لندن ـ سامر شهاب
حذر الرئيس التنفيذي لشركة طيران "ريان إير"، والتي ستبلغ تكلفة رحلتها هذا الصيف من 25- 160 جنيها إسترلينيا لرحلة في اتجاه واحد - من أن التدقيق في الحقائب يمكن أن يتم بشكل أعلى.
وقال مايكل أوليري إنه يريد خفض عدد الركاب الذين يتم التدقيق في حقائبهم عن النسبة الحالية 20 في المائة.
وهو شيء أساسي لنموذج الأعمال التجارية منخفضة التكلفة، لكن رئيس شركة "رايان إير" المثير للجدل اعترف قائلا "نحن لن نتخلص من الاحتفاظ بالحقائب".
وقال أوليري إن إجبار الركاب على دفع مبالغ معينة للاحتفاظ بالأمتعة في مقصورة الركاب يعتبر احتمالا أيضًا "في مرحلة ما في المستقبل أعتقد أنه من المرجح أن تفعل شركات الطيران ذلك". في الوقت الحاضر تقوم الشركة الأوروبية الشرقية لنقل الأمتعة "ويز إير" ، بفرض الرسوم على كل شيء أكبر من حقيبة كمبيوتر محمول ، وكذلك شركة الخطوط الجوية "Spirit " الأميركية.
ويعتبر فرض الرسوم الباهظة على الأمتعة، كما يوضح أوليري، هو أحد وسائل تعديل السلوك لخفض التكاليف، وأمر بتأمين طاقم عمل واحد ليكون مختصا بتسجيل الدخول ، فكل الركاب مجبرون على طباعة بطاقة الصعود إلى الطائرة ، أو دفع غرامة تصل إلى 70 جنيها إسترلينيا. وفي حالة الوصول بعد ثانية واحدة من الوقت المحدد للتسجيل وهو 40 دقيقة يتم دفع غرامة قدرها 110 جنيهات استرلينية وهي "غرامة لعدم تسجيل المغادرة" وذلك للحصول على حق التسجيل على متن الرحلة القادمة.
حلول تعديل السلوك تتجاوز المقصورة ، حيث صدرت تعليمات للطيارين بالطيران بسرعة أبطأ للحد من حرق الوقود. فقد طلب تحديث "إجراءات التشغيل الموحدة" من أطقم الطيران الحفاظ على سرعات محددة خلال الإقلاع والهبوط .
وقال أوليري "نحن حريصون جدًا على إيجاد سبل لضمان قيادة طيارينا بطرق تحافظ على استهلاك الوقود وأن تكون هذه الطرق فعالة وآمنة في الوقت نفسه كل ما نفعله هو محاولة تقليل السرعة ليكون الفرق دقيقتين فقط في الرحلة الواحدة." وقال لصحيفة "الإندبندنت" إن التدريبات كانت لتوفير الوقود أثناء القيادة ، وكانت أفضل نصيحة هي الإبطاء، والحفاظ على النوافذ مغلقة وإيقاف تكييف الهواء". وقال إن البروتوكولات الجديدة يمكن أن توفر 80 مليون جنيه استرليني سنويا، وهو ما يعادل جنيها استرلينيا واحدا لكل راكب.
وأرجع حقيقة أن الوقود وصل حاليا إلى ما يقرب من نصف تكاليف شركة الطيران إلى ارتفاع أسعار النفط السائدة، وهي قرابة 110 دولارات للبرميل الواحد. بل وتكشف أيضًا كيف تم خفض التكاليف الأخرى في شركة الطيران.
فبينما تدفع شركات الطيران الأخرى لطاقم المتدربين على الطائرة من أول يوم ، تفرض شركة ريان اير على المتدربين دفع ثمن تعليمهم. وتبلغ تكاليف دورة نموذجية 2500 جنيه إسترليني. كما عليهم دفع 360 جنيها إسترلينيا مقابل الحصول على الزي.
وقال مايكل أوليري أنه يوفر تكاليف تشغيل وسائل الإعلام الاجتماعية وأوضح "ليس لدينا صفحة على مواقع الفيسبوك وتويتر" .
ومن ضمن جذور نجاح ريان إير، هي السياسة الثابتة في أوائل العام 2001، حيث خطط الشراء بكميات كبيرة في الوقت الذي لا يقوم شخص آخر بالشراء، فقد أمرت الشركة بشراء مائة وخمسين طائرة من طراز بوينج 737 بعد أربعة أشهر من أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، لتحقق توفيرا يقدر بقرابة 50 في المائة من قائمة الأسعار التي تصل إلى 9 مليارات جنيه استرليني، ونتيجة لذلك تعتبر تكاليف ملكية الطائرات في ريان إير أقل بكثير من منافسيها.
وأعرب بعض الركاب عن استيائهم بشدة من سياسات "ريان إير"، ففي وقت سابق من هذا العام وصفت رئيس تحرير "كوندي ناست ترافيلير"ميليندا ستيفنز، شركة الطيران "بالأنذال". بعد فشلها في حجز الأمتعة مقدما، وكتبت "الحجز مع ريان إير تجربة في التعامل مع الشيطان، أو على الأقل القرع على أبواب الشيطان، ودق الجرس على بابه ورمي أموالك في وجهه".
وتحرك "ريان إير" اهتماماتها شرقا في البحث عن فرص جديدة، مع إسرائيل وروسيا وهي محاولات ينظر إليها على أنها مجرد احتمالات، وتخطط شركة الطيران الرائدة في روسيا، إيروفلوت، لإنشاء شركة تتبع نظما منخفضة التكلفة. ورفض أوليري التعليق على الشائعات التي تقول إن الشركة قد تسمى "رايان إيروفلوت"، لكنه قال "إنها ستكون ناجحة مثل العديد من شركات الطيران الأخرى عالية التكلفة لأنها تحاول إنشاء شركة طيران منخفضة التكلفة.