إستوكهولم - منى المصري
تشتهر الغابات الثلجية في السويد، خلال فصل الشتاء، بانتشار الآلاف من حيوانات الموظ، ملك الغابة السويدية، كما أنَّه من أكبر الأنواع الموجودة في أسرة الغزلان.
ويتميّز الموظ، بأنَّه أحد الحيوانات الكوميدية، إذ يبلغ طول رأسه وجسمه حوالي 3 أمتار، بينما يبلغ طول ذيله 17 سم، وارتفاع كتفه يبلغ 190 سم، وظهره منخفض عند الكفل، وله عنق قوي ولغد من الجلد يتدلى لدى الذكور إلى الأسفل وللذكر قرنان جريديان له رؤوس مختلفة الطول معطفه رمادي ضارب إلى الحمرة، وقد يكون رماديًا داكنا شاحب من الأسفل وعلى السيقان.
وينشط صباحًا ومساء، إلا أنَّ الذكور تعيش حياة العزلة، بينما تصطحب الأنثى صغارها حتى البلوغ، ويتغذى الموظ على النباتات والأعشاب والبراعم الصغيرة، ويقضي معظم وقته غاطسا في الماء.
وتبدأ فترة التناسل لدى الموظ في الخريف، إذ يتقاتل الذكور للحصول على الإناث، وبعد فترة حمل تدوم 250 يومًا تلد الأنثى صغيرًا واحدًا ترضعه لأشهر عدة؛ لكنه يبقى تحت رعايتها لمدة عامين.
ويوجد ذلك الحيوان المتميز بروتين الحياة "المنعزلة"، بكثرة في الحياة البرية الاسترالية، كما أنَّه يملك سيقان ضخمة وعيون قلقة حزينة، ومضحكة في الوقت نفسه، وهو ذكي بشكل لا يصدق، إذ يمكنه تتبع المسارات في الغابات العميقة.
ولا يحسن الموظ الركض كثيرًا، ودائمًا ما يقف متأملًا الأشجار التي تحيط به وسط السماء الزرقاء والغابات الثلجية، الموجودة في أقصى شمال السويج، 430 ميلًا من العاصمة ستوكهولوم.
وداخل سلسلة التلال والغابات الثلجية التي لا نهاية لها، كان حيوان الرنة يقف بعيدًا بين الأشجار على ضوء الخفقان الذهبي خلفه، تلك الحيوانات نستأنس به وتنتمي إلى الشعب السامي، إلى جانب الدببة المثيرة للاهتمام، كونها خجولة بدرجة كبيرة، على الرغم من أنها الأكثر خطورة في الغابات، فربما تقتل شخص واحد في المتوسط سنويًا.
كما أنَّ حيوان الموظ لا يسبب مشاكل، فقط يقفز على السيارات، إذ ربما يريد أن يجرب عربات الثلوج، الاستكشاف الأعمق في الغابات، كان في عمق الثلوج، حيث يقضي الوقت الطويل في الحفر والتدافع.