لندن ـ كارين إليان
ساهم متجر هايلي نيوستيد في ليتل فينيس في لندن للتصاميم والديكور الداخلي في تزيين الآلاف من المنازل والمتاجر الراقية في بريطانيا وخارجها، إلا أن الإبداع الحقيقي يظهر جليا في منزلها الخاص، فيمكنك أن ترى لمسة هايلي في تصميم بيوت الأزياء مثل لويس فويتون، كريستيان لوبوتان وكلوي.
التصميمات الداخلية الأنيقة لديها نوعا من المسرحية التي تأتي مع تفاصيل فاخرة ومستوى بريق عالي كتلك التي تبهرك على المسرح، وقد تجولت بلا كلل في أسواق السلع المستعملة الباريسية والمحلات التجارية العتيقة في لندن، حيث تجد في أثاث المنزل مزيجا من قطع الديكور باهظة الثمن وأخرى عتيقة وكلاسيكية. كما أن هناك الكثير من المزهريات، التحف الفنية والقطع القبلية المعروضة على الرفوف في جميع أنحاء الشقة، وعلى الرغم من كل اللمسات اللامعة، كانت الراحة أحد الاعتبارات الرئيسية، مثلما قالت كوكو شانيل: "الترف يجب أن يكون مريحا، وإلا فإنه ليس ترفا"
وفي أواخر الثمانينات، عندما كانت هايلي تدرس لتكون من مشتري الأزياء، قالت إنها حصلت على وظيفة يوم السبت في كشك الزهور على شارع بورتوبيللو وسرعان ما قررت أن تحوّل مهنتها بعد فترة قضتها في القيام بتزويد الزهور للفنادق. وقد وصفتها بأنها "تجربة مدهشة في مرحلة التكوين في حياتي"، وقد صارت تسير بشاحنة حول المدينة من أجل تصميم الأزياء والديكور، وسرعان ما تم ترقية الشاحنة إلى متجر في ليتل فينيس. وتقول: "كانت مقامرة كبيرة ولم أكن على يقين من أنني قد أستطيع دفع الإيجار، ولكن كنت أعرف أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"، وعندما سنحت الفرصة، أخذت هايلي المحل المجاور، مضيفة الأثاث والاكسسوارات المنزلية والتحف الفنية.