صورة أرشيفية لمدينة رأس سدر

كشف رئيس جمعية مستثمري مدينة رأس سدر المصرية على خليج السويس سمير حلبية عن أن المدينة المشهورة بالإستثمارات العربية والرمال البيضاء تشكو من إهمال الحكومة، وتعاني من غياب تام للأمن، وهو ما تسبب في تدهور الأوضاع السياحية، وجعل معدلات إشغال الفنادق صفرا.وأضاف سمير حلبية في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" أن الإستثمارات السياحية والفندقية التى تقدر بنحو 10 مليارات جنيه معطلة ، بسبب الضبابية وغياب الأمن في رأس سدر ألتى تضم العديد من القرى السياحية والفنادق على الشواطئ وتلقى عادة إقبالاً متزايداً من السياح المصريين نتيجة قربها من القاهرة، علاوة عن السياحة الأجنبية.وطالب حلبية المسؤولين في مصر بضرورة وضع خطة لتنمية رأس سدرعلى البحر الأحمر بسياحة السفاري، وضرورة نشر الأمن والأمان في المنطقة، وحل المشكلات التي تعطل الإستثمارات فيها، لاسيما الغياب الدائم لمادة السولار"الديزل" .ولفت إلى أن المدينة بها إستثمارات عديدة من الدول العربية المختلفة، ومن أبرزها الإستثمارات السعودية والإستثمارات المشتركة بين الكويت والبحرين والإستثمارات المشتركة بين السعودية ولبنان، كما توجد إستثمارات سورية أيضاً في مجال السياحة والفنادق.وأشار إلى أن هناك خطة لإقامة مطار في رأس سدر عند الكيلو 70، ولكن لم يُحدد متى سيتم البدء فيه، ومن المتوقع أن تبلغ التكلفة الإستثمارية له نحو 600 مليون جنيه، وهو ما سيتغلب بعض الشئ على حوادث قطع الطرق التي تشهدها رأس سدر.وأوضح أن المدينة تجذب هواة مراقبة الطيور، لاسيما طيور السمان والماعز الجبلية المنتشرة في المنطقة، كما توجد في المنطقة حمامات وعيون مياه كبريتية معدنية طبيعية استشفائية، منها ما تم إكتشافه قبل نحو 5000 عام تقريباً وتصل الحرارة فيها إلى 75درجة مئوية منها عيون موسى وعين وادي تراقي.وشهدت المدينة في العام 2008 أكتشاف كهف بمنطقة حمام فرعون بجنوب سيناء اُستخدم كملجأ للمسيحيين الفارين من الإضطهاد الروماني في القرنين الرابع والخامس الميلاديين.وتقع مدينة رأس سدر برمالها البيضاء على شاطئ خليج السويس، لتشكل مشتى رائعاً، في قلب أرض سيناء، ليستمتع زوارها بجوها وآثارها التاريخية، وتتبع محافظة جنوب سيناء، حيث تتكون من ثلاث مناطق هي وادي سدر وسدر وأبو صويرة، وهي المنطقة التي عرفت منذ عهد المصريين القدماء والنبي موسى والمسيح والإغريق والرومان