جزيرة سريلانكا

كشف شون جيملت عن تفاصيل كتابه الجديد ويرصد فيه جزيرة سريلانكا التي تتمتع بجغرافيا من السماء إلى جانب تاريخ من الجحيم. وعلى مدار آلاف السنين، كان هناك قرن من الزمان لم تكن فيه سريلانكا مأهولة أو تعرضت للغزو أو مزقتها الحرب. ولكن في الوقت الحالي وبعد اندلاع الصراعات الأخيرة في الفترة ما بين عامي 1983 و2009، فإن الجنة تدمرت بدلاً من ضياعها.

وذكر شون جيملت أن جزيرة سريلانكا التي تعادل أيرلندا في مساحتها تتمتع بمناظر طبيعية خلابة حيث الشواطئ الرملية ومساحات شاسعة من الأدغال البكر إضافة إلى الغابات و 5800 من الأفيال البرية التي تتجول في المكان، كما أن هناك أيضاً أكبر تجمع للفهود في العالم. فهي من أكثر الحدائق المدهشة في العالم.

 

ولم يكن الفصل الذي تناول فيه الكتاب الحرب المدنية التي نشبت في سريلانكا وتداعياتها إضافة إلى موجة تسونامي المدمرة في كانون الأول / ديسمبر من العام 2004 من أصعب ما كتبه عن الجزيرة، وإنما كان البغايا الأطفال الذين لا يقل عددهم عن 15 ألفًا وتقوم الجمعيات الخيرية بإيوائهم.

وعلى الرغم من تميز الجزيرة  بالطبيعة الخلابة وتقديم أفضل أنواع الأطعمة، إلا أن هناك الكثير من الخفايا موجودة في طيات التاريخ من ضمنها أن كثيرًا من سكان  كولومبو لم يسافروا إلى الخارج بخلاف زيارة قرية أسرهم. فالكثيرون بطبيعتهم لا يميلون إلى السفر نحو الجزيرة، باستثناء الأغنياء منهم الذين أحجم الكثيرون منهم أيضاً عن الذهاب إلى هناك بسبب الحرب.

وأبدي شون جيملت سعادته بأن الانتخابات الأخيرة كان في إمكان "التاميلز" والمسلمين الانضمام إلى التحالفات وإعطاء أنفسهم بعض القوة السياسية في بلد كانت الديمقراطية فيها لزمن طويل تقتصر على إبقاء الأغلبية سعداء.

وشدد جيملت على ضرورة زيارة الجزيرة والقيام بما يحلو للزائرين في محاولة لدعم اقتصاد سريلانكا، خصوصًا وأنه يسهل السفر إلى هناك، كما أن المعاملات هناك تسير في سلاسة وتتحرك القطارات والطائرات في موعدها فضلاً عن وجود مجموعة رائعة من الفنادق التي يتاح فيها خدمة الإنترنت.