دبي -صوت الإمارات
أفاد مجلس السياحة والسفر العالمي بأن الإمارات استحوذت على نسبة 35.3%، من إجمالي حجم إنفاق الزوار الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، خلال عام 2015، بمبلغ وصل إلى 95.5 مليار درهم، متوقعًا أن تصل حصة السوق المحلية من إجمالي أعداد زوار المنطقة إلى 23.8%، خلال العام الجاري.
وأكد عاملون في قطاع السياحة والسفر أن السوق المحلية لاتزال تسجل معدلات نمو متواصلة في أعداد الزوار، مستفيدة من جودة وتنوع الخدمات التي توفرها، فضلًا عن سهولة الوصول إليها، في ظل التوسعات المستمرة للناقلات الوطنية، والتي أسهمت في افتتاح أسواق جديدة.
وأوضحوا أن تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، خلال الأشهر الأخيرة، أسهم في زيادة متوسط الليالي الفندقية التي يقضيها الزوار في الدولة، وبالتالي ارتفاع متوسط الإنفاق، لافتين إلى أن التنويع المستمر للمنتجات السياحية، لتصبح في متناول شرائح أكبر من الزوار، خصوصًا أصحاب الدخل المتوسط، سيعزز استمرار تدفق الزوار.
وكشف مجلس السياحة والسفر العالمي عن أن الزوار الدوليين في منطقة الشرق الأوسط، خلال عام 2015، أنفقوا على السياحة والسفر أكثر من 255.8 مليار درهم، لافتًا إلى أن الإمارات استحوذت على ما قيمته 95.5 مليار درهم، بنسبة تبلغ 35.3% من إجمالي حجم الإنفاق في عام 2015.
وتوقع المجلس، في تقريره السنوي عن أداء قطاع السياحة العالمي، أن تستحوذ السوق الإماراتية، خلال العام الجاري، على نسبة 36% من إجمالي حجم الإنفاق في المنطقة، والمتوقعة قيمته بنحو 274.2 مليار درهم، مقابل 98.65 مليار درهم للسوق الإماراتية.
وتوقع أن تصل حصة الإمارات، من إجمالي أعداد الزوار الدوليين إلى منطقة الشرق الأوسط، إلى 23.8% خلال عام 2016، إذ ينتظر أن تستقبل منطقة الشرق الأوسط 65.98 مليون زائر دولي، 15.76 مليون زائر دولي منهم يمثلون حصة السوق الإماراتية.
وذكر المدير العام لفندقي "المروج" و"البستان روتانا" في دبي، حسين هاشم، إن "استمرار تدفق الزوار إلى الإمارات، باعتبارها وجهة سياحية بارزة، سينعكس إيجابًا على مختلف القطاعات، خصوصًا التجزئة والتسوق"، مشيرًا إلى توقع مستويات تدفق أكبر للزوار، خلال الصيف المقبل، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقًا للمؤشرات المتاحة حاليًا".
وأضاف أن "المنشآت الفندقية بدأت تتبع سياسات تسويق جديدة، تتمثل في طرح عدد أكبر من العروض المتنوعة، التي تستهدف مختلف شرائح الزوار، وتسهم في رفع مستويات الإشغال"، مؤكدًا أن تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، خلال الأشهر الأخيرة، أسهم في زيادة متوسط الليالي الفندقية التي يقضيها الزوار في الدولة، وبالتالي ارتفاع متوسط الإنفاق.
وذكر أن "الأسعار التشجيعية للخدمات السياحية في الدولة ستزيد جاذبية الإمارات، وجهة للسياحة لجميع فئات الزوار، خلال الفترة المقبلة"، موضحًا أن توسعات شركات الطيران الوطنية، وربط الدولة بمزيد من المدن العالمية عبر رحلات مباشرة، ستسهم في افتتاح أسواق جديدة، وتشجع السياح المحتملين منها على زيارة الإمارات.
ولفت هاشم إلى أن هناك جهدًا متواصلًا من قبل الجهات الحكومية في الدولة لتسويق المنتج السياحي في الإمارات، من خلال المشاركة المتواصلة في المعارض الدولية، فضلًا عن التطوير الدائم للبنى التحتية، وتوفير مزيد من الخبرات والخدمات للزوار، مبينًا أن شركات التجزئة ومراكز التسوق لجأت، خلال الفترة الأخيرة أيضًا، إلى طرح مزيد من العروض بأسعار تشجيعية بشكل مستمر، ما عزز موقع الإمارات وجهة لسياحة التسوق.
وأوضح المدير العام لفندق "تماني مارينا"، وليد العوا، إن "السوق المحلية لاتزال تسجل معدلات نمو متواصلة في أعداد الزوار سنويًا، مستفيدة من جودة وتنوع الخدمات التي توفرها، إضافة إلى موقعها الجغرافي، باعتبارها مركزًا للنقل الجوي بين الشرق والغرب"، لافتًا إلى أن السوق الفندقية في الدولة تشهد توسعًا مستمرًا، وتستقطب الزوار من أسواق جديدة، خصوصًا مع توسعات شركات الطيران الوطنية، وافتتاحها مزيدًا من الوجهات الجديدة.
وتوقع العوا استمرار نمو معدلات التدفق السياحي إلى الدولة، مع تنوع المنتجات السياحة، وتراجع أسعار الغرف الفندقية، لتصبح في متناول شرائح أكبر من الزوار، خصوصًا أصحاب الدخل المتوسط، مؤكدًا أن معدلات نمو قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات، وسياحة الترفيه والتسوق، ستنعكس على ارتفاع معدل إنفاق الزوار.
وذكر رئيس شركة "العابدي القابضة" للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن "هناك العديد من المقومات السياحية، التي تعزز جاذبية السوق الإماراتية بشكل متواصل، تتمثل في تفردها بتقديم مزيد من الخدمات النوعية وتجارب السفر الجديدة، فضلًا عن تنوع منتجها السياحي، إضافة إلى سهولة الوصول إليها، نظرًا لارتباطها بمعظم دول ومدن العالم برحلات طيران مباشرة للناقلات الوطنية. وقال العابدي إن "الإمارات لاتزال تسجل معدلات كبيرة، وفقًا لعدد الليالي الفندقية التي يقضيها الزوار في الدولة، ما يسهم في زيادة حجم الإنفاق على السلع والخدمات وغيرها"، مشيرًا إلى أن هناك عملًا متواصلًا، من قبل مختلف الجهات، لافتتاح أسواق سياحية جديدة، واستقطاب أعداد متزايدة من الزوار منها.