وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود

بيروت – رياض شومان اعترف وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود بأن "التراجع في القطاع السياحي لم يعد سراً، بل بات واقعاً لا يمكن اخفاؤه". لافتاً الى "ان الاشهر الستة الاولى من العام الحالي سجل تراجعاً بنحو 12.5 في المئة"، متوقعاً ان يستمرهذا التراجع حتى نهاية السنة، على أن يقفل العام بتراجع قد يصل في أسوأ الاحوال الى نحو 15 أو الى 20 في المئة في أفضل الاحوال.
وقال عبود في تصريح الثلاثاء : "إن وزارة السياحة قامت بواجباتها كاملة وكانت بجهوزية كاملة لمواجهة هذا التراجع، لكن لا يمكن الاخفاء ان المقاطعة العربية والخليجية للبنان كان لها الاثر الاكبر على القطاع"، مشيراً الى أن "العام الماضي كانت المقاطعة العربية او الخليجية للبنان بنسبة 80 في المئة أما هذا العام فتخطت الـ 90 في المئة، مقارنة مع ما كانت عليه عام 2010، حتى إن عدد المغتربين اللبنانيين الذي قصدوا لبنان هو اقل من المعدّل".
و اشار عبود الى "ان وزارة السياحة حاولت معالجة الأزمة قدر الممكن، فسعت مع جهات عدة لتنشيط السياحة من غير الخليجية". معرباً عن أسفه "لأن معدل سعر تذكرة السفر من اوروبا الى لبنان ذهاباً واياباً تبلغ 800 يورو، في حين تبلغ من اوروبا الى لارنكا والتي تعتبر بالمسافة نفسها ما دون 300 يورو".
كما أسف عبود لأن "بعض الزعماء لا سيما السنّة منهم والعاملون في الشأن الاقتصادي يخشون العمل على جذب سياح غير الاماراتيين أو الخليجيين، ويعتبرون أن كل من يسعى لجذب سياح من خارج الخليج بمثابة الخائن". وقال "نحن نحب السياح الخليجيين ونجلّهم، لكن اذا كانوا يقاطعون لبنان فما العمل؟ هل نموت من الجوع؟".
ورداً على سؤال، توقع عبود حركة لابأس بها على عيد الفطر من كل من العراق، الاردن ومصر وقال: "هناك بعض الحجوزات لكن دون ادنى شك هي ليست بالحجم المطلوب".