بغداد-جعفر النصراوي
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية عن نيتها طرح "جزيرة الأعراس" وسط بغداد للاستثمار "بهدف بنائها وجعلها متنفسًا" لأهالي بغداد والعراقيين جميعًا، وذلك بعد اتخاذها من قبل القوات الأميركية حتى العام 2010 قاعدة عسكرية ومن ثم أصبحت مأوى للمتجاوزين الذين اتخذوا من الجزيرة
ومخلفات أبنية القوات الأميركية مأوى لهم.
ومن جانبه قال وزير السياحة والآثار لواء سميسم، في تصريح لـ"العرب اليوم" الجمعة عقب جولته الأولى التفقدية لجزيرة الأعراس وسط العاصمة بغداد، إن "هذه الجزيرة هي من أجمل الأماكن السياحية في العاصمة، و من الممكن أن تستوعب فرص استثمارية عديدة في بناء الفنادق ومدن ألعاب ومضامير للسباق"، مستدركا "لكن الظروف الأمنية واتخاذها كقاعدة عسكرية من قبل القوات الأميركية للفترة من 2003ولغاية 2010 وبعد ذلك التجاوزات السكنية العشوائية عليها من قبل أكثر من "200" عائلة أعاقت عرضها للاستثمار".
وأضاف سميسم إنه "بعد قرار مجلس الوزراء العراقي الأخير بتوفير قطع أراضي للفقراء والمتجاوزين فأن حظوظ الجزيرة في الاستثمار ستزيد"، وتابع "ونأمل في جعلها منطقة سياحية أجمل مما كانت عليه سابقا".
وأشار سميسم إن "هذه الزيارة جاءت لغرض إيجاد البدائل للعوائل المتجاوزة ومشاهدة الموقع"، لافتا إلى أنها "الزيارة الأولى وتأتي تمهيدا لطرحها للاستثمار على غرار بحيرة الجادرية وغيرها من المواقع"، موضحًا أن الوزارة عازمة على بنائها و إعمارها بالشكل اللائق لجعلها متنفسا لأهالي بغداد".
يُذكر أن جزيرة الأعراس في بغداد تم افتتاحها عام 1979 ومساحتها الكلية تبلغ "678" دونماً وتحتوي على مجمعين أولهما مجمع الأعراس والثاني مجمع الخضراء، وتخضع حاليا إلى السيطرة الأمنية بقيادة لواء بغداد.
وكانت القوات الأميركية أعلنت، في "13 شباط2010"، أنها أعادت جزيرة الأعراس إلى الحكومة العراقية، باتفاق خاص بإعادة جزيرة الأعراس وقعه ممثل رئاسة الوزراء سمير حداد في حين وقعه عن الجانب الأميركي الكولونيل ديفيد مادن، بعد أن كانت تتخذها كقاعدة أمريكية بعد عام 2003 لموقعها الاستراتيجي مقابل المنطقة الخضراء.