، واكتناز "المانيكانات" المهملة. في أحدى النقاط كان هنا حوالي 30 مانيكان، وكان علي أن أعدمها".

 

في المطبخ يوجد كتب الطبخ النباتي، نباتات المنزل، وعاء من المعكرونة، وزجاجة من الدنانير و "النسخة النسائية من شرائح الخبز في شكل خشبي". على الأقل هذه هي الطريقة التي يصف بها نوبل عارضات الأزياء ذات المنحنيات التي تقف في نهاية واحدة من طاولات المطبخ.

 غرفة نومه ليس فيها سوى القليل من الأثاث، حيث عمل نوبل على ذلك عندما انتقل إلى المبنى قبل خمس سنوات. وقد أبقى ما يهم فقط، لوحة المدقق الصيني المعلقة على الحائط، والتي أنقذها من منزل طفولته. حقيبة لامعة لجينز "فيوروتشي" اشترته والدته عندما كانت في سن المراهقة.

 مالم يعود إلى منزل طفولة نوبل أو قبو "سيلفريدجز"، قام هو بصنعه مثل الجداريات والرسومات التي تغطي جدران مرسمه، مثل القط الوردي طوطم فوق السرير. كما يعمل نوبل على القصص المصورة عن مفاهيم غامرة لعرض الواقع الافتراضي في "سومرست هاوس"، لندن.