واشنطن - رولا عيسي
نجحت تريشيا هنتلي، مصممة ديكورات داخلية "Real Estate"، من ابتكار عالم فريد وخاص بها لتناول فنجان القهوة الصباحي، حيث تمارس عملية ممتعة داخل منزلها في واشنطن كل يوم بطحن حبوب القهوة الفرنسية في ركن خاص بجوار ثلاجة مطبخها، وخلط المزيج، وشرب القهوة في فنجان مصنوع من خشب الورد، أو كوب من الفخار المطلي يدويًا، تضع كل ما تحتاجه بما في ذلك المحليات على صينية مطبخ صغيرة خاصة بها.
قالت هنتلي إن القهوة تمثل أولوية بالنسبة لها، لكن لا يمكن أن تبدأ يومها في مقهى ستاربكس الفوضوي، ولذلك تبدأ لحظاتها الصباحية في محطة قوهتها الساحرة التي صنعتها في منزلها. وأضافت "القهوة الشيء الوحيد الذي يمكنك الاعتماد عليه لبدء يومك، عادة أحب أن تكون عداداتي واضحة، لكن القهوة أولوية".
أما كليا شيرر، وهي أحد مؤسسي شركة تنظيم هوم إيدت، قالت: "لا شك أنه أمر مهم في الصباح، حيث كوب من الكافيين." وقد كتبت شيرر وأحد مؤسسيها، جوانا تبلين، كتابا بعنوان "دليل لتنظيم أهداف منزلك وتحقيقها" يصدر في شهر مارس/آذار، عن إعدادات القهوة والشاي المنظمة مع الأكواب البيضاء ووضعها في الصفوف وصناديق الشاي المصطفة بالألوان.
قرأ أيضًا : أفضل طرق تطبيق اللون الأزرق في ديكورات غرف المعيشة العصرية
ويمكن أن تكون هذه المحطات بسيطة أو فاخرة كما تريد، حيث الهدف هو الحصول على كل شيء في مكان واحد، وتضفي الأواني الفخارية وأكواب الشاي اللذيذة والمذاقات الصغيرة مزيجا من الأناقة، وسط الرفوف والأدراج التي تبقي الوضع منظمة، ويتم إغراق تطبيق أنستغرام بصور من كبسولات القهوة الصغيرة التي تقع مثل البنبونات في أدراج خشبية لامعة مزودة بالفواصل أو أكياس الشاي مرتبة حسب اللون.
وسترى هذه الإعدادات في مطابخ أنيقة، وعلى طاولات مزرعة خشبية وفي زوايا الشقق الحضرية، وفي عالم فوضوي، يبدو أن هذه الأماكن مرتبة بشكل جيد يتسبب في خلق مشاعر جيدة، حيث تقول آشلي مورفي، الشريك المؤسس في نيت ميثود:" إنها مساحة صغيرة جدًا في حياتك تهمك. إن صنع فنجان قهوة يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة."
ويشارك كل من مصممي الديكور، ومصممي المطابخ، والمنظمين المحترفين في إنشاء هذه المحطات وإضفاء الصبغة عليها، والتي يمكن أن تبدو أكثر حداثة، أو سحرا تقليديا، أو مجرد مظهر لطيف، لكن يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك، حيث فترة قليلة من العمل لتحقيق الرضا والعملية.
وقال المصمم باري ديكسون أنه لا يضع مطبخا للعملاء دون تحليل روتيناته الصباحية ثم يحدد مكانا لتناول القهوة أو الشاي أو اسبريسو أو لاتيه، وقال ديكسون: "إن القهوة جزء كبير من حياة القرن الحادي والعشرين."
ويحتوي مطبخ ديكسون الأصفر الخاص الدافئ في منزله الريفي الذي يعود لعام 1907 في وارينتون بولاية فرجينيا، على محطة مليئة بأكواب خزفية كبيرة باللون الأسود والسيلادون الأخضر وأصفر الخردل والبرغندي، ولديه 40 نوعا من الشاي مكدسة.
وبعض أصحاب المنازل يفضلون الحفاظ على الإمدادات خلف الأبواب المغلقة، حيث قالت جوليا والتر، مديرة صالة العرض في بوفي جورجتاون، وهي شركة إيطالية للمطابخ والحمامات الراقية، إن عددا أكبر من العملاء يطالبون بإنشاء محطات القهوة والإفطار في منازلهم، وتوضح:" غالبا ما تكون هذه المحطات متعددة الوظائف. في الصباح، تستخدم آلة القهوة، ومحمصة، وخلاط، ثم في المساء إذا كان لديك ضيوف، يمكنك استخدامه لتقديم النبيذ ثم القهوة مرة أخرى بعد العشاء."
ويحب ريتشارد أنوسزكيويز، مصمم المطبخ في شركة ألت بردينغ أسوشيتس في مدينة أنابوليس بولاية ماريلاند، تصميم محطات المشروبات حتى يتسنى لضيوف المنازل مساعدة أنفسهم، وقال :"المطبخ هو أكثر بكثير من غرفة المعيشة هذه الأيام حيث يوجد به الجميع، لذلك نريد أن يتم تخزين كل شيء بشكل صحيح". بالنسبة لعائلة أنوسزكيويز، تضع صانع القهوة وأجهزة الإفطار على الرفوف، ثم ركب أبواب من الألواح الرخامية على كلا الجانبين يمكن رفعها أو خفضها بضغطة زر لإبقاء المحطات بعيدة عن الأنظار عندما لا تكون قيد الاستعمال.
وقال منظمون إن هناك خطأ شائعا يصنعه الناس وهو إعداد مطبخ به عناصر لصنع القهوة مبعثرة في كل مكان. وقال لاري روزن، رئيس مطابخ جاك روزين المخصصة في روكفيل، إنه لاحظ قفزة كبيرة في اهتمام العملاء في محطات المشروبات خلال السنوات العشر الماضية، وقال: "جاء ذلك مع شعبية آلة القهوة.
قد يهمك أيضًا :