نموذج جديد لرحلات الطيران الخاصة تقدمه شركة "سورف إير" الجديدة

شهد يونيو/ حزيران الماضي بداية نشاط شركة طيران جديدة تحمل اسم "سورف إير" وتقوم طائراتها بالخدمة في ما بين عدد من المطارات الصغيرة في ولاية كاليفورنيا، والاستفادة من هؤلاء الذين يمارسون أنشطتهم التجارية وأعمالهم بين هوليوود ووادي السيليكون، والذين يفضلون السفر بعيدا عن زحام المطارات الكبرى والرئيسية في الولاية. وقد قام بإنشاء تلك الشركة الأميركي واد إيرلي الذي سبق وأن عمل في المكتب الصحفي لنائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني ثم عميلا حكوميا في العراق، ثم مستشارا بوكالة الأمن القومي الأميركية في واشنطن.  ويقول "أن نظام اسعار هذه الشركة أشبه بنظام المطاعم التي يقوم الزبون فيها بدفع مبلغ محدد ويأكل كل ما يشتهيه ويستطيع أكله، إذ أن الاستفادة من هذه الشركة هو أن تكون عضوا فيها بمبلغ 500 دولار ثم تدفع اشتراك شهري قدره 1650 دولارا، وبعدها يمكنك أن تطير في أي عدد من الرحلات على متن الطائرة التي تتسع لستة مقاعد وتعمل بمحرك توربيني واحد." وتمارس الشركة نشاطها في ما بين المطارات الصغيرة في بوربانك في كاليفورنيا وسان كارلوس بالقرب من باولو ألتو. وخلال الشهر الماضي أضافت خدمة طيران جديدة إلى سانتا باربارا في كاليفورنيا ، وهي تفكرايضا في توسيع نطاق رحلاتها الى مزيد من المناطق بحلول نهاية هذا العام. ويعتقد أيرلي أنه بهذه الشركة سوف يغير جوهر نشاط الطيران في العالم. بينما يقول خبراء بأنه أشبه برجل أعمال جديد أعمي يقحم نفسه في صناعة حافلة بالمتناقضات. ويقول "أنه في حال نجاح المشروع في كاليفورنيا فإنه سوف سيمتد إلى ما يزيد عن خمسين سوق أخرى في اميركا". ويبلغ رأسمال الشركة حوالي 11 مليون دولار ويشاركه فيها فيلوس بارتنرز وبيز فينشرز وأنثيم فنشرز والممثل جاريد ليتو والمتعهد ريك كاروزو. وتضم الشركة 60 موظفا 25 منهم طيارون وأسطول مكون من ثلاث طائرات من طراز (Pilatus PC-12). وتضم في عضويتها 300 عضو. ولا يوجد عند السفر إجراءات تذاكر أو الوقوف في طوابير أو المرور عبر بوابات تفتيش الأجسام الإشعاعية. وتقول امرأة من النخبة "أن التجربة تمثل بالنسبة اليها تحولا حقيقيا على مستويات عدة وأنها تتجاوز الحجز المبكر والرسوم المتغيرة التي تجعل من السفر جوا أمرا مكلفا ويحرمك من القيام بمهام عاجلة، سواء على مستوى العمل أو على مستوى الترفيه". يذكر أن العقدين الماضيين كانا شهدا مزيدا من الإجراءات الأمنية بالمطارات الكبرى، الأمر الذي أثر على حركة الطيران وشركات الطيران وبالتالي التشجيع على استخدام المطارات الصغيرة التي نادرا ما تستخدم. والسؤال المثير للجدل يدور حول ما إذا كانت الشركة الجديدة تحقق أرباحا من خلال تلك الرسوم الشهرية وهل يمكنها أن تلبي الطلب عليها وهناك من يشكك في ذلك. وهناك مخاوف من ناحية الأمان في ظل الطيران بطائرة ذات محرك واحد. ويقول أيرلي "نحن نقوم بعمل جديد لم يسبق أن ظهر من قبل ونحن نتعلم من دروس لا يعرف غيرنا شيئا عنها وسوف نواصل مساعينا كي نكون أكثر براعة وفطنة عما نحن عليه اليوم".