باريس ـ مارينا منصف
تُعَدّ قلعة "شاتو" في الريف الفرنسي الخيارَ الأفضلَ للحفلات الأسرية والحفلات الترفيهية، وكذلك لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، وهي المكان المثالي لحفلات الزفاف الرومانسية أو حفلات الزواج المدني، وبنيت القلعة في العام 1854 على مساحة تمتد لـ 75 فدانًا من الأراضي الريفية.
وتُجلجِل أجراس الكنيسة الكاثوليكية من القرن 19 في أعماق الريف الفرنسي على مدار الساعة، وفي كلّ ساعة ابتداءً من
الساعة السادسة، ولكن من السهل أن تعاود الاستغراق في النوم، إذا كنت ترقد في سرير باذخ بأربعة أعمدة.
أقيم الآن في المنطقة التاريخية أنجو، التي تقع على بعد أقل من ساعتين بالقطار من باريس.
وعندما تم بناء القصر في العام 1854، على مساحة تمتد إلى نحو 75 فدانًا من الأراضي الريف أصدر الملك لويس نابليون مرسومًا يقضي بتخصيص غرفة له تحمل اسمه، ويستخدمها في حال قيامه بزيارة مفاجئة، وتشير سجلات التاريخ إلى أن الملك لم يقم بمثل هذه الرحلة أبدًا، وربما كان عليه أن يفعل.
القلعة التي تحتوي على غرفة للعلاج بالمياه المعدنية رائعة، وكذلك المناظر التي تُطِلّ عليها من جناح الملك، فنوافذ الجناح تُطل على الحدائق، البحيرة، كروم العنب والإسطبلات التي يسكنها الخيول التي يُمكنك ركوبها كل يوم.
كل غرفة من غرف القلعة تتم صيانتها بانتظام، وكثير من الأثاث يعود إلى ذروة عصر القلعة، وهي تحتوي على مدافئ تعمل بالحطب، وثريّات ضخمة من الكريستال ودرَجَ دائري مهيب.
وفي لمحة من الحداثة هناك نظام كهربائيّ للتدفئة في كل غرفة، كذلك تم تحديث الأسلاك وأعمال السباكة، فقط تأكد من أن غرفتك فيها خزانه للملابس، وليس كغرفة الكاتب التي لا تحتوي على واحدة.
وقلعة "شاتو دو شالينج" لها ماضٍ حافل، فالألمان استولَوا عليها خلال الحرب، ومالكها على ما يبدو كان من المعاطفين معهم، فقد نجا من الإعدام رميًا بالرصاص بأعجوبة بعد تحريرها من قِبل الحلفاء، وبعدها تحوّلت إلى مدرسة لمدّة 30 عامًا، قبل أن تسوء حالتها، وتصبح في حاجة إلى ترميم.
وأعادت لها خبيرة التطوير العقاري الأميركية سينثيا نيكلسون الحياة بعد أن اشترتها قبل 11 عامًا، ويمكنك هنا التحدّث عن العمل بكلّ حبّ، فقد انفقت الملايين من إعادتها لرونقها.
في أوج عهدها، كان هناك 50 شخصًا يعملون في القلعة، واليوم هناك 8 من الموظفين بدوام كامل لخدمة الضيوف، والعشاء في شاتو (التي يجب أن يتم الحجز فيها أربع ساعات مُقَدّمًا) يقدّم مع خلفية موسيقية لفرقة محلية تعزف الموسيقى التقليدية.
الأطعمة محلية والنبيذ محلي ويقوم الطاهي بتقديم الطعام بنفسه.
وفي الصباح يتم تقديم الإفطار في المطبخ على طاولة من البلوط، وتضم القائمة لحم الخنزير المقدد، مع البيض، واللبن الزبادي، والفواكه والخبز الفرنسي.
قلعة "شاتو" هي الخيار الافضل للحفلات الأسرية والحفلات الترفيهية، وكذلك لقضاء عطلات نهاية الأسبوع، وهي المكان المثالي لحفلات الزفاف الرومانسية أو حفلات الزواج المدني.
ويمكن عمل الحفل ليتزامن مع أشراق أشعة الشمس من النوافذ الملونة، لتكون كالاطار السماوى للزوجين السعيدين. يا لها من بركة!
انها واقعة في قرية شاليان لا بوثري، التى تضم ثلاثة شوارع رئيسة، لكنها ظلت محافظة على تقليديتها مع بار "ألو" ألو، ومتجر الزاوية، وبعض المخابز والحلاقين.
تبعد عنها قليلاً بلدة انجيرز، عاصمة أنجو – وهي على بعد 45 دقيقة بالسيارة. القلعة في انجيرز تُعَد موطنًا لنسيج أبوكاليز الذي يعود تاريخه للقرون الوسطى، والذى نُسج في أواخر القرن 14، والسكان المحليون فخورون به، ويرفضون الاعتراف بالنسيج المعروف باسم "بايوكس" واصفين إياه "بالخرقة".
وانجيرز أيضًا هي مسقط رأس العديد من الحكام والملوك ومن بينهم هنري الثاني، الذي كان متزوجًا من اليانور من بوردو.
ولكن إذا كنت لا تريد أن تزعج نفسك بالابتعاد عن أسوار القلعة المميزة، فهناك طرق جميلة تصلح للتمشية وتعوضك عن هذا الطعام اللذيذ، وسوف تتطلع حتى لسماع التناغم المطمئن لأجراس الكنيسة.
حقائق السفر
عروض "شاتو" تتضمن قضاء ليلتين في قلعة شاتو دو شالينج Chateau De Challagne فقط بـ 260 جنيهًا إسترلينيًا للفرد، والعرض يتضمّن وجبة إفطار، والحدّ الأقصى للإشغال 30 شخصًا.