واشنطن ـ رولا عيسى
كشف الملياردير والمخترع إيلون ماسك عن اختراعه لوسيلة انتقال عامة أطلق عليها اسم "هايبرلوب" وهي عبارة عن مركبات أشبه بالقطار يمكن أن تقطع المسافة بين مدينتي "لوس أنجلوس" و"سان فرانسيسكو" في غضون نصف ساعة فقط، وهي مسافة تقطعها الطائرة في ساعة والسيارة في ست ساعات.
وكان ماسك قد أعلن عن مشروعه فائق السرعة على صفحته على الإنترنت. ويقول أن اختراعه يمكن أن ينقل المسافر بتكلفة أقل كثيرا من تكلفة الطائرة.
المعروف عن ماسك أنه مؤسس موقع "بايبال" للتحويلات المالية على شبكة الإنترنت، كما أنه مؤسس شركة "تسلا موتورز" للسيارات الكهربائية وشركة "سبيس إكس" المتخصصة في استكشافات الفضاء. ويهدف ماسك إلى إقامة مستعمرة تضم 80 ألف مستوطن على كوكب المريخ.
وكان ماسك قد أعلن أول مرة عن اختراع "الهايبرلوب" قبل ما يزيد عن سنة، وقال: إن "اختراعه سوف يسير بالطاقة الشمسية"، واوصفاً اياه بأنه "اختراع آمن وجدير بالثقة في كل الأحوال المناخية".
ويعتمد الاختراع على فكرة انطلاق مركبات تحلق في الهواء مغناطيسيا دون احتكاك عبر نفق شبه فارغ أشبه بأنظمة الأنفاق التقليدية المستخدمة في نقل الوثائق من طابق إلى طابق داخل بنايات الشركات والبنوك.
وفي مقابلة أجرتها معه مجلة "بلومبيرغ بيزنيس ويك" قال ماسك: أن "الأنفاق سوف يتم تركيبها فوق الأرض على أعمدة، وأن المركبات أو الكبسولات داخلها سوف تسير بسرعة تقترب من 1300 كيلو متر في الساعة".
وأضاف "أن المسافة الآمنة في ما بين المركبات سوف تكون خمسة أميال بما يعني أنه بالإمكان انطلاق 70 مركبة خلال المسافة بين لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو بمعدل مركبة كل 30 ثانية. والأمر على هذا النحو يشبه ركوب ما يسمى بالجبل الفضائي "سبيس ماونتين" في ديزني لاند. وسوف يمر المسافر بتجربة ما يسمى بالـ "جي فورس" وهي وحدة القوة المعادلة لقوة الجاذبية، وهي قوة لا تزيد عن التي يشعر بها المسافر داخل سيارة سبورت ، و سيشعر الراكب بأنه سوف يخوض تجربة فريدة".
إلا أن ماسك سبق وأن قال خلال الأسبوع الماضي "أن هذه التكنولوجيا لا تزال ضربا من ضروب التخمين إلى أبعد الحدود. وأنه قام بالكشف عن تفاصيل مشروعه حتى تتمكن شركات وافراد آخرون من تطوير المشروع.
المعروف أن أسرع قطار حتى الآن هو قطار "شنغهاي" الصيني الذي يسير بسرعة 418 كيلومتر في الساعة.