مجموعة من الناجين

 ذكرت السلطات الإندونيسية المعينة، أنه تم إنقاذ ثمانية من الأجانب وخمسة أندونيسيين من المحيط الهندي، بعد يومين من انقلاب قارب سياحي بسبب العواصف العارمة، وذلك خلال سفرهم بين الجزر الإندونيسية.

وكان هناك 25 شخصًا على متن السفينة عندما بدأت العواصف العارمة تواجه القارب، وذلك خلال اليوم الثاني أثناء الرحلة التي كان من المقرر لها أن تستغرق ثلاثة أيام بين جزر لومبوك وكومودو مما اضطرهم إلى ركوب قارب نجاة واحد.

وتمت عملية الإنقاذ المثيرة عقب اكتشاف، الزملاء الملاحين – ومن بينهم بريطاني- مجموعة سبحت لمدة 6 ساعات إلى إحدى الجزر، حيث نجوا من خلال شرب البول الخاص بهم وأكل أوراق الأشجار.

وقد ارتفع عدد الناجين إلى 23 شخصًا من أصل 25 كانوا على متن السفينة، لذلك تتزايد المخاوف بشأن الاثنين الأجانب اللذين لايزالا مفقودين في البحر.

وصرح أحد المسؤولين فى بودياوان إلى إحدى وسائل الإعلام، أن الناجين عثر عليهم معاً، فبعضهم كان في قارب النجاة، وبعضهم مرتدي سترات النجاة الخاصة بهم على بعد 60 ميلاً من ساب بعد أن سبحوا لمدة سبع ساعات فى المياه قبل أن يعثر عليهم أحد الصيادين.

وكان من بين الناجين الأجانب، أربعة ألمان، وثلاثة إيطاليين، واثنان من كل من  نيوزيلاند وأسبانيا، وواحد من كل من فرنسا وبريطانيا، وذلك طبقاً لما ذكره المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث فى إندونيسيا سوتوبو بورو.

وأوضح أحد الصحافيين المحليين، أن الناجين بدا عليهم وكأنهم فى حالة سيئة، بسبب معاناتهم من الصدمة كما أنهم رفضوا التحدث عن الصعوبات في محنتهم.

ومن الجدير بالذكر أن السياحة فى جزيرة كومودو تستحوذ على نسبة 80% من صناعة السياحة فى أندونيسيا.بينما تجذب لومبوك –التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين إندونيسي- ما يقرب من مليون سائح سنوياً بعد افتتاح مطار جديد عام 2010.

وتعد جزيرة كومودو جزءًا من سلسلة من جزر سوندا الصغرى.  وتمثل حديقة كومودو الوطنية، التي اختيرت كأحد عجائب الدنيا السبع في عام 2011 ، وجهة سياحية للغوص. ويفد إليها نحو 18 ألف سائح سنوياً إلى حديقة كومودو الوطنية في إندونيسيا الشرقية.