تشرع المديرية العامة للأمن الوطني  في الجزائر بدءًا من الأسبوع المقبل في تنصيب "منسقين أمنيين" في مجال السياحة على  مستوى جميع مقرات أمن الولايات، سيأخذون على عاتقهم مهام التنسيق الأمني لتأمين الوفود السياحية القادمة إلى الجزائر، واتخاذ جميع الترتيبات الأمنية اللازمة لمرافقة السياح الأجانب في تنقلاتهم إلى مختلف المواقع السياحية، وأماكن التسلية والترفيه الموجودة في الجزائر.هذا وقد تم، الأحد،  البدء في دورة تدريبية تخص 60 إطارًا من مختلف مصالح الشرطة، وقد أشرف على انطلاق الدورة مدير الأمن العمومي في المديرية العامة للأمن الوطني عميد أول للشرطة عيسى نايلي، رفقة إطارات في المديرية وفي حضور كاتب الدولة لدى وزير السياحة، والصناعة التقليدية مكلف بالسياحة محمد الأمين حاج السعيد، حيث سيتلقى هؤلاء، تدريبًا لمدة 5 أيام في المعهد الوطني للشرطة الجنائية الكائن في السحاولة في العاصمة، وسيتم تلقين هؤلاء مقاييس تتعلق بإستقبال السياح والتعامل معهم وتوجيههم، من أجل الوصول إلى درجة عالية في الأداء الأمني في هذا المجال. وأكد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل في كلمة قرأها نيابة عنه مدير الأمن العمومي، أن هذه المبادرة تندرج في إطار تجسيد مبدأ الشراكة بين القطاعات ذات الصلة، التي تهدف إلى إيجاد المناخ الملائم لإدراج الوجهة الجزائرية ضمن اهتمامات السياح الأجانب،  مضيفًا "إن الهدف الأساسي لتنصيب جهاز أمني متخصص في مجال السياحة، يتمثل في توفير الظروف الملائمة كافة للنهوض بالقطاع السياحي الذي يعتبر في حد ذاته مصدرًا للثروة". ومن جهته أوضح عميد أول للشرطة عيسى نايلي أن مهام "المنسق الأمني" التي تم استحداثها تتمثل في تنسيق الاتصال بين مختلف الفاعلين والمعنيين في قطاع السياحة في الولاية، ليتم اتخاذ تدابير وإجراءات لازمة للتكفل بالوفود الأمنية من خلال مرافقتهم وتأمينهم.