عجمان ـ صوت الإمارات
يعج كورنيش عجمان انطلاقاً من فندق "كمبنيسكي" وصولاً إلى الدوار الفاصل بين إمارتي الشارقة وعجمان، بالكثير من المرافق السياحية والمنشآت الفندقية الحديثة، المشيدة وفق طراز معماري متنوع، يضيف إلى روعة المكان مزيداً من المتعة والإبهار.
وأخيرا شهد "الكورنيش" افتتاح العديد من الفنادق الفخمة من فئة "5 نجوم" المطلة على مياه البحر، لتشكل بمجملها منعطفاً للمسار السياحي في إمارة عجمان.
وعلى امتداد طريق الشاطئ، تجد العديد من المحال التجارية متنوعة الاختصاصات تصطف في تناسق جميل لتقدم خدمات ترقى بالمكان وتلبي أذواق زواره؛ فعند الطرف الجنوبي من الكورنيش تجد الزوار يتزاحمون حول مطاعم الوجبات السريعة والمقاهي والمتاجر، إضافة إلى العديد من المطاعم التقليدية التي تشرع أبوابها على شاطئ ممتد.
ويستقطب شاطئ عجمان أعدادًا مضاعفة من الزوار أيام العطلات الرسمية والأعياد، حيث يصبح قبلة قاصدي التنزه والاستمتاع بأجواء البحر، وتتزاحم الأسر بأطفالها على امتداد رمال الشاطئ الجذابة، مع متسع من المكان ليمارس فيه الكثير من المتنزهين هواية السباحة أو ركوب الزوارق والدراجات في الأماكن المسموح بها، كل ذلك إلى جانب حضور دائم لفرقة الإنقاذ البحري التابعة لإدارة الدفاع المدني، التي تتولى مراقبة الشاطئ لتأمين سلامة المتنزهين.
وتوفر دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، الكثير من الخدمات الحيوية على شاطئ عجمان، وتحرص على إنعاشها الدائم بالعناية وتنظيف الشاطئ على مدار 24 ساعة. وما يزيد من ثقة الأمان على الشاطئ لوحات تحذر رواد البحر من السباحة في الأماكن التي قد تشكل خطورة على سلامة مرتاديه.
ومن أبرز المعالم الأثرية المطلة على شاطئ عجمان؛ برج المربعة، الذي شيد في ثلاثينات القرن المنصرم بتوجيه من الشيخ راشد بن حميد النعيمي حاكم عجمان وقتئذ، ليظل نقطة مراقبة للقادمين إلى مدينة عجمان من ناحية الجنوب الغربي، ولتوفير الأمن لسكان المدينة ومنع العابثين واللصوص وقطاع الطرق من مهاجمة أطراف المدينة والقيام بأعمال السلب والنهب.
وأصبح شاطئ عجمان متنفسًا لسكان الإمارة لقضاء أجمل الأوقات، وكذلك ممارسة الألعاب والهوايات، حيث يمارس الكثير من الشباب كرة الطائرة وكرة القدم هناك، كما تم تخصيص مسار خاص لممارسة رياضة ركوب الدرجات الهوائية على طول امتداد الشاطئ إلى جانب وجود ممرات لممارسة رياضة المشي. وتتيح الرمال الذهبية على امتداد الشاطئ اللهو للأطفال والمتعة في ظل أجواء البحر الساحرة.
وفي المناسبات والاحتفالات المختلفة، يستضيف شاطئ عجمان الكثير من الفعاليات التي تستقطب الجمهور، منها المعارض التي تنظم في احتفالات الدولة بمناسبة اليوم الوطني، وكذلك العروض العسكرية والمسيرات الطلابية، حتى أصبح الكورنيش محطة إشعاع حضاري وثقافي يلتقي فيه الجميع للاحتفال وقضاء الأوقات المرحة.
ويعتبر المشهد على امتداد كورنيش عجمان مزيجًا بين الحداثة والتطور، وأصالة الماضي في نوعية الطراز المعماري الإسلامي الجميل، الذي شيدت به بعض الفنادق الجديدة المطلة على البحر ووجود برج المربعة كمعلم أثري جميل، يذكّر الأجيال بماضي الأجداد، إلى جانب المزيد من المطاعم الحديثة، وفي مقابلها التقليدية والأبراج السكنية الجديدة التي شكلت نسيجاً معمارياً متجانساً يرسم لوحة جمالية للزائر في مدينة عجمان.